كم حديث في صحيح البخاري

كم حديث في صحيح البخاري

كم حديث في صحيح البخاري؟ فإن صحيح البخاري هو من أصح الكتب التي وصلت إلينا من خلالها الأحاديث النبوية الشريفة، فهو كتاب مُعتمد في صحة الأحاديث الواردة على النبي، يستخدمه أهل العلم والمفسرين والدارسين في دراساتهم وتمحيصهم، وفي مقالنا التالي في موقع محتويات سوف نتحدّث عن عدد الأحاديث في صحيح البخاري.

كم حديث في صحيح البخاري

كتاب صحيح البخاري الذي يعود إسناده للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، والذي يعرف بين عامة الناس بصحيح البخاري، يحتوي صحيح البخاري على أحاديث خالصة بلا تكرار بعدد: 2602 حديث، وأما عدد أحاديث صحيح البخاري مع المكرر بدون المعلقات والمتابعات هو: 7397 حديثاً، وإذا أضيف المتون المرفوعة والمعلّقة يكون عدد الأحاديث: 2761، وعدد أحاديثه كلها بما فيها المكرر والتعليقات والمتابعات واختلاف الروايات هو: 9082 حديثاً، وهذا لا يشمل الأحاديث الموقوفة عن الصحابة والتابعين، وكما هو معروف، فإن كتاب صحيح البخاري أصحّ الكتب بعد القرآن الكريم، وقد جمعه الإمام البخاري في 16 سنة، وكان لا يُثبت حديثًا، على الرغم من توفر جميع شروط صحته إلا إذا اغتسل في البداية، ثم قام وصلى ركعتين، واستغفر ربه وذكره، عندها إذا تيقّن من صحة الحديث يثبته.[1]

شاهد أيضًا: من أشهر ما أُلف في الحديث في مرحلة إفراد الحديث بالتصنيف كتاب صحيح البخاري.

كم حديث في صحيح مسلم

عدد أحاديث صحيح مسلم: 4000 حديث ما عدا المكرر منها، وقيل: إن عددها 12000 حديث مع المكرر، وأول أحاديث: حديث يحيى بن يعمر، وآخر الأحاديث: حديث قيس بن عباد، وكان السبب الرئيسي في تأليف الإمام مسلم لكتابه صحيح مسلم هو: تلبية لطلب الناس، وإجابة عن أسئلتهم المتكررة في مدى صحة الأحاديث، لأن الإمام مسلم كان حافظًا، ذو مكانة رفيعة، وكان صاحب غيرة شديدة على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فكان مؤهلاً لشرف جمع الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وضع الإمام مسلم لكتابة مقدمة، والمقصود بالمقدمة: أي أنه لا بد أن يُرجع الحديث للمقدمة، فنقول: جاء في مقدمة الإمام مسلم، وجمع الإمام مسلم أحاديثه وأوردها ضمن باب واحد، جمعها بدون أن يكررها في أبواب أخرى، كذلك كان يذكر الحديث كاملاً في مكان معين وثابت وبجميع الروايات التي وصلت لنا، لذا اختص الإمام مسلم بالنظر الحاد والثاقب في الإسناد، وأظهر براعة عالية في ترتيب الأحاديث وفهمها من خلال جمع الطرق والألفاظ.[2]

أهمية صحيح البخاري وصحيح مسلم

نص علماء الأمة جميعهم على أن ما جاء في الصحيحين من أحاديث جميعها مقبولة ولا يمكن إنكار شيء منها، إلا أحاديث معينة بسيطة انتقدها بعض كبار العلماء ممن بلغوا مرتبة الاجتهاد المطلق التام في علم الحديث، وما سوى بعض الأحاديث هذه، فإن جميع أحاديث الصحيحين مقبولة عند الأمة جميعها، فصحيح البخاري وصحيح مسلم لا يوجد نزاع في شيء من أحاديثهما، وإن حصل نزاع فهو نادر جدًا، ولا يمكن تتبعه، فهما من أصح الكتب بعد كتاب الله، ولهما من المكانة العالية، والمنزلة الكبيرة في نفوس وقلوب المسلمين كلهم، والصحيحان هما مراجع أساسيّة ذات ثوابت يعتمد عليها أهل العلم والمفسرين في معرفة الأحكام الشرعيّة، فلا يجوز المساس بالصحيحن أو الطعن فيهما، ومن فعل ذلك فهو مثير للفتن، مشكك في الأصول التي يعتمدها المسلمون، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “لا يمكن أن يتفق صحيح البخاري وصحيح مسلم على حديث إلا ويكون حديثًا صحيحًا”.[3]

شاهد أيضًا: سفر البخاري وتنقلة لجمع الأحاديث وتدقيق في مصادرها دليل على

في نهاية مقالنا تعرفنا على كم حديث في صحيح البخاري عدد أحاديثه كلها بما فيها المكرر والتعليقات والمتابعات واختلاف الروايات هو: 9082 حديثاً، وأما عدد أحاديث صحيح مسلم فهي 400 آلاف حديث، وتحدثنا عن مكانة الصحيحين في قلوب الأمة، فإن لهما مكانة خاصة ومنزلة رفيعة لا تتبدل مع مرور الأيام والأشخاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *