سمي اليوم الآخر بهذا الاسم لأنه

سمي اليوم الآخر بهذا الاسم لأن

سمي اليوم الآخر بهذا الاسم لأنه من المعلومات الدينيّة التي يرغب في معرفتها طُلّاب العلم الشرعيّ؛حتى يُبيّنوا للمُسلمين أمور دينهم، ويستطيعون أن يثروا الحياة الدينيّة للمُسلمين؛ حتى يكونوا على بيّنةٍ واضحةٍ من أمور دينهم، وفيما يلي سنتعرّف على حكم الإيمان باليوم الآخر و السبب في تسمية اليوم الآخر بهذا الاسم.

سمي اليوم الآخر بهذا الاسم لأنه

سمي اليوم الآخر بهذا الاسم؛ لأنّه آخر أيام الدُّنيا وآخر الأزمنة المُحدّدة كما قال بذلك ابن حجر، واليوم الآخر يوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ، فالجنّة للمُتّقين الذين أخلصوا لله في العبوديّة، وحقّقوا العبوديّة الكاملة لله من صلاةٍ وزكاةٍ وغيرها من الفرائض التي كان يُداوم عليها المُسلم، والتي تُقرّبه من ربّه، ومن الجنّة التي فيها ما لاعين رأت، ولا أُذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وكلّما اقترب من الجنّة، كُلّما ابتعد عن النّار، وعن عذاب النار، وعن خزي النّار.[1]

شاهد أيضًا: كم عدد صفات المؤمنين

الحكمة من وجود اليوم الآخر

بُيّنت الحكمة التي من أجلها وُجد اليوم الآخر في الكثير من الآيات القرآنية، ومن تلك الآيات قوله -تعالى-:”لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ * وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ * وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ”، وهناك العديد من الأسباب التي تدُل على الحكمة من وجود هذا اليوم، ومنها:[2]

  • إثبات صدق الرُّسل، فالله-تعالى- قد أرسل الرّسل مُبشرين ومنذرين، ومعهم الأدلّة والبراهين السّاطعة التي لا يُمكن لعاقلٍ أن يحكُم بكذبها، ومع ذلك فريق منهم كفروا وجحدوا.
  • بيان صدق العلماء والمؤمنين الّين صدّقوا وعملوا به، وكانت حياتهم في الدّعوة إلى الله.
  • بيان كذب المشركين في تكذيبهم بما جاء به الرّسل الكرامم.
  • أداء الحقوق إلى أصحابها، وردّ المظالم إلى أصحابها.
  • جزاء الذين أحسنوا بالحُسنى، وعقاب الذي أجرموا بما كانوا منه يستهزؤون، فالله-تعالى لم يخلقنا عبثًا، وإنما خلقنا لأجل عبادته.

شاهد أيضًا: حكم الإيمان بأركان الإيمان الستة

أركان الإيمان

الإيمان هو تصديق القلب وإذعانه وقبوله بكل ما جاء به النبي-صلى الله عليه وسلّم- والاعتقاد القلبيّ الجازم بما هو لله -عزّ وجلّ-، وهذا الفرق الجوهريّ بين الإسلام والإيمان، فالإيمان اعتقادٌ باطنيٌّ لا يعلم حقيقته إلا الله، والإسلام اعتقاد ظاهريّ، فالمرء الذي يعتاد المساجد، أو يفل غيرها من الأشياء يُسمى مُسلمًا، وعلى ذلك فالإيمان خاصٌّ، والإسلام عامٌّ، وإليك أركان الإيمان بالتّفصيل:[3]

الإيمان بالله

يكمُن الإيمان بالله في التّسليم بأن الله واحدٌ لا شريك له، هو المالك لما في السّموات وما في الأرض وما بينهما، وهو المُستحقّ للعبادة والطّاعة، فقد خلق الإنسان من نطفة ثم من علقةٍ من من مُضغةٍ، وقدّر لهم الأرزاق، وبسط لهم الأرض؛ ليُعمّروا فيها، وقدّ فيها أقواتها، سخّر الشّمس والقمر والنّجوم مسخّرات بأمره، فهو له الخلق والأمر، تبارك الله أحسن الخالقين.

