ما هي فضائل سورة ال عمران

فضائل سورة ال عمران

ما هي فضائل سورة ال عمران ؟، هو أحد الأسئلة المهمّة التي يطلب إجابتها الكثيرون، فلسورة آل عمران فضائل جمّة، والتي سنذكرها في هذا المقال، كما سنذكر تعريف السورة، فهي من السّور الطوال في القرآن الكريم، وفيها من أحكام العقيدة كما ذكرت البراهين على وحدانيّة الله تعالى، كشأن الكثير من السّور المدنيّة.

سورة آل عمران

قبل الإجابة عن السؤال: ما هي فضائل سورة ال عمران، سنعرّف بالسورة الكريمة، وهي من السّور الطوال في القرآن الكريم، فهي ثاني أطول سور كتاب الله تعالى بعد سورة البقرة، وهي من السّور المدنية التي يبلغ عدد آياتها مئتي آية، وتقع في الحزب السادس والسابع والثامن من الجزء الرابع، وترتيبها في المصحف الشريف هو الثالث، وقد نزلت بعد سورة الأنفال، وكغيرها من سور القرآن الكريم المدنيّة كان التركيز في معانيها على أمرين وهما عقيدة وأركانها وإقامة البراهين القاطعة الدالّة على وحدانية الله تعالى، والأمر الثاني التشريع خاصّةً فيما يتعلّق بالجهاد والغزو في سبيل الله، وكان سبب تسميتها بهذا الاسم؛ لأنّ الله تعالى ذكر فيها عمران وأهله، وهذه التسمية توقيفية أي أنّ الرسول الكريم عليه الصلاة والسّلام أشار على صحابته بتسميتها.[1]

فضائل سورة ال عمران

في الإجابة عن السؤال: ما هي فضائل سورة ال عمران، فسنذكر العديد من فضائل السّور الكريمة التي ذكرت في السّنّة النبويّة الكريمة:[2]

  • حديث النواس بن سمعان الأنصاري أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “يُؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ، وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ، قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما”.
  • حديث يدلُّ على عظيم الآيات العشر الأواخر من السورة، وهو عن ابن عباس رضي الله عنه أنَّه قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فَنَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ، أَوْ قَبْلَهُ بقَلِيلٍ، أَوْ بَعْدَهُ بقَلِيلٍ، اسْتَيْقَظَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عن وَجْهِهِ بيَدِهِ، ثُمَّ قَرَأَ العَشْرَ الآيَاتِ الخَوَاتِمَ مِن سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ”.
  • حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما مِن مَوْلُودٍ يُولَدُ إلَّا والشَّيْطانُ يَمَسُّهُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ صارِخًا مِن مَسِّ الشَّيْطانِ إيَّاهُ، إلَّا مَرْيَمَ وابْنَها، ثُمَّ يقولُ أبو هُرَيْرَةَ: واقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: “وَإنِّي أُعِيذُها بكَ وذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ”.
  • حديث عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما”.

مناسبة سورة آل عمران للسورة التي بعدها

بعد معرفة فضائل سورة ال عمران، سنذكر التناسب الذي يتضح بين سورة آل عمران، والسورة التي بعدها؛ وهي سورة النساء؛ إذ خُتِمت سورة آل عمران بأمر الله للعباد بالتقوى، وهو الأمر الذي افتُتحت به سورة النِّساء، والتي كانت قد ذُكرت فيها نهاية أحداث غزوة أُحد، التي فُصلت في سورة آل عمران، وقد تحدّثت السورتان عن الغزوة التي وقعت بعد غزوة أُحد، وعن الراسخين في العلم، وذُكِرت في سورة آل عمران الشهوات بصورةٍ مُجملةٍ، وفُصِّل الحديث عنها في سورة النساء.

مناسبة سورة آل عمران للسورة التي قبلها

بعد معرفة فضائل سورة ال عمران سنذكر مواضيع سورة آل عمران مع مواضيع السورة التي سبقتها؛ وهي سورة البقرة؛ فقد نَفَت سورة البقرة الشكّ والريب في القرآن، وذلك ما أكّدته سورة آل عمران، كما ذكرت سورة البقرة إنزال القرآن مُجمَلًا، وفُرِّعت آياته إلى مُحكمة ومُتشابهة في آل عمران، وكذلك ورد القتال في سورة البقرة بشكلٍ مُجمَلٍ، وتمّ التفصيل في سورة آل عمران في الحديث عن غزوة أُحد، كما تناولت سورة البقرة الحديث عن الذين قتلوا في سبيل الله بإيجازٍ واختصارٍ، وفصِّل ذلك في آل عمران، وحذّر الله من الرِّبا في سورة البقرة باختصارٍ أيضاً، بخلاف التفصيل في سورة آل عمران، وورد الحديث عن الحجّ والعُمرة بإجمال في سورة البقرة، وفُصل في آل عمران.

وهكذا نكون قد ذكرنا تعريفًا بسورة آل عمران كما ذكرنا فضائل سورة ال عمران، كما ذكرنا مناسبة سورة آل عمران للسورة التي قبلها، وذكرنا مناسبة سورة آل عمران للسورة التي بعدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *