قصة اكتشاف اول مضاد حيوي

قصة اكتشاف اول مضاد حيوي

قصة اكتشاف اول مضاد حيوي ، استخدم المضاد الحيوي منذ الآف السنين لعلاج الالتهابات، وقبل التوصل لاكتشاف المضادات الحيوية كانت بعض الحضارات والشعوب تستخدم بعض المستخلصات النباتية لعلاج العدوى، كما استخدم المصريين القدامى عفن الخبز ووضعوه على أماكن الجروح لتسريع شفائها، فما هو تاريخ المضادات الحيوية وما قصة اكتشاف أول مضاد حيوي، تعرفوا على الاجابة في مقال اليوم.

تعرفوا على قصة اكتشاف اول مضاد حيوي

تُعرف المضادات الحيوية بأنها مركبات تنتجها الفطريات والبكتيريا ومهمتها قتل أو تثبيط الأنواع الميكروبية المنافسة.

تعود قصة اكتشاف أول مضاد حيوي عرفه التاريخ لعام 1928، فعندما عاد ألكسندر فليمنج أستاذ علم الجراثيم الذي كان يعمل بمستشفى سانت ماري في لندن من اجازته بتاريخ 28/ سبتمبر/ 1928، بدأ بفرز الأطباق التي كانت تحتوي على مستعمرات من المكورات العنقودية الموجودة في المختبر، والمكورات الععنقودية هي عبارة عن بكتيريا تسبب التهاب الحلق والدمامل، لاحظ فليمنج في أحد الأطباق شيء غريب فجميع أجزاء الطبق انتشرت به مستعمرات المكورات العنقودية باستثناء منطقة واحدة منه على الرغم من وجود العفن بهذه المنطقة حينها أدرك بأنّ هناك شيء ما منع نمو البكتيريا، حينها أراد توثيق هذه الاختراع العظيم فكتب قائلًا ” عندما استيقظت بعد الفجر مباشرة بتاريخ 28 سبتمبر 1928، لم أكن أخطط بالتأكيد لإحداث ثورة في كل الأدوية من خلال اكتشاف أول مضاد حيوي أو قاتل للبكتيريا في العالم، لكنني أعتقد أنّ هذا بالضبط ما فعلته”.

حينها تأكد فليمنج بأن عصير العفن الذي انتجه قبل عطلته كانت له القدرة بقتل مستعمرات كبيرة من البكتيريا الضارة، بعدها عيّن مساعدين اثنين لمساعدته على تطوير اختراعه وهما فريدريك ريدلي  وستيوارت كرادوك، وكانت المهمة التي تنتظرهما هي عزل البنسلين النقي عن عصير العفن[1][2].

شاهد أيضًامضاد حيوي

ماذا بعد اكتشاف ألكسندر فليمنج

بعد اكتشاف ألكسندر فليمنج لأول مضاد حيوي في العالم، استمر اهتمام الأطباء والمختصون بالبنسلين، فقد أجروا العديد من الأبحاث عنه في جامعة أكسفورد إلى أنّ تمكنوا من تحويل البنسلين من اكتشاف في المختبر إلى عقار منقذ للبشرية.

وقد بدأ عملهم بشكل جدي في عام 1939 حينها بدأت الحروب والنزاعات تظهر في العالم مما خلق ظروف صعبة جعلت من غير الممكن تنفيذ تجاربهم على الحيوانات والتجارب السريرية، لذلك جربوا ما توصلوا إليه في عدة أماكن تنمو بها البكتيريا كالحمامات وعلب الطعام، وفي عام 1940 أُجريت أول تجربة على الفئران وأظهرت النتائج  بأن البنسلين الذي طوروه كان له القدرة على حماية الفئران من عدوى المكورات العنقودية.

وفي عام 1942 كانت السيدة آن ميلر هي أول مريضة مدنية يتم علاجها بالبنسلين، إذ كانت على وشك الموت بعدما أجهضت جنينها وانتقلت عدوى تسببت باصابتها بتسمم الدم، بعدها دعمت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية الإنتاج الضخم للبنسلين.

وفي عام 1944 انتشر استخدام البنسلين على نطاق واسع واستخدم لعلاج الجنود في الحروب وفي جميع مستشفيات أوروبا، حينها لقبوه “بالعقار الرائع” وبالفعل كان رائعًا لأنه أنقذ حياة الالآف.

وفي عام 1945 تقاسم كل من إرنست تشين وهوارد فلوري جائزة نوبل للطب لانجازاتهم في إنتاج أول مضاد حيوي وبكميات كبيرة[2][3].

شاهد أيضًالماذا يضاف الماء الى مسحوق المضاد الحيوي

متى تصبح المضادات الحيوية ضارة؟

يستخدم جميع الأشخاص في العالم المضادات الحيوية كعقاقير تساعد أجسامهم في التخلص من الأمراض التي تقف البكتيريا خلفها، وعند استخدام المضادات الحيوية بطريقة صحيحة فإن المريض يشعر بالتحسن والتعافي بمرور عدة أيام، ولكن في بعض الأحيان يكون استخدام المضادات الحيوية غير فعال بل ويضر بالصحة، كما أظهرت العديد من الأبحاث والدراسات بأنه كلما استخدم الإنسان المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية كلما زادت مقاومة الجسم وهذا يتسبب بالقضاء على فعالية المضادات الحيوية عند تناولها.

فالمضادات الحيوية تقضي على البكتيريا التي تتسبب بالتهاب الأذن والحلق، والتهابات الجيوب الأنفية والبولية، ولكنها غير فعالة في علاج السعال، والإنفلونزا، ونزلات البرد[4].

شاهد أيضًاافضل مضاد حيوي لعلاج التهاب اللوزتين .. انواع واسباب التهاب اللوزتين

ايجابيات وسلبيات المضادات الحيوية

فيما يلي سنتعرف على بعض ايجابيات وسلبيات تناول المضادات الحيوية[4]:

الايجابيات

  • تُعد المضادات الحيوية من الأدوية سريعة المفعول، فقد يبدأ المريض الشعور بالتعافي بعد عدة ساعات من تناولها.
  • تبطئ  المضادات الحيوية نفي كثير من الأحيان مو بعض أنواع العدوى وتقضي عليها.
  • تتميز المضادات الحيوية بسهولة تناولها فأغلبها هي أدوية تؤخذ عن طريق الفم، ولكن في بعض الأحيان عندما يريد الطبيب بأنّ يُدخل المضاد الحيوي بسرعة لجسم المريض فإنه يقرر اعطائه حقنة.
  • تساعد المضادات الحيوية في بعض الحالات منها ما قبل العميات الجراحية في منع انتقال العدوى.

السلبيات

  • كلما امتدت فترة تناول المضاد الحيوي، كلما زاد الضرر الذي يلحق بجهاز المناعة.
  • في بعض الأحيان تسبب المضادات الحيوية بعض الأعراض الجانبية منها الحساسية لأشعة الشمس، مشاكل في العظام، مشاكل في الجهاز الهضمي، لذلك من الضروري الاطلاع على جميع التفاصيل والمعلومات المرفقة مع المضاد الحيوي.
  • في حال تناول الشخص المضادات الحيوية بشكل متكرر فإن الجسم يبدأ ببناء مقاومة للمضادات الحيوية وهذا يقلل من فعاليتها مع مرور الوقت.

نصيحة هامة: يجب تجنب أخذ المضاد الحيوي الذي وصفه الطبيب لمريض آخر، كما يجب الالتزام بإنهاء أي مضاد حيوي يصفه الطبيب.

قصة اكتشاف اول مضاد حيوي ، بعد أنّ تعرفنا على قصة اكتشاف أول مضاد حيوي وتاريخ تطويره وتعرفنا على ايجابياته وسلبياته، لم يتبقى لنا إلا التذكير بضرورة عدم تناول أي مضاد حيوي دون استشارة الطبيب.

المراجع

  1. ^ pbs.org , The real story behind penicillin , 14/09/2021
  2. ^ microbiologysociety.org , THE HISTORY OF ANTIBIOTICS , 14/09/2021
  3. ^ acs.org , Discovery and Development of Penicillin , 14/09/2021
  4. ^ keckmedicine.org , The Pros and Cons of Antibiotics , 14/09/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *