علاج احتقان الحلق للاطفال بطرق طبية ومنزلية

ما هو علاج احتقان الحلق للاطفال ؟ حيث يعد الأطفال الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية ومن بينها احتقان الحلق، ويرجع سبب ذلك إلى ضعف جهاز المناعة لديهم في هذه الفترة من حياتهم، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التسأول المطروح، والتطرق كذلك إلى الحديث حول الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالتهاب الحلق، والأعراض التي تنجم عنه، وطرق الوقاية من حدوثه والتقليل من التعرض للإصابة به.

احتقان الحلق عند الأطفال

يعد التهاب الحلق أو ألم الحلق أو احتقان الحلق من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا، خاصة خلال أشهر البرد من العام عندما تكون أمراض الجهاز التنفسي في ذروتها، وغالبًا ما يصيب الأطفال، وعادة ما يكون التهاب الحلق صعبًا، وتعد الحكة والحرقان في مؤخرة الحلق هي العلامة التحذيرية الأولى لالتهاب الحلق، كذلك نزلات البرد أو الأنفلونزا، وتجدر الإشارة إلى انّ التهاب الحلق قد يكون أحد أعراض إحدى الحالات الأكثر خطورة، لذلك يجب على الآباء مراقبة تقدم التهاب الحلق عند الأطفال، والاتصال بالطبيب لمعرفة كيفية علاجه.[1]

علاج احتقان الحلق للاطفال

يمكن علاج احتقات الحلق للاطفال بطرق عدة منها ما هو علاج طبي بالأدوية والمضادات الحيوية بالإضافة للطرق المنزلية المختلفة، وفيما يلي تفصيل لذلك:

علاج التهاب الحلق عند الأطفال بالمضدات الحيوية

يعتمد علاج احتقان الحلق للاطفال على السبب الذي أدى إليه، وبالتالي فإن الالتهاب الناتج عن التهاب الحلق يعالج بالمضادات الحيوية، بينما التهاب الحلق عند الأطفال ناتج عن أي من يتم التعامل مع أنواع الفيروسات أو ما يسمى بالتهاب البلعوم الفيروسي بالراحة ومسكنات الألم وغيرها من الإجراءات لتخفيف الأعراض المصاحبة لذلك، وتشمل خطط العلاج بالمضدات الحيوية ما يأتي:[3]

• التهاب الحلق البكتيري: عادة ما يتم علاج هذا النوع بالمضادات الحيوية مثل البنسلين أو مضاد حيوي مشابه للبنسلين  ويوصف بالنسبة للأطفال المصابون بالحساسية من البنسلين بمضاد حيوي بديل، وعادة ما يتم إعطاء المضادات الحيوية على شكل أقراص وعن طريق دواء سائل مرة أو مرتين أو ثلاث مرات يوميًا، وذلك اعتمادًا على نوع المضاد الحيوي الذي يجرى استخدامه.
• التهاب الحلق الفيروسي: هو التهاب الحلق الناجم عن الالتهابات الفيروسية، والذي يستغرق عادة من أربعة إلى خمسة أيام ، وخلال هذه الفترة يمكن استخدام العلاجات لتخفيف الألم، لكنها لن تساعد في عملية القضاء على الفيروس المسبب لحتقان الحلق، ويمكن تخفيف التهاب الحلق عند الأطفال باستخدام مسكنات الألم مثل عقار الباراسيتامول أو عقار الاسيتامينوفين.

علاج التهاب الحلق عند الأطفال بطرق منزلية

يتساءل الكثير من الناس عما إذا كان من الممكن علاج التهاب الحلق عند الأطفال بدون مضادات حيوية، وفي الحقيقة إذا كان سبب العدوى هو عدوى فيروسية؛ فلا ينبغي حينئذٍ إعطاء المضاد الحيوي، ولكن إذا كان السبب جرثوميًا  يجب تناول الدواء تحت إشراف طبيب أطفال مختص، وقد يفيد ما يلي في علاج التهاب الحلق عند الأطفال الذين لا يتناولون المضادات الحيوية:[3]

• الراحة: يجب التأكد من حصول الطفل على قسط كافٍ من الراحة وشرب الكثير من السوائل.
• المرطبات: يساعد استخدام مرطبات الهواء في المساعدة على تخفيف التهاب الحلق.
• استنشاق البخار: يتم ذلك عن طريق وضع الماء الدافئ في الحوض ثم جعل الطفل يتنفس بعمق من خلال الفم والأنف لمدة 5-10 دقائق ، ويمكن تكرار ذلك عدة مرات في اليوم.
• مشروب ساخن: يمكن تحضير مرق الدجاج الساخن أو الشاي مع العسل للطفل، ويجب عدم إعطاء العسل للأطفال دون سن 12 شهرًا.
• ولكن إذا كان الطفل أكبر سنًا، فيمكن أيضًا القيام بالإجراءات التالية:

• تغرغر بماء مالح فاتر.
• استخدم مستحلبات الحلق أو الحلوى الصلبة للامتصاص.
• يجب تجنب استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل مسكنات الألم ومخفضات درجات الحرارة مثل الأسبرين، والأسيتامينوفين.

أسباب التهاب الحلق عند الأطفال

من الضروري معرفة الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة، حيث أن معظم التهاب الحلق ناتج عن عدوى فيروسية، مثل الفيروسات التي تسبب نزلات البرد أو الأنفلونزا، وكما تمّ الإشارة سابقًا فهي لا تتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية، ولكن بعض حالات التهاب الحلق تسببها البكتيريا  مثل المكورات العقدية من المجموعة أ، وغالبًا ما تتطلب مضادًا حيويًا، وفي الأطفال حوالي 20 إلى 30 طفلاً  من بين 100 طفل يعانون من التهاب الحلق الناجم عن البكتيريا، ولكن في البالغين فقط 5 إلى 15 من كل 100 شخص بالغ، ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى التهاب الحلق عند الأطفال ما يأتي: [1]

• مسببات الحساسية.
• هواء جاف.
• التلوث بالمواد الكيميائية أو المهيجات الجوية.
• دخن أو التعرض لدخان غير مباشر.

أعراض التهاب الحلق عند الأطفال

يجب على ذوي الطفل الاتصال بطبيب الأطفال إذا وجد أحد الأعراض التالية أو أكثر:[2]

• درجة الحرارة فوق 101 درجة فهرنهايت أو 38.3 درجة مئوية.
• إذا كان الطفل لا يسعل.
• إذا كان وقت الإصابة بالتهاب الحلق في آواخر الشتاء أو الخريف أو أوائل الربيع.
• إذا كان عمر الطفل بين 5 و 15 سنة.
• إذا خالط الطفل شخصًا ما مصابٌ بالتهاب الحلق.
• صعوبة التنفس أو البلع.
• إذا بدا صوت الطفل مكتوماً أو أجشاً.
• تيبس في الرقبة أو صعوبة في فتح الفم.

الوقاية من التهاب الحلق

بعد معرفة الطرق المتبعة لعلاج التهاب الحلق لدى الأطفال، يجب معرفة الطرق التي يمكن اتباعها لتجنب التعرض لهذا الالتهاب والتقليل من حدوثه، حيث يمكن للأفراد التقاط الجراثيم والفيروسات التي تؤدي بدورها إلى التهاب الحلق بشكل متكرر، أي أن وجود التهاب في الحلق لا يحمي أي شخص من الإصابة به في المستقبل، وفي حالة عدم وجود لقاح للوقاية من التهاب الحلق، فهناك أشياء يمكن للشخص القيام بها لحماية نفسه والآخرين، وأهمها النظافة الشخصية لتجنب انتشار الجراثيم، ويتمثل ذلك بغسل اليدين جيدًا ، خاصة بعد السعال أو العطس وقبل الأكل أو تحضير الطعام، وللمارسة ذلك بشكل جيد يمكن اتخاذ الإجراءات التالية:[4]

• العمل على تغطية الأنف والفم بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ثم رميها في سلة المهملات.
• محاولة السعال أو العطس في الأكمام أو الكوع وليس على اليدين إذا لم يكن لدى الشخص منديل ورقي.
• اغسل يديك بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، أو بالكحول إذا لم يتوفر الصابون والماء.
• غسل المواد والمعدات التي يستخدمها المريض.
• إذا كانت العدوى بكتيرية، يمكن للمضادات الحيوية أن تساعد في منع انتشار العدوى لأشخاص آخرين ويجب ألا تتوقف عن تناولها إذا اختفت الأعراض أو تحسنت، ولكن يجب عليك اتباع التعليمات التي يحددها الطبيب أو الصيدلي.
• يجب على الأشخاص الذين يعانون من التهاب الحلق البقاء في المنزل لتجب نقل العدوى لغيرهم.

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التسأول المطروح ما هو علاج احتقان الحلق للاطفال؟، كذلك تمّ التطرق إلى الحديث حول الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالتهاب الحلق، والأعراض التي تنجم عنه، وطرق الوقاية من حدوثه، والتقليل من التعرض للإصابة به.