كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اصابه هم او حزن

كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اصابه هم او حزن

كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اصابه هم او حزن ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الأنبياءَ بشرٌ، يُصيبهم ما يُصيبُ البشرِ، وفي هذا المقال سيتمُّ بيان الإجابة على السؤال المطروحِ في بداية هذه المقدمة، كما سيتمُّ بيان الدعاء الذي علمه رسولُ اللهِ لصحابته الكرامِ، ثمَّ سيتمُّ ذكر أهمية الصلاةِ في حياةِ الفردِ.

كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اصابه هم او حزن

كانَ رسول اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- إِذا أَصابَه همٌ أو حزنٌ يتوجَّه إلى الصلاةِ، وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: “وجُعِلَت قُرَّةُ عَيني في الصَّلاةِ”،[1] كما أنَّه كان يقول للصحابيِّ الجليل بلال بن رباح -رضي الله عنه-: “يا بلالُ أقمِ الصلاةَ، أرِحْنا بها”،[2] وهذا يدلُّ على أنَّ الصلاةَ كانت مصدرُ راحةِ رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.

شاهد أيضًا: كيفية الصلاة على النبي بطريقة صحيحة

ماذا يقول من أصابه هم او حزن

علَّم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صحابته الكرام دعاءً يُقال لمن أصابه همٌ أو حزنٌ، حيث رُوي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنَّه قال: “ما أصاب أحدًا قط همٌّ و لا حزنٌ ، فقال : اللهمَّ إني عبدُك ، و ابنُ عبدِك ، و ابنُ أَمَتِك ، ناصيتي بيدِك ، ماضٍ فيَّ حكمُك ، عدلٌ فيَّ قضاؤُك ، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك ، أو أنزلتَه في كتابِك ، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك ، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ، و نورَ صدري ، و جلاءَ حزني ، و ذَهابَ همِّي ، إلا أذهبَ اللهُ همَّهُ و حزنَه ، و أبدلَه مكانَه فرجًا”.[3]

شاهد أيضًا: من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم التي نستنتجها

أهمية الصلاة

إنَّ للصلاةِ أهمية بالغة في حياة الفردِ، وفي هذه الفقرة من مقال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اصابه هم او حزن، سيتمُّ ذكر هذه الأهمية، وفيما يأتي ذلك:

  • أنَّها أفضل أعمالِ المسلمِ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أفضلُ الأعمالِ الصَّلاةُ لوقتِها”.[4]
  • أنَّها عبادةٌ فُرضت في السماءِ ليلة الإسراء والمعراج، وكانت فرضيتها من غير وحيٍ، ودليل ذلك ما رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- حيث قال: “فُرِضَتْ على النبي صلى الله عليه وسلم ليلةَ أُسرِيَ به الصلواتُ خمسينَ ، ثم نقَصتْ حتى جُعِلَتْ خمسا”.[5]
  • أنَّها تعدُّ الركن الثاني من أركان الإسلامِ،  ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “بُني الإسلامُ على خمسٍ، شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصيامِ رمضانَ”.[6]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان، كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اصابه هم او حزن ، وفيه تمَّ بيان أنَّ الإجابة الصحيحة بالنسبة للمنهاج أنَّه كانَ يتوجه إلى الصلاةِ، ثمَّ تمَّ بيان الذكرِ الذي علَّمه رسولُ اللهِ لصحابته الكرام، وفي الختام تمَّ ذكر أهمية الصلاة.

المراجع

  1. ^ البدر المنير، ابن الملقن، أنس بن مالك، 501/1، حديث إسناده صحيح
  2. ^ صحيح أبي داوود، الألباني، سالم بن أبي الجعد، 4985، حديث صحيح
  3. ^ السلسلة الصحيحة، الألباني، عبدالله بن مسعود، 199، حديث صحيح
  4. ^ صحيح الجامع، الألباني، عبدالله بن مسعود، 1095، حديث صحيح
  5. ^ سنن الترمذي، الترمذي، أنس بن مالك، 213، حديث حسن غريب
  6. ^ صحيح النسائي، الألباني، عبدالله بن عمر، 5016، حديث صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *