صحة حديث من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

صحة حديث من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه حيث لقد تواترت إلينا العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي نُقلت عن طريق الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين أيضًا، والتي قد ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في فترة حياته لانتشار الدين الإسلامي، ويوجد درجات للراوي، وهذه الدرجات تكون على حسب الوثوق في الأحاديث الضعيفة أي التي طريق إثباتها ضعيف بمعنى أنه في فجوة في نصف الطريق لكي يصل إلينا الحديث، وهناك أحاديث تكون صحيحة وهي مثل الأحاديث التي نُقلت عن أبي هريرة رضي الله عنه.

صحة حديث من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”، حديث صحيح حيث أن الراوي هو أبو هريرة رضي الله عنه وهو صحابي جليل روى الكثير من الأحاديث عن رسول الله عليه السلام وجميعها أحاديث صحيحة، وذلك لأن هناك درجات للراوي وأبو هريرة يُعتبر في أول درجة وذلك لصحة احاديثه وكثرة تواجده مع الرسول صلى الله عليه وسلم، والمحدث هو البخاري، حيث أنه من المعروف أن البخاري هو من المصادر الصحيحة التي تخلو من أي شبهة، ويوجد هذا الحديث في صحيح البخاري في الصفحة أو الرقم 2014.[1]

فضل الدعاء في شهر رمضان الكريم

إن فضل الدعاء في شهر رمضان الكريم كبير وله الكثير من الخيرات التي تدخل على العبد الذي يدعي الله سبحانه وتعالى، حيث أنه تفتح له أبواب السماء وتنزل الرحمات، ويستجاب الله عز وجل  الدعوات التي دعاه بها عباده، ويعتق الله سبحانه وتعالى كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك الكثير من عباده المقبلين عليه والداعين له من النار، والدليل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم “إنَّ للهِ تعالى عتقاءَ في كل يومٍ وليلةٍ، لكل عبدٍ منهم دعوةٌ مُستجابةٌ”.

الأدعية المستحبة عند بدء صيام شهر رمضان المبارك

يوجد أحاديث عدة مستحبة، يُمكن الدعاء بها في بدء شهر رمضان الكريم ومنها ما يلي:

“الْلَّهم أَهِلَّه عَلّيْنَا بِالْأَمْنّ وَالإِيْمَانَ وَالْسَّلامَةِ وَالْإِسْلَامَ وَالْعَافِيَةِ الْمُجَلَّلَة وَدِفَاع الْأَسْقَام وَالْعَوْن عَلَى الْصَّلاة وَالصِّيَام وَتِلَاوَة الْقُرْآَن.. الْلَّهم سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ وَسَلَّمَه لَنَا وَتَسَلَّمْه مِنّا مُتَقَبَّلًا حَتَّـى يَنْقَضِي وَقَدّ غَفَرْتَ لَنْا وَرَحِمْتَنَا وَعَفَوْتَ عَنَّا فَمَنْ صَامَه وَقَامَه إيْمَانًا وَإحْتِسَابًا خَرَجّ مِـٍنَ ذُنُوْبِه گيَوْمَ وَلَدَتْه أمُّه”، ودار الإفتاء المصرية ذكرت أن من الأدعية التي كان يدعي بها الرسول صلى الله عليه وسلم عند رؤيته لهلال شهر رمضان الكريم قوله صلى الله عليه وسلم “اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا صحة حديث من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه حيث أنه حديث صحيح، حيث نقله أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، والمحدث هو البخاري، والبخاري لا يوضع فيه أي حديث ضعيف مشكوك فيه.