عدد مراتب القضاء والقدر

عدد مراتب القضاء والقدر

عدد مراتب القضاء والقدر كم مرتبة حيث أن القضاء والقدر هما الركن السادس من أركان الإيمان التي من الواجب على كل مسلم ومسلمة الإيمان بهما جميعًا وإنكار حداهما كإنكارهما ككل وذلك الإنكار يكفر صاحبه ويخرجه من الملة، فيجب على كل مسلم ومسلمة الإيمان بالله تعالى وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره.

عدد مراتب القضاء والقدر

إن عدد مراتب القضاء والقدر أربعة مراتب بينها الله عز وجل لعبادة في القرآن الكريم، وفضلها رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس، وتلك المراتب بالترتيب هي:

  • المرتبة الأولي: هي العلم المسبق بذلك وذلك محل اتفاق الرسل والأنبياء جميعًا والصحابة رضوان الله عليهم وما تبعهم من تابعين وعلماء من الأمة.
  • المرتبة الثانية: هي مرتبة كتابة القضاء والقدر وذلك بدليل قاطع من القرآن الكريم حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء: “وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِين” وكلمة الزبور هنا أطلقت على كل الكتب السماوية التي أنزلها الله عز وجل على رسله ولا تختص بزبور داود فقط والذكر هو أم الكتاب الموجود عند الله عز وجل والأرض هنا تعني الدنيا والعباد الصالحون هم أمه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • والمرتبة الثالثة: المشيئة وهي مشيئة الله تعالي، حيث أنه لا يوجد في الوجود شيء إلا بمشيئة الله تعالى وذلك محل اتفاق الرسل والأنبياء والعلماء، فما شاءه الله كان ومن لم يشاء لم يكن.
  • المرتبة الرابعة: خلق الله عز وجل لكل أفعال المكلفين ودخولها في مشيئته تعالى وقدرته وتحت علمه عز وجل، حيث قال سبحانه وتعالى في سورة الزمر: “اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ”.

شاهد أيضًا: ما حكم انكار القدر مع الاستدلال

ارتباط مراتب القضاء والقدر بالتوحيد

مراتب القضاء والقدر ترتبط ارتباط وثيق بـ توحيد الربوبية، كالآتي:

  • أولًا من حيث المرتبة الأولى: وهي مرتبة العلم وهي علم الله عز وجل بكل ما يحيط بالوجود وبعباده وبكل شيء مثل أحوال العباد وأعمالهم وآجالهم وأرزاقهم وما إلى ذلك حيث قال الله عز وجل في سورة الطلاق: “لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا”.
  • ثانيًا من حيث المرتبة الثانية: وهي مرتبة كتابة كل شيء في لوحًا محفوظ حيث قال الله عز وجل: “أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ” كما قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم: “كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة”.
  • ثالثًا من حيث المرتبة الثالثة: وهي مرتبة مشيئة الله عز وجل فما شاءه الله كان وما لم يشاده لم يكن: “وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ”.
  • رابعًا من حيث المرتبة الرابعة: مرتبة خلق الله عز وجل كل شيء حيث قال الله تعالى: “ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ”.

عدد أركان الإيمان

عدد أركان الإيمان ستة أركان حيث قال الله تعالى في سورة البقرة: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وملائكته وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير”، كما ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن معنى الإيمان قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن عدد مراتب القضاء والقدر أربعة مراتب بينها الله عز وجل لعبادة في القرآن الكريم، وفضلها رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس، من ضمن تلك المراتب المرتبة الأولي: هي العلم المسبق بذلك وذلك محل اتفاق الرسل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *