شرح حديث تسحروا فإن في السحور بركة

شرح حديث تسحروا فإن في السحور بركة

حديث تسحروا فإن في السحور بركة هو أحد الأحاديث النبوية الشريفة التي تحثّ المسلمين على السحور لما فيه من بركة، فلطالما كانت سنّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأفعاله القدوة الأولى التي يتّبعها كلّ المسلمين، ولطالما كان كلامه -صلّى الله عليه وسلّم- مرجعًا يعود إليه المسلمين عند اختلاف أمرهم، وفي هذا المقال سنقوم بشرح الحديث النبوي الشريف الذي وصّى بالسحور، كما سنبيّن السنة النبوية في السحور، والحكمة من السحور.

شرح حديث تسحروا فإن في السحور بركة

السحور وهو الأكل والشرب في وقت السَّحر عندما ينوي الإنسان الصيام، وقد حثَّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- المسلمين على السحور وأمرهم بذلك في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن هذه الأحاديث قوله صلّى الله عليه وسلّم: “تَسَحَّرُوا فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً”[1]، وإنَّ المقصود من الحديث الشريف تحفيز المسلمين على الأكل وقت السحور وليؤكّد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على أنَّ السحور من السنن المؤكّدة عنه، كما ليصف للمسلمين بركة السحور فهو بمثابة القوت الذي يقتات به المسلم عند الصيام والذي يساعده للحفاظ على بدنه وصحّته خلال ساعات الانقطاع الطويلة عن الأكل، كما إنّ بركة السحور تتمثل بكونها أحد الأفعال التي كان يفعلها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- والتي يجب أن يتّبعها المسلمون ويمتثلون لها، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: تخريج حديث تسحروا فإن في السحور بركة

السنة النبوية في السحور

كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أراد أن ينوي الصيام يتسحّر، وقد وصّى بذلك جموع المؤمنين وورد فضل السحور في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة؛ لأنّ السحور يمدُّ المؤمن بالطاقة والغذاء الذي يساعده على إتمام الصيام وأداء العبادات، وقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وصحابته الكرام يؤخرون السحور إلى ما قبل أذان الفجر ليُحقق القدر لأكبر من الفائدة، أمّا عن نوع الطعام الذي كان يأكله رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فلم يُحدد نوعًا معينًا من الأكل إلّا أنّه أثنى على أكل التمر عند السحور وذلك لكونه غني بقيم غذائية عالية وكمية من السكريات تساعد الجسم على قضاء ساعات الصيام الطويلة كما إنّه غذاء سهل الهضم والامتصاص وقد ورد ذلك في قوله صلّى الله عليه وسلّم: “نِعمَ سحورُ المؤمنِ التَّمرُ[3]، والله أعلم.[4]

فضل السحور

وصّى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- المسلمين بالسحور وحثّهم عليه لما فيه من فضل وبركة، ومن فضائل السحور نذكر:[5]

  • يُقوي السحور الإنسان على أداء العبادة ولسعي والعمل، فإنّ الجوع يدفع الإنسان للكسل والتكاسل في أداء عمله وعبادته وواجباته، لذا فإنّ السحور يساعد المسلم على تخفيف شعور الجوع قدر الإمكان.
  • إنّ الجوع يدفع الإنسان إلى سوء المعاملة مع الآخرين وفساد السلوك، لذا فإنّ الصائم المُتسحر ذو خُلق ومعاملة جيدة أكثر من غير المُتسحر.
  • يزيد السحور من رغبة الإنسان في الصيام لأنّ فيه تخفيف لعناء ومشقة الصيام.
  • إنّ في قيام المسلم للسحور قاصدًا اتّباع أوامر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وسنّته الشريفة عبادة يؤجر عليها الإنسان.
  • إنّ قيام لمرء للسحور يزيد من طاعته فإنّ وقت السَّحر وقت يمكن للمرء أن يُكثر فيه من الدعاء والاستغفار والعبادة وقيام الليل.

شاهد أيضًا: افضل دعاء وقت السحور رمضان

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيّن شرح حديث تسحروا فإن في السحور بركة، كما بيّن السنة النبوية الشريفة التي كان يتّبعها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في السحور، كما بيّن فضل وبركة السحور.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري , أنسبن مالك، البخاري، 1923، صحيح.
  2. ^ alukah.net , شرح حديث: تسحروا فإن في السحور بركة , 15-4-2021
  3. ^ صحيح أبي داود , أبو هريرة، الألباني، 2345، صحيح.
  4. ^ alukah.net , السحور .. سنة وبركة وصحة , 15-4-2021
  5. ^ alukah.net , في السحور وآدابه , 15-4-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *