صلاة ليلة 22 من رجب

صلاة ليلة 22 من رجب فقد يخص بعض الناس ليلة الثاني والعشرين من رجب بصيام أو قيام أو ما إلى ذلك، فهل هذا صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أم لم يصح عنه؟ في مقالنا التالي سوف نتعرف عن صلاة ليلة 22 من رجب ومدى صحتها.

صلاة ليلة 22 من رجب

صلاة ليلة 22 من رجب لا يجوز اختصاص شهر رجب بصيام أو قيام ولا صلاة مخصوصة، فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة مخصوصة ليلة 22 من رجب، ورجب هو أحد الأشهر الحُرم، ولكن تخصيصه بصيام يوم معين منه، أو قيام بعض لياليه، أو تخصيص ليلة السابع والعشرين منه باحتفال بمناسبة الإسراء والمعراج، فهذه كلّها من مُحدثات الأمور التي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه، وفي الواقع أن شهر رجب ليس له خصوصية عن باقي الأشهر إلا أنه أحد الأشهر الحرم، ولأن حادثة الإسراء والمعراج حدثت به، وحتى وإن حصلت حادثة الإسراء والمعراج في هذا الشهر، فهذا لا يسوّغ لنا إحداث عبادة فيه لم تكن معهودة زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا زمن الخلفاء والتابعين.[1]

شاهد أيضًا: فضل شهر رجب والاعمال المستحبة فيها

هل لشهر رجب خصوصيات

أكثر خصوصيّة لشهر رجب، أنه من الأشهر الحرم التي قال عنها الله تعالى: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم}[2]، ويسمى رجب الفرد، بسبب وقوعه منفردًا عن بقية الأشهر الحُرُم الثلاث وهي ذو الحجة وذو القعدة ومحرّم، ويسمّى شهر رجب مضر، لأن قبيلة مُضر هي التي كانت تعظّمه وتحرّمه، وقد كان الناس في الجاهلية يذبحون في هذا الشهر ذبيحة تسمّى العتيرة، فجاء الإسلام وأبطلها ولم يثبت أي خصوصيات يعتقدها بعض الناس عن رجب، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في رجب حديث، بل عامة الأحاديث المأثورة فيه عن النبي كلها كذب”، فلم يرد في فضل شهر رجب ولا صيامه ولا في صيام شيء معينٍ منه، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للإحتجاج، فشهر رجب شهر كباقي الشهور لم يختص لا بصيام ولا صلاة ولا قيام ولا دعاء معين.[3]

شاهد أيضًا: صحة شهر رجب سماه النبي والصحابة الشهر الأصب

في الختام تعرفنا على صلاة ليلة 22 من رجب، ولا يجوز اختصاص شهر رجب بصيام أو قيام ولا صلاة مخصوصة، فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة مخصوصة ليلة 22 من رجب، وتعرفنا على فيما هل لشهر رجب خصوصيات.