كم عدد الاسرى الذين اسرهم المسلمون في بدر

كم عدد الاسرى الذين اسرهم المسلمون في بدر سؤال إجابته تنم عن ذكاء المسلمون في الغزوات جعلهم يأثرون العشرات من العدو، وخاصة في غزوة بدر كانت هناك قضايا متعددة تشغل المسلمين؛ من ضمن هذه القضايا توزيع الغنائم وكيفية التعامل مع الأسرى