علاج سخونة الاطفال

السخونة أو الحمى سواء سخونة الاطفال أو الكبار هي ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي الذي يبلغ 36-37 درجة مئوية (98-100 درجة فهرنهايت)، وهي مشكلة طبية شائعة لاسيما عند الأطفال، وتسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم شعور الشخص بالبرد حتى تستقر درجة الحرارة وتتوقف عن الارتفاع، وعلى الرغم من أن الحمى شائعة إلا أنها مزعجة، ويجب العلم أن درجات حرارة الجسم الطبيعية لدى الأشخاص يمكن أن تتأثر بعوامل مختلفة مثل الأكل وممارسة الرياضة والنوم، كما أنها تختلف حسب توقيت اليوم فعادة ما تكون درجة حرارة الجسم في أعلى مستوى لها عند حوالي 6 مساءً، وتكون في أدنى مستوى لها عند حوالي 3 فجرًا .

السخونة

الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم هي طريقة شائعة من طرق جهاز المناعة التي يحاول من خلالها مكافحة العدوى في جسم الإنسان، ففي الغالب يساعد ارتفاع درجة حرارة الجسم الشخص على التخلص من العدوى، ومع ذلك فقد ترتفع الحرارة في بعض الأحيان بصورة كبيرة للغاية وهنا تكون السخونة خطيرة وتؤدي إلى مضاعفات كبيرة، ويقول الأطباء أنه طالما كانت الحمى خفيفة فلا هناك حاجة لمحاولة خفضها وتناول دواء، لأنها في هذه الحالة تكون ذا نفع في القضاء على البكتيريا والفيروسات التي تسبب العدوى، لكن إذا كانت الحمى شديدة فيجب أخذ الأدوية التي يطلق عليها مضادات الحمى أو خافضات الحرارة .

وعندما تصل الحمى لـ 38 درجة مئوية أي حوالي (100.4 درجة فهرنهايت) فأكثر فهي هنا غير معتدلة ويجب قياسها كل عدة ساعات، ويمكن استخدام ترمومتر الحرارة عن طريق الفم أو تحت الإبط أو داخل الأذن أو في فتحة الشرج، ومن أشهر الأعراض التي تصاحب الحمى [1] :

• الشعور بالبرد في الوقت الذي لا يشعر فيه الأشخاص الأخرى به .
• الرجفة .
• قلة الشهية .
• الجفاف ” لذا ينصح بشرب الكثير من السوائل ” .
• الكآبة .
• زيادة حساسية الألم .
• الخمول .
• صعوبة في التركيز .
• النعاس .
• التعرق .
• ارتباك وهذيان .
• نوبات .
• تهيج شديد .

علاج سخونة الاطفال

يجب علاج سخونة الاطفال والكبار على حد سواء إذا كانت أعلى من 38 درجة مئوية، حيث يعرف الأطباء السخونة على أنها درجة حرارة 38 درجة مئوية فيما أعلى عند قياسها عن طريق المستقيم، ولجسم الإنسان العديد من الطرق للحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية، وتقوم الأعضاء بالمساعدة في تنظيم درجة الحرارة في الدماغ والجلد والعضلات والأوعية الدموية، وعندما يشعر الجسم بتغير في درجة الحرارة سواء بالارتفاع أو بالانخفاض يقوم بعدة إجراءات ليحمي نفسه مثل :

• زيادة أو تقليل إفراز العرق.
• دفع الدم بعيدًا عن سطح الجلد أو بالقرب منه.
• التخلص من الماء في الجسم أو الاحتفاظ به.
• البحث عن بيئة أكثر برودة أو دفئًا.

ويقوم جسم الطفل بنفس الإجراءات لحماية نفسه، وبالنسبة إلى سخونة الاطفال فيجب علاجها إذا كانت تجعل الطفل غير مرتاح أو إذا كانت مرتفعة كثيرًا، ويمكن أن يصاب الأطفال البالغين من العمر 6 أشهر إلى 5 سنوات بنوبات من السخونة تسمى نوبات الحمى، وفي العادة يتغلب الطفل على هذه النوبة، ولا تعني هذه النوبة أن الطفل يعاني من الصرع، ولكي يتم علاج سخونة الاطفال أو التخفيف من الحمى لدى الأطفال يجب إعطاء الطفل خافض حرارة مثل : أسيتامينوفين أو ايبوبروفين، ولا ينصح بإعطاء الطفل الأسبرين لأنه وجد أن له علاقة مع مرض خطير يدعى متلازمة راي، والتي ربما تكون مميتة، وهناك عدة طرق للحد من الحمى مثل[2]:

• تخفيف الملابس للطفل، لأن الملابس الثقيلة ستحبس الحرارة في الجسم وتتسبب في ارتفاعها أكثر .
• جعل الطفل يشرب الكثير من السوائل أهمها الماء .
• إعطاء الطفل حمام فاتر، ولا يجب أن يعطى الطفل حمام بالماء البارد ليصاب بالارتعاش لأن هذا يمكن أن يرفع درجة حرارة الجسم أكثر .

يجب التوجه للطبيب على الفور في بعض الحالات منها:

• إذا كان الطفل يبلغ 3 شهور أو أصغر وحرارته 38 درجة مئوية أو أعلى، لأنها يمكن في هذه الحالة أن تشير لوجود عدوى خطيرة .
• إذا كان الطفل في أي عمر ويعاني من سخونة متكررة فوق 40 درجة مئوية .
• إذا كان الطفل أقل من عامين ويعاني من سخونة 38 درجة مئوية تستمر أكثر من يوم .
• إذا كان الطفل بعمر عامين أو أكثر ويعاني من سخونة 38 درجة مئوية لأكثر من 3 أيام .

نصائح لقياس سخونة الاطفال

يجب مراقبة سخونة الاطفال وقياسها ومراعاة النصائح التالية [3] :

• يجب التحقق من سخونة الاطفال إذا كان الوضع مقلق مثل أن تكون طاقة الطفل منخفضة، لكن لا يجب قياس الحرارة إذا كان الطفل ينام بسلام والوضع مستقر .
• أفضل مقياس لقياس سخونة الاطفال هو المقياس الرقمي، ويمكن استخدامه في الفم، المستقيم أو تحت الإبط .
• إذا كان الطفل صغير فيجب العلم أن حرارة المستقيم تكون أدق، وإذا كان الطفل بين 4 إلى 5 سنوات ففي الغالب القياس عن طريق الفم يفي بالغرض، ويعد القياس من خلال الإبط أقل دقة فيهم لكنه الأسهل، لذا يجب أن تضاف درجة إذا كان القياس قد تم من تحت الإبط للحصول على رقم أكثر دقة .

اسباب سخونة الاطفال

هناك عدد من اسباب سخونة الاطفال، حيث تحدث السخونة في الغالب بسبب العدوى أو غيرها من الأمراض، وذلك لأن ارتفاع حرارة الجسم يجعل من الصعب على البكتيريا والفيروسات التي تسبب الالتهاب البقاء في الجسم، ومن الحالات الشائعة التي تسبب سخونة الاطفال [4] :

• الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي .
• وجود انفلونزا .
• التهابات الأذن .
• الوردية ” وهو فيروس يسبب درجة حرارة وطفح جلدي ” .
• التهاب اللوزتين .
• التهابات الكلى أو المسالك البولية .
• الجدري والسعال الديكي وغيرها من أمراض الطفولة الشائعة .
• التطعيم، حيث ترتفع حرارة الطفل في الغالب بعد أخذ التطعيم .

يجب العلم أن السخونة أو الحمى نفسها لا تهدد الحياة إلا إذا كانت عالية للغاية ومستمرة، مثل أن تكون أكبر من 107 درجة فهرنهايت أو (41.6 درجة مئوية) عند قياسها من خلال المستقيم، كما أن خطورة الحمى تزيد مع وجود بعض العوامل الأخرى مثل :

• إذا كان عمر الطفل أقل من عامين، أي الرضع والأطفال الصغار .
• إذا كانت السخونة متكررة تستمر لأكثر من أسبوع .

ويمكن أن تشير السخونة إلى وجود مرض خطير، لكنها في الغالب تكون ناتجة عن عدوى شائعة، وبالتالي معظمها غير خطير، حيث يتحكم جزء في الدماغ يطلق عليه الوطاء في درجة حرارة الجسم، ويقوم هذا الجزء بزيادة درجة حرارة الجسم كوسيلة منه لمحاربة العدوى، ومع ذلك هناك العديد من الحالات الأخرى التي تسبب الحمى، لذا يجب استشارة الطبيب .

ويجب ملاحظة الأطفال الرضع على وجه الخصوص لأنهم لا يستطيعون التعبير بالكلام عما يشعرون به، لذا تكون الأعراض لديهم صامتة مثل [5] :

• سرعة الانفعال
• الخمول
• الهدوء
• سخونة الجسم
• تغير في عادات الرضاعة
• البكاء
• التنفس بسرعة
• تغير عادات النوم