الإيمان بالملائكة

الملائكة هي أجسام نورانيّة لا يأكُلُون ولا يشربون ولا يتناكحون ولا يتناسلون، وهم يعبدُون الله بالليل والنّهار، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يُؤمرون، ومنهم رضوان خازن الجّة، ومالك خازن النّار، وملك الموت الذي يقبض أرواح العباد، وهُناك ملكان عن    يييمين وشمال المرء يكتُبان حسنات المرء وسيّئاته، وما قدّمه في يومه من أعمال تحدُث فيه يومه، وهذا الكتاب لا يُغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها، ووجدوا ما عملوا حاضرًا، ولا يظلم ربُّك أحدًا.

شاهد أيضًا: ما يضاد الإيمان من قول وعمل

الإيمان بالكُتب السماوية

الكُتب السّماوية على الكُتب التي أنزلها الله-تعالى- على أنبيائه؛ حتى يُعلّموا أقوامهم ما فيها، فالقرآن الكريم أنزله الله على محمّد-صلى الله عليه وسلّم- ليُخرج النّاس من ظلمات كفرهم إلى النّور، ويُرشدهم به إلى الصّراط المُستقيم، صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالين، والتّوراة على موسى -عليه السّلام-، والإنجيل أنزله الله على عيسى-عليه السّلام-، والّزبو أُنزل على داوود-عليه السّلام-، ويجب على المُسلم أن يُؤمن إيمانًا جازمًا بهذه الكُتب على أنها كُتب سماويّة مُنزّلة من عند الله.

الإيمان بالرّسُل

أرسل الله-عزّ وجلّ- رُسُلًا مُبشّرين ومُنذرين؛ لئلّا يكون للنّاس على الله حجّة بعد الرّسل، وأرسلهم برسالة عامّة وهي التّوحيد، يأمر أقوامهم أن يُوحّدوا الله-تعالى-، ولا يُشركوا معه أحدًا، وهم يُبشّرون الطّائعين بأن لهم جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا، ويُنذروا العاصين بأنّ لهم نار جهنّم خالدين فيها أيدًا؛ لأن الله-تعالى يغفر الذّنوب إلا الشّرك.

الإيمان باليوم الآخر

يجب على المُسلم أن يؤمن أن هناك جنّةً ونارًا وثوابًا وعقابًا، وأن النّاس سيُحاسبون على أعمالهم، وسيُوضع ميزان العدل، ويرى كُل مُسلمٍ ما قدّم من أعمال، وأن هناك صراطًا، وأن قيام السّاعة من الأمور الغيبيّة التي لا يعرف كنهها إلا الله، ولا دخل لأحد في علمها سواء أكان نبيًّا مُرسلًا أو ملكًا مُقرّبًا، وأن مصير المرء بين يد الله فإن شاء عذّبه، وإن شاء عفا عنه.

الإيمان بالقدر

الله- تعالى- قدّر للمرء كُل ما يقع في حياته، فهو يعلم حركاته وسكناته وما يفعله من أشياء في حياته كلّها، وهدى الله الإنسان النّجدين، فأيّهما اختار فسيكون حسابه، وقد يعتري بعض الإنسان في حياته بعض النّكبات، فلا يجزع لأمر الله، فالله-تعالى- خلق الإنسان في كبدٍ أي مشقّةٍ وتعبٍ، وعلى المرء أن يؤمن بالقدر خيره وشرّه حلوه ومرّه؛ حتى يُحقّق الإيمان.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على سمي اليوم الآخر بهذا الاسم لأنه ، وما هي الحكمة التي من أجلها وُجد اليوم الآخر، وما هو تعريف الإيمان، وما هي أركان الإيمان، وما هو الإيمان بالله والإيمان بالملائكة والإيمان بالرسل، والإيمان باليوم الآخر، وكيف يحقق المرء المُسلم أركان الإيمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *