علاج الكحة الناشفة للاطفال والحالات التي تستدعي زيارة الطبيب

علاج الكحة الناشفة للاطفال

ما هي طرق علاج الكحة الناشفة للاطفال ؟، حيث يعرف السعال على أنه رد فعل طبيعي تقوم به الرئتين عادةً لتنظيف الشعب الهوائية وتخليصها من المخاط أو الشوائب، ولا يعتبر السعال مرضاً بل يعد عرضاً، وهناك نوعان من السعال وهما السعال الجاف، وهو السعال الذي لا يصاحبه إفراز مخاطي، والسعال غير الجاف الذي يصاحبه خروج المخاط.

الكحة

هي  عملية يقوم بها الجسم لتعزيز تطهير الجهاز التنفسي العلوي من خلال استجابة الجسم لمهيج في الحلق أو الجهاز التنفسي، حيث أنّ  هذا المهيج يحفز الأعصاب، ثم يتم ارسال رسالة إلى الدماغ، ويقوم الدماغ بإرسال استجابة إلى عضلات الصدر والبطن بطرد الهواء من الرئتين للتخلص من المهيج، ومن الجدير بالذكر إلى أنّ الكحة قد تنتج نتيجة حدوث عدوى في الرئتين أو الجيوب الأنفية، أو نتيجة دخول جسم غريب إلى المجاري التنفسية في عملية الشهيق، وتجدر الإشارة إلى أنه من الطبيعي أن يعاني الأطفال الصغار أحيانًا من السعال، ولكن السعال المتكرر أو السعال الذي يحتوي على الدم يتطلب مراجعة الطبيب لتلقي العلاج المناسب، ويصنّف السعال حسب مدته، والنوع الأول هو السعال الحاد الذي يستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أقل، والنوع الثاني هو السعال تحت الحاد الذي يستمر من ثلاثة إلى ثمانية أسابيع، وأمّا النوع الثالث فهو السعال المزمن الذي يستمر لأكثر من ثمانية أسابيع.[1]

علاج الكحة الناشفة للاطفال

يحدث السعال عند الأطفال غالبًا بسبب عدوى فيروسية بالجهاز التنفسي ، والتي في هذه الحالة لا تتطلب علاجًا وعادة ما تختفي بعد أسبوع إلى أسبوعين. أما السعال المزمن فيعتمد علاجه على السبب ، ويحدد السبب من قبل الطبيب لادارة العلاج المناسب من بين أهم طرق علاج السعال:

العلاجات المنزلية والطبيعية

العلاجات المنزلية آمنة للأطفال لأنها غير مكلفة ومتوفرة في كل منزل تقريبًا، والأهم من ذلك أنها فعالة في علاج السعال، ومن بين أهم العلاجات المنزلية لعلاج الكحة الناشفة للاطفال ما يلي:

  • استخدام شفاط الأنف: حيث يرافق سيلان الأنف الأطفال المصابين بنزلات البرد، ويستخدم شفاط الأنف لشفط السوائل من الأنف للتخلص من الفيروسات، ويوصى بإجراء عملية الشفط قبل الرضاعة الطبيعية إذا كان عمر الطفل بين ثلاثة أشهر وسنة، وذلك لتجنب صعوبات التنفس بالنسبة له.
  • استخدام رذاذ أو قطرات المياه المالحة: تستخدم هذه القطرات لتسهيل خروج المخاط، ويمكن شراء البخاخ من الصيدلية، وفي حال عدم توفره يمكن استخدام ماء دافئ أو تحضيره بالمنزل بإذابة نصف ملعقة كبيرة ملح في كوب ماء دافئ.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم: إنّ إبقاء الجسم رطبًا أمرٌ مهم، وبشكل خاص عندما يكون الطفل مريضًا، ويساعد الماء الجسم على محاربة الأمراض ويحافظ على رطوبة الشعب الهوائية وقوتها، وتتمثل إحدى طرق التأكد من حصول الطفل على كمية كافية من الماء في جعله يشرب حصة من الماء 230 مل لكل عام من حياته، وعلى سبيل المثال يحتاج الطفل البالغ من العمر عامًا واحدًا على الأقل حصة 230 مل من الماء يوميًا، ويحتاج الطفل البالغ من العمر عامين إلى حصتين 460 مل يوميًا، وبالنسبة للأطفال الذين يرفضون حليب الأم أو لا يأكلون كثيرًا قد يحتاجون إلى المزيد من الماء؛ لذلك ينصح بتزويدهم بالماء كل ساعة أو ساعتين على الأقل.
  • استخدام جهاز ترطيب الهواء: يمنع الهواء الرطب المخاط من الجفاف، ويجعله أقل كثافة ويسهل إزالته، ويمكن أخذ حمام ساخن للطفل لفترة من الوقت والسماح للطفل بالتنفس البخار المتصاعد.
  • رفع رأس الطفل أثناء النوم: إذا كان الطفل يعاني من السعال ينصح برفع رأس  الطفل أثناء النوم، وذلك بوضع وسادة أو قطعة قماش تحت الفراش في مكان موضع الرأس.
  • استخدام العلاجات الطبيعية: بما في ذلك:
  • العسل: يعتبر العسل من التحلية الطبيعية التي تساعد على تهدئة الحلق وله خصائص مضادة للبكتيريا، لذلك يمكن أن يساعد في مكافحة العدوى، وعادة ما يتم إعطاؤه 2-5 مل حسب حاجة الطفل من سن سنة فما فوق، ويمكن أيضًا خلط العسل بالماء الفاتر لتسهيل عملية تناوله، ويساعد تناول العسل على تخفيف ظهور المخاط والكحة وتقليل الكحة ليلاً، وتجدر الإشارة إلى أن العسل لا يعطى للأطفال دون سن السنة، حيث يمكن أن يسبب تسمم المباري.
  • المنثول: يتوفر المنثول على شكل دهون ويستخدم عن طريق وضع طبقة سميكة على الصدر والرقبة والقدمين، وقد يكون وضعه على قدمي الطفل أكثر أمانًا من الصدر، لأن الأطفال الصغار يمكنهم لمسه ثم وضعه في عيونهم، ولا يتم وضع المنثول على الوجه أو تحت الأنف، كما أنه يعد آمنًا للأطفال بعمر سنتين فما فوق.

العلاجات الدوائية

لا ينصح بإعطاء أدوية السعال للأطفال دون سن السادسة، فهي غير آمنة بشكل عام، بالإضافة إلى كونها غير فعالة في إزالة الأعراض، و تحتوي العديد من أدوية السعال على أكثر من مادة فعّالة واحدة مما يزيد من الآثار الجانبية المحتملة، ولكن يمكن إعطاء الأطفال بعمر 4 سنوات أو أكبر قطرات لتجنب خطر الاختناق، وتجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات يصف الطبيب أدوية معينة لعلاج السعال عند الأطفال، فمثلاً في حالة إصابة الطفل بالخناق قد يصف الطبيب منشطات تقلل الالتهاب، ويعتمد علاج الكحة على السبب، ويختلف علاج الكحة باختلاف السبب، وتتضمن علاجات الكحة لدى الأطفال تبعًا للمسبب ما يلي:[1]

  • علاج السعال الناتج من الخناق وتورم الحلق، وفي هذه الحالة تستخدم المرطبات لعلاج هذه الحالة، وقد كما يوصى بتناول جرعة من مضادات الالتهاب مثل عقار ديكساميثازون.
  • السعال الناتج عن الالتهابات البكتيرية مثل الالتهاب الرئوي، ويتطلب استخدام المضادات الحيوية المناسبة التي يستجيب لها الجسم جيدًا.
  • عالج السعال الذي يصاحبه الصفير، يتم علاج هذه الحالة باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوية المستنشقة، وإذا كان ناتجًا عن استنشاق جسم غريب؛ يتطلب الأمر إزالته بتنظير القصبات.
  • علاج السعال الناتج عن ارتجاع حمض المعدة، يتم علاج هذه الحالة بتكثيف الأطعمة البديلة للطفل بأدوية خاصة اعتمادًا على شدة الأعراض والمضاعفات.
  • علاج السعال الناتج عن الربو، يتم علاج هذه الحالة من تجنب كل مسببات الربو، مثل التلوث والدخان بالإضافة إلى أدوية الربو التي قد يحتاجها المصاب.
  • لعلاج السعال الناتج عن الحساسية، يجب في هذه الحالة تحديد أسباب الحساسية واستشارة طبيبك لتجنبها، ومن الجدير بالذكر إلى أنّ الحساسية قد تنجم عن أنواع معينة من الطعام والغبار وحبوب اللقاح وغير ذلك، كما يوصي الطبيب بإحدى أدوية الحساسية أو الحقن.
  • يتم علاج السعال الديكي بالمضادات الحيوية، وعلى الرغم من أنه مرض معدي، إلا أنه يتم تجنبه بأخذ اللقاح المناسب.

الوقاية من الإصابة بالكحة

يمكن مساعدة الأطفال على البقاء بصحة جيدة ومحاربة نزلات البرد والأمراض الأخرى من خلال اتباع الخطوات التالية:[4][5]

  • تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين عن طريق الحفاظ على مسافة آمنة من الأشخاص المصابين بالزكام أو الأنفلونزا أو السعال.
  • غسل اليدين بانتظام باستخدام الصابون والماء الدافئ لإزالة البكتيريا والفيروسات من الجلد، حيث يجب أن يتعلم الأطفال غسل أيديهم بشكل صحيح  مع الحاجة إلى استخدام معقم اليدين.
  • وضع منديل على الفم والأنف عند الشعور بالحاجة إلى السعال أو العطس.
  • استخدام المطهرات عندما يمرض أحد أفراد الأسرة، كما يوصى بتنظيف المطبخ والحمام بانتظام بمطهر وغسل الفراش القطني والمناشف وألعاب الأطفال بالماء الساخن.
  • تقليل الضغط النفسي، حيث أنّ الضغط النفسي يؤثر على جهاز المناعة ويزيدان من مخاطر الإصابة بالأمراض.
  • تجنب التدخين في المنزل، حيث أنّ استنشاق دخان السجائر ولو بشكل غير مباشر؛ يزيد من خطر الإصابة بالربو والتهابات الرئة والتهابات الأذن والعديد من المشاكل الصحية الأخرى لدى الأطفال.

أسباب الكحة عند الأطفال

يصاب معظم الأطفال بالسعال بسبب عدوى فيروسية بالجهاز التنفسي العلوي كنزلات البرد، ويشير الباحثون  إلى أنّ الأطفال في سن ما قبل مرحلة الدراسة يصابون بالعدوى 8 مرات بسبب عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى سعال مستمر لديهم لمدة عشرة أيام تقريبًا، ويكون هذا السعال حاداً إذا استمر  حتى أسبوعين أو أقل، ويُعزى سبب السعال المزمن إلى عدة أسباب مرضية منها ما يلي:[1]

  • الربو: الربو يسبب تورم والتهاب الشعب الهوائية، وصوت الصفير وزيادة نوبات السعال أثناء النوم، أو أثناء ممارسة النشاط البدني، أو أثناء التعرض للهواء البارد.
  • أمراض الأنف والجيوب الأنفية: يمكن أن يتسبب التنقيط الأنفي الخلفي أو التهاب الجيوب الأنفية في حدوث سعال مستمر.
  • أمراض المعدة والمريء: قد يصاب بعض الأطفال بارتجاع الحمض في الحلق، مما يسبب أعراض حرقة المعدة والسعال.
  • السعال بعد مرض فيروسي: تؤدي العدوى الفيروسية إلى إصابة بعض الأطفال بالكحة لعدة أسابيع.
  • عدوى بكتيرية في الجهاز التنفسي السفلي: تصيب هذه العدوى البكتيرية الجهاز التنفسي السفلي وتسبب التهيج والسعال.
  • ابتلاع جسم غريب: قد يبتلع الطفل جزءًا من لعبة أو طعام، مما يسبب السعال لعدة أسابيع قبل اكتشاف أنه قام بابتلاع شيء ما.
  • السعال بسبب العادة: يعني أن الطفل يسعل دون سبب مرضي محدد، ويحدث هذا عادة بعد الإصابة بعدوى فيروسية، ويتميز السعال بالجفاف والاستمرارية، ويحدث عندما يكون الطفل مستيقظًا وليس عندما يكون نائما.
  • السعال التحسسي: يحدث نتيجة التعرض لمحفزات السعال مثل الدخان أو حبوب اللقاح أو أي مادة أخرى تسبب السعال عند الطفل.

حالات تستدعي زيارة الطبيب

يجب استشارة الطبيب في حالة عدم زوال أعراض السعال من تلقاء نفسها أو بعد اتباع الإجراءات العلاجية، وتشمل الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب ما يلي:[6]

  • لا يشرب الطفل أو يأكل ما يكفي من الطعام والشراب.
  • ظهور صوت أزيز أثناء تنفس الطفل.
  • درجة حرارة عالية للغاية.
  • استمر السعال لأكثر من شهر.
  • ظهور تعب شديد على الطفل.
  • كما يجب اصطحاب الطفل إلى غرفة الطوارئ لتلقي الرعاية الفورية في حالة خروج الدم مصحوباً بسعال، أو إذا ظهرت الشفتان أو الوجه أو اللسان باللون الأزرق، أو إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التنفس.

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التساؤل المطروح، ما هي طرق علاج الكحة الناشفة للاطفال ؟، وتمّ التطرق كذلك إلى التعريف بأسباب السعال عند الأطفال، وطرق الوقاية من الإصابة بالسعال، والحالات التي تستدعي زيارة الطبيب.

المراجع

  1. ^ medicinenet.com , Children's Cough: Causes and Treatments , 12/13/2020
  2. ^ healthychildren.org , Coughs and Colds: Medicines or Home Remedies? , 12/13/2020
  3. ^ healthline.com , How to Treat a Cough in Toddlers at Home , 12/13/2020
  4. ^ healthnavigator.org.nz , Cough & cold medicines in children , 12/13/2020
  5. ^ medicalnewstoday.com , What can I do to make my cough go away? , 12/13/2020
  6. ^ webmd.com , Your Child’s Cough , 12/13/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *