صحة حديث صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة

صحة حديث صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة

صحة حديث صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة هذا الحديث هو وحد من  أحاديث عديدة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل صيام عاشوراء، وأجر من صامه هذااليوم العظيم عند الله تعالى، فما مدى صحة هذا الحديث، هذا سوف نتعرف عليه في موقع محتويات في السطور القادمة.

صحة حديث صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة

هو حديث صحيح ورد عن أبو قتادة الحارث بن ربعي، ونص الحديث هو: (صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ)[1]، ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرّم، وقد أنجى الله -سبحانه وتعالى- نبيّه موسى من فرعون وحاشيته وجنوده في هذا اليوم العظيم، فصام سيدنا موسى يوم عاشوراء شكرًا لله تعالى على ما أنعم عليه من فضل وخير بأن خلّصه من ظلمهم وشرهم وظلالهم، لذا أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن صيام عاشوراء يغفر للمسلم ذنوب السنة الماضية، ولا يُقصد بالذنوب الكبائر من الشرك بالله وعقوق الوالدين وغيرها، إنما المقصود صغائر الذنوب التي لا تحتاج فيها توبة العبد، وقد قال بعض المفسرين: أن تكفير السنة القادمة لمن صام عاشوراء يكون بحفظ العبد من الذنوب، وقيل: أن الله تعالى يعطيه من الأجر والثواب ما يكون تكفيرًا لذنوب السنة الفائتة.[2]

شاهد أيضًا: ما هو يوم عاشوراء ولماذا سمي بهذا الاسم

شرح حديث أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله

قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أحتسب على الله): معناه أي أتمنى وأرجو من الله تعالى، فكأن أصل الجملة هي قول النبي صلى الله عليه وسلم: أتمنى على الله أن يكفر، ووضعت كلمة أحتسب على سبيل المبالغة لحصول الأجر، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ) معناه: أن المقصود بالذنوب: الصغائر فقط دون الكبائر، وهذا ما قاله أهل السنة والجمعة في تكفير يوم عاشوراء للذنوب، أي الصغائر فقط، لأن الكبائر تحتاج إلى توبة نصوح من العبد، وتكفير ذنوب السنة الماضية معناه: هي إعطاء الله تعالى للمسلم من الأجر والثواب ما يكون كفارة لكل ذنوب السنة الفائتة.[3]

سبب صيام يوم عاشوراء

يوم عاشوراء هو اليوم الذي كانت فيه نجاة سيدنا موسى عليه السلام من أعدائه فرعون وحاشيته وجنوده، حيث أُغرقوا في البحر، وكانت النجاة لموسى عليه السلام، وهو من الأيام العظيمة التي أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بصيامها، وقد صام النبي يوم عاشوراء، ووعد بأن يصوم معه التاسع من محرم في السنة القادمة، ولكنه توفي قبل ذلك، كذلك كانت العرب في الجاهلية تصوم هذا اليوم العظيم، وقد صامته اليهود والنصارى لنجاة موسى -عليه السلام- من أعدائه، فكانوا يعتبرونه يوم عيد عندهم، لذا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم في صيام هذا اليوم وصيام يوم قبله أو صيام يوم بعده، وصيام يوم عاشوراء على عدّة درجات ومراتب أفضلها أن يُصام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده. [4]

في النهاية نكون قد تعرفنا على صحة حديث صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة وهو حديث صحيح ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق أبو قتادة الحارث بن ربعي، وتعرفنا على شرح حديث أن يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة الماضية، كذلك تعرفنا على السبب في صيام عاشوراء ولماذا أمرنا النبي بذلك.

المراجع

  1. ^ صحيح مسلم ,  أبو قتادة الحارث بن ربعي،  مسلم ،صحيح مسلم ، 1162 ،[صحيح]
  2. ^ dorar.net , الموسوعة الحديثية , 8/08/2022
  3. ^ islamweb.net , باب ما جاء في فضل صوم يوم عرفة , 8/08/2022
  4. ^ islamqa.info , ما هو سبب صيام عاشوراء ؟ , 8/08/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *