علاج الكحه للكبار … أهم طرق علاج الكحة الجافة منزليًا وطبيًا بالتفصيل

علاج الكحه للكبار

يحتاج علاج الكحه للكبار مزيجًا من العلاجات الطبية والمنزلية والعشبية والفيتامينات والمعادن، والفقرات الآتية تتحدّث عن علاجات الكحه عند الكبار بالتفصيل، بالإضافة إلى الفرق بين علاجات الكحة عند الكبار والصغار، وأهم أسباب الإصابة بها، وطرق الإصابة بالسعال المزمن، وطرق الوقاية منها بكافة أشكالها.

أسباب الكحة الجافة

غالبًا ما تنتج الكحة الجافة بسبب ما يأتي:[1]

  • مرض فيروسي، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، أو المرض الناجم عن فيروس كوفيد 19.
  • السعال ما بعد الفيروس أو ما بعد العدوى (سعال يستمر لأسابيع بعد مرض فيروسي).
  • التدخين.
  • استنشاق مواد تسبّب الحساسية، مثل الغبار، أو حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات الأليفة.
  • تصريف إفرازات المخاط من الأنف أو الجيوب الأنفية أسفل الجزء الخلفي من الحلق (المعروف باسم متلازمة السعال الهوائي العلوي).
  • التهاب الحنجرة.
  • الشخير.
  • أنواع معينة من أمراض الرئة المعروفة باسم مرض الرئة الخلالي.
  • أثير جانبي لأحد الأدوية، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين التي تُستخدَم عادة لارتفاع ضغط الدم.
  • جلطة دموية في الرئتين، وهي سبب ليس شائعًا كثيرًا.

أسباب الإصابة بالكحة المزمنة

السعال العرضي أمر طبيعي ومفيد؛ لأنّه يزيل المهيجات والإفرازات من الرئين، ويمنع العدوى من الوصول إليهما، ومع ذلك قد يستمرّ لأسابيع، وفي كثير من الحالات، يكون هناك أكثر من سبب واحد للإصابة بالسعال المزمن، ومنها ما يأتي:[2]

  • التنقيط الأنفي الخلفي: عندما ينتج الأنف أو الجيوب الأنفية مخاطًا فائضًا، يمكن أن يتقطّر أسفل الحلق، ويسبّب الكحة، وتسمّى (بمتلازمة سعال مجرى الهواء العلوي UACS).
  • الربو: قد يأتي السعال المرافق للربو ويختفي مع المواسم، أو قد يظهر بعد عدوى في الجهاز التنفسي العلوي، أو يزداد سوءًا عند التعرض للهواء البارد أو العطور، أو بعض المواد الكيميائية.
  • مرض الجزر المعدي المريئي: تحدث هذه الحالة بسبب تدفّق حمض المعدة إلى المريء، ويمكن أن يؤدّي التهيج المستمر إلى الكحة المزمنة، والسعال المزمن بدوره يؤدي إلى تفاقم ارتجاع المريء.
  • الالتهابات: يمكن أن تستمر الكحة لفترة طويلة بعد شفاء أعراض الالتهاب الرئوي، أو الزكام، أو الإنفلونزا، أو أي عدوى أخرى في الجهاز التنفسي العلوي.
  • السعال الديكي: هو من الأسباب الشائعة للكحة المزمنة عند البالغين، ويمكن أن يحدث مع الالتهابات الفطرية في الرئة، أو عدوى السل، أو عدوى الرئة بالكائنات الفطرية غير السلية.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD): هو مرض رئوي التهابي مزمن يسبب انسدادًا في الرئتين، يمنع تدفّق الهواء، ويشمل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة، ويمكن أن تسبّب سعالًا مع بلغم ملون، ومعظم المصابين به، من المدخنين حاليًّا أو سابقًا.
  • أدوية ضغط الدم: من المعروف أنّ مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، والتي توصف لارتفاع ضغط الدم وفشل القلب، تسبب الكحة المزمنة لبعض الأشخاص.
  • توسع القصبات (مجاري الهواء التالفة والمتوسعة).
  • التهاب القصيبات (هو التهاب الممرات الهوائية الصغيرة جدًّا في الرئة).
  • التليف الكيسي.
  • سرطان الرئة.
  • الارتجاع الحنجري البلعومي (يتدفق حمض المعدة إلى الحلق).
  • التهاب الشعب الهوائية اليوزيني (التهاب مجرى الهواء غير الناجم عن الربو).
  • الساركويد (تجمعات من خلايا الالتهابات في أجزاء مختلفة من الجسم، وتتجمّع غالبًا في الرئتين).
  • التليف الرئوي غير معروف السبب (تندب مزمن في الرئتين لسبب غير معروف).

علاج الكحه للكبار طبيًّا

يمكن علاج الكحه للكبار بالعلاجات الطبية الآتية:[1]

  • مضادات السعال: تُستخدَم للعلاج قصير الأمد للسعال الجاف عند البالغين، وهي متوفّرة على شكل مستحلبات قد تحتوي على مضادات للجراثيم للمساعدة في تهدئة التهاب الحلق، أو على شكل سائل.
  • مضادات الهيستامين: تمتلك تأثيرات مهدّئة قد تساعد إذا كان السعال الجاف يزداد وقت النوم، أو يسبّب اضطرابًا في النوم، وقد يوصي الطبيب بأخذ الأدوية قبل النوم.
  • الباراسيتامول: لتسكين الآلام والحمى.
  • مضادات الاحتقان؛ للتخفيف من انسداد الأنف.
  • المنتجات المركبة التي تحتوي طاردًا للبلغم.
  • استنشاق الكورتيكوستيرويد في الفم؛ إذا كانت الكحه الجافة نتيجة الربو.
  • أدوية منع الحمض؛ إذا كان السعال بسبب الارتجاع الحمضي.

أهم طرق علاج الكحة الجافة منزليًا

هناك بعض الأشياء السهلة التي يمكن عملها لتخفيف الكحة الجافة في المنزل:[1]

  • يعالج العسل السعال الجاف؛ عن طريق تغطية جزء الحلق الخلفي (البلعوم) وتسكينه، وتخفيف التهيّج الذي يسبّب السعال الجاف، ويمكن شربه مع الليمون، أو تناول ملعقة من العسل قبل النوم أو صباحًا.
  • يمكن أن يخفّف شرب الكثير من السوائل الدافئة، مثل المرق أو الشاي في تهدئة الحلق.
  • تخفّف الغرغرة بالماء المالح من السعال الجاف المصاحب لنزلات البرد والتهاب الحلق.
  • إيقاف الأدوية التي تؤدّي لآثار جانبيّة مثل السعال، واستبدالها بأدوية أخرى.
  • محاولة كبح السعال لأنّه يزيد من الرغبة في الكحة المتواصلة، عن طريق أخذ رشفة من الماء عند الرغبة بالسعال.
  • تجنّب أي محفزات تؤدي إلى تفاقم السعال، مثل الإفراط في استخدام الصوت، أو تدخين السجائر، أو الهواء الجاف شديد البرودة مثل مكيف الهواء.

شاهد أيضًا: علاج الكحة الشديدة اثناء النوم

علاج الكحة المزمنة بالأعشاب

يوجد الكثير من الأعشاب ذات الخصائص العلاجية المهمّة لتخفيف السعال وأعراض نزلات البرد، ومن بينها ما يأتي:[3]

الزنجبيل

قد يخفف الزنجبيل من الربو أو السعال الجاف؛ نظرًا لخصائصه المضادة للالتهابات، إذ توضّح أحد الدراسات أن بعض المركبات المقاوِمة للالتهابات التي توجد في الزنجبيل ترخي الأغشية في الشعب الهوائية؛ بالتالي قليل السعال.

للحصول على فوائده يمكن تناوله بالكثير من الطرق، مثل غليه مع العسل، أو إضافته قطع طازجة منه إلى عصير الليمون لتحسين طعمه وتهدئة السعال.

جذر الخطمي

هي عشبة لها تاريخ طويل في علاج السعال والتهاب الحلق، ويمكنه تخفيف التهيج الناتج عن السعال بسبب محتواه العالي من الصمغ، وهو مادة سميكة تغلف الحلق، وبيّنت كشفت إحدى الدراسات أنّ شرابًا عشبيًّا يحتوي جذر الخطمي، والزعتر واللبلاب، يخفف بفاعليّة السعال الناتج عن نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي.

الزعتر

للزعتر استخدامات طبية كثيرة، وهو علاج شائع للسعال، والتهاب الحلق، والتهاب الشعب الهوائية، واضطرابات الجهاز الهضمي، وقد تكون مضادات الأكسدة فيه هي المسؤولة عن فوائده. يمكن تناول الزعتر بالكثير من الأشكال لعلاج السعال، مثل شربه لوحده، أو مع الشاي، أو مع العسل.

البروبيوتيك

مع أنّ البروبيوتيك (البكتيريا النافعة) تعزّز صحّة الأمعاء، إلّا أنّها أيضًا تقوّي عمل جهاز المناعة في محاربة الالتهابات، أو مسببات الحساسية التي قد تسبب السعال، وتوجد الكثير من المكملات الغذائيّة الي تحتوي البروبيوتيك، أو يمكن الحصول عليها طبيعيًّا، من الحساء، أو الزبادي، أو المخلل.

علاج الكحة الليلية

يعتمد علاج الكحة الليلية على علاج المُسبّب، وهناك مجموعة علاجات، وتغييرات في نمط الحياة يمكن أن تخفّف أو تمنع السعال الليلي لدى البالغين والأطفال، ومنها ما يأتي:[4]

  • إمالة الرأس على السرير: لأنّ المهيجات تشقّ طريقها إلى الحلق لتحفيز السعال عند الاستلقاء.
  • استخدام المرطبات: يمكن للهواء الجاف الدافئ أن يهيج الحلق والمسالك الهوائية؛ بسبب الملوِّثات المتراكمة في مجاري التسخين، والمرطّب يبرّد الهواء، ويُشعر الحلق بالتّحسّن.
  • العسل: يساعد العسل والمشروبات الساخنة في تليين المخاط في الحلق.
  • معالجة الارتجاع المعدي المريئي: من خلال الأدوية أو الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب ارتجاع المريء، وعدم الاستلقاء إلّا بعد الأكل بساعتين.
  • استخدام مرشح الهواء ومقاوم الحساسية في غرفة النوم.
  • تخفيف الغبار أو وبر الحيوانات الأليفة على الفراش.
  • غسل الفراش بالماء الساخن مرة واحدة في الأسبوع.
  • تنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية أسبوعيًّا.
  • علاج عدوى الجيوب الأنفية.
  • الاستراحة وتناول مزيلات الاحتقان لنزلات البرد.
  • إدارة أعراض الربو.
  • التوقف عن التدخين.

هل هناك فرق في علاجات الكحة للكبار والصغار

عام 2008 خرجت توصية طبيّة بعدم استعمال أدوية السعال ونزلات البرد للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، حتّى وإن كانت من دون وصفة طبية؛ لأّنّ العلاجات الطبية غير مجدية للاستخدام لمن هم أقلّ من 4 سنوات؛ لأنّ الأدوية تحتوي مسكّنات أكثر من المواد العلاجية، وغير فعّالة في علاج نزلات البرد والسعال، وقد تسبّب إدمانًا للأطفال، وقد تصل آثارها الجانبية لخطر الوفاة عند الرضع أو الأطفال الصغار.[5]

الوقاية من الكحة

ليس من الممكن دائمًا تجنب الإصابة بالكحة، لكن النصائح الآتية يمكن أن تقلل من المخاطر:[3]

  • تجنب الاتصال بالمصابين بالسعال.
  • غسل اليدين دائمًا بالصابون والماء الدافئ؛ لإزالة الفيروسات والبكتيريا عن الجلد.
  • استخدام المطهرات.
  • تنظيف المطبخ والحمام باستخدام مطهر.
  • غسل الفراش والمناشف والألعاب اللينة بالماء الساخن.
  • المحافظة على الرطوبة، من خلال شرب ما يكفي من الماء والشاي والأعشاب.
  • تقليل التوتر؛ لأنّ الإجهاد يؤثّر على المناعة.
  • الحصول على قسط من النوم الصحي الكافي.
  • تناول مكملات تعزيز المناعة، خاصة خلال الشتاء.
  • تجنّب محفّزا الحساسية، مثل الأبخرة.

يمكن علاج الكحه للكبار بالكثير من العلاجات الطبية مثل مثبطات السعال، ومسكنات آلام نزلات البرد، أو بالعلاجات العشبية، مثل الزنجبيل، والزعتر، أو بالعلاجات المنزلية، مثل العسل والسوائل الدافئة الغنية بالفيتامنيات والمعادن، مثل شاي الليمون والعسل، ولا يمكن الوقاية من السعال تمامًا؛ لأنّه وسيلة الرئتين للدفاع ضدّ مسببت المرض.

المراجع

  1. ^ mydr , Cough: dry cough , 10-1-2021
  2. ^ mayoclinic , Causes , 10-1-2021
  3. ^ medicalnewstoday , Twelve natural cough remedies , 10-1-2021
  4. ^ healthline , How to stop coughing at night , 10-1-2021
  5. ^ theconversation , Why kids younger than 12 don’t need OTC cough and cold remedies , 10-1-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *