كيفية الصلاة على النبي بطريقة صحيحة

كيفية الصلاة على النبي

كيفية الصلاة على النبي بطريقة صحيحة ، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلومِ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أمر المؤمنين بالصلاة على رسوله الكريم، حيث قال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}،[1] لكن ما هي الكيفيةُ الصحيحةُ للصلاةِ على رسولِ اللهِ؟ وما هي مواطن الصلاةِ عليه؟ وما هو الفضل المترتب على ذلك، في هذه المقال سيتمُّ الإجابة على كلِّ هذه الأسئلة:

كيفية الصلاة على النبي بطريقة صحيحة

جاء بيان كيفية الصلاةِ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة النبوية حيث رُوي عن كعب بن عجرة -رضي الله عنه- حيث قال: “إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ، قدْ عَلِمْنَا كيفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكيفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قالَ: فَقُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”.[2]

شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

مواطن الصلاة على النبي

لقد استحبَّ الشرع الحنيفُ أن يصليَ المسلمَ على رسول الله في عدةِ مواضع، وفيما يأتي ذكرها:

  • بعد الأذان: ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ”.[3]
  • يوم الجمعة: ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ مِن أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ؛ فيهِ خَلقَ اللَّهُ آدَمَ، وفيهِ قُبِضَ، وفيهِ النَّفخةُ، وفيهِ الصَّعقةُ؛ فأَكْثروا منَ الصَّلاةِ عليَّ فيهِ؛ فإنَّ صلاتَكُم يومَ الجمعةِ مَعروضةٌ عليَّ”.[4]

شاهد أيضًا: متى تجب الصلاة على النبي

فضل الصلاة على النبي

رتب الشرع الحنيف على الصلاةِ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فضلًا عظيمًا، وفي هذه الفقرة كيفية الصلاة على النبي بطريقة صحيحة، وفيما يأتي ذكرها:

  • أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يذكر المسلم عند صلاته على النبيِّ في الملأ الأعلى، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ”،[5] ومعلوم أنَّ الصلاةَ على النبيِّ تعدُ ذكرًا لله.
  • أنَّ صلاة المسلمِ على النبيِّ تبلغ رسول الله، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما مِن أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ علَيهِ السَّلامَ”.[6]
  • أنَّ الصلاة على النبيِّ سبب من أسباب نيل الشفاعةِ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ أولى النَّاسِ بي يَومَ القيامةِ أَكْثرُهُم عليَّ صلاةً”.[7]
  • أنَّ الصلاة على النبي سبب في رفع درجات المسلم ومحوِ خطاياه، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً ؛ صلَّى اللهُ عليه عشرَ صلواتٍ ، وحطَّ عنه عشرَ خطيئاتٍ”.[8]
  • أنَّ الصلاة على النبي سبب في مغفرة الذنوب وذهاب الهمِّ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للرجل الذي قال له بأنَّه سيجعل دعاءه كلَّه صلاةً على النبيِّ: “إذًا تُكْفَى همَّك، ويُكَفَّرُ لك ذنبَك”.[9]

شاهد أيضًا: أيهما أفضل الصلاة على النبي أم الاستغفار

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان كيفية الصلاة على النبي بطريقة صحيحة، كما تمَّ بيان مواطنِ الصلاةِ على الرسول، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان فضل الصلاة على النبيِّ.

المراجع

  1. ^ الأحزاب: 56
  2. ^ صحيح البخاري، البخاري، كعب بن عجرة، 6357، حديث صحيح
  3. ^ صحيح مسلم، مسلم، عبدالله بن عمرو، 384، حديث صحيح
  4. ^ الترغيب والترهيب، المنذري، أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو، 1/336، له عله دقيقة امتاز إليها البخاري وغيره
  5. ^ صحيح البخاري، البخاري، أبي هريرة، 7405، حديث صحيح
  6. ^ صحيح أبي داوود، الألباني، أبو هريرة، 2041، حديث صحيح
  7. ^ بلوغ المرام، ابن حبان، عبدالله بن مسعود، 455، حديث صحيح
  8. ^ صحيح الترغيب، الألباني، أنس بن مالك، 1657، حديث صحيح
  9. ^ تخريج مشكاة المصابيح، الألباني، أبي بن كعب، 889، حديث إسناده حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *