علم الأسماء وتأثيرها في الرزق والنصيب والزواج
جدول المحتويات
علم الأسماء وتأثيرها في الرزق والنصيب والزواج علم الأسماء هو من العلوم التي ظهرت في السنوات الأخيرة الماضية، حيث يعتقد أصحاب هذا العلم ومؤسسيه والكثير من الأشخاص ممن يتعاملون مع علم الأسماء بأن له تأثيرًا على مسيرة حياة الشخص سلبًا أو إيجابًا، وفي مقالنا الآتي في موقع محتويات سوف نتعرف على تأثير الرزق والنصيب.
علم الأسماء وتأثيرها في الرزق والنصيب والزواج
من يقول إن علم الأسماء له تأثير على النصيب والرزق والزواج هو يقوم بأمر شركي غير جائز، وهذا نوع من أنواع التنجيم، حيث إنه ليس هناك تأثير لا على حياة الشخص ولا على رزقه ولا على زواجه من علم الأسماء، وقد انتشر هذا العلم في الكثير من البلدان، ويعتقد أصحابه بأن اسم الشخص له تأثير كبير على رزقه ونصيبه وزواجه والكثير من الأمور الأخرى التي تتعلّق به، كذلك له تأثير على نحس الشخص أو سعادته، ويكون ذلك عن طريق حساب الاسم من قبل أشخاص مختصين، وإذ وجد أن نصيب ورزق الشخص ضعيف، فوجب عليه تغيير اسمه حتى يتعدّل حاله وتتحسّن نفسيته ويُرزق، وهذه أمور شركية غير جائزة، لأن الرزق والمال والعمر بيد رب العالمين فقط، فالاسم لا يكون له أي تأثير في حياة الشخص أو رزقه من عدمه، أو في زواجه أو غيره من أمور، وكل ما يتعلق بالشخص هو بيد الخالق فقط.[1]
شاهد أيضًا: حكم التسمي بأسماء الله وتعبيد الأسماء لغير الله
مدى تأثير الأسماء على أصحابها
الأسماء قد يكون لها تأثير نفسي على الشخص فقط، وليس لها أي تأثير على جلب الرزق أو المال أو الزواج، فهي لا تعيق أياً من هذه الأشياء، فقد يكون للأسماء تأثير نفسي فقط لا غير، حيث إن الاسم القبيح يُشعر صحبه بالضيق والحرج والألم الداخلي، وأما الاسم الجميل، فإنه يُشعر صاحبه بالأمل والسعادة والراحة، لذا أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بتخيّر الأسماء لأبنائنا عند ولادتهم، فالأسماء تؤثر نفسيًا على الشخص بالسلب أو بالإيجاب، وقد فضّل النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض الأسماء على غيرها، فقال إن أفضل الأسماء وأحبها إلى الله تعالى هي: عبدالله وعبدالرحمن، هذا دليل على أن الاسم الحسن يؤثر على صاحبه، كذلك الاسم السيئ، وأما تأثير الاسم على الحظ والنصيب، فهذا أمر مستبعد ولا يحدث أبدًا.[2]
شاهد أيضًا: حكم تغيير الاسم المحرم .. الأسماء المحرمة والمكروهة في الاسلام
حديث شريف عن اختيار أسماء الأبناء
ورد حديث شريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أحبَّ الأسماءِ إلى اللَّهِ عبدُ اللَّهِ وعبدُ الرَّحمنِ)[3]، وأما ما يتناقله الناس فيما بينهم، ويعتقدون أنه حديث وهو قول: خير الأسماء ما حمد وعبد، فهو باطل ولا أصل له وليس بحديث، هذا فيما يخص أسماء الأولاد، وأما أسماء البنات فلم يرد حديث شريف يدل على استحسان اسم معين دون غيره، ولكن ورد أن الناس يُدعون بأسمائهم يوم القيامة، لذا يفضّل اختيار الاسم الحسن الجميل، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه غيّر أسماء بعض الأشخاص من نساء ورجال لأنها غير حَسنة، فقد ورد عن زينب بنت أبي سلمة قال: (سمَّيتُ ابنتي برَّةَ فقالت لي زينبُ بنتُ أبي سلمةَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نَهى عن هذا الاسمِ وسمِّيتُ بَرَّةَ فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا تُزَكُّوا أنفسَكم اللَّهُ أعلمُ بأَهلِ البِرِّ منكُم فقالوا بمَا نسمِّيها قال زينبَ)[4][5]
في الختام نكون قد تعرفنا على علم الأسماء وتأثيرها في الرزق والنصيب والزواج حيث أن علم وحسابات الأسماء ليس لها أي تأثير على الرزق والنصيب والزواج، وتعرفنا على مدى تأثير الأسماء على أصحابها حيث أن للأسماء تأثيراً سلبياً أو إيجابياً على شخصية صاحبها، وتعرفنا على حديث شريف عن اختيار أسماء الأبناء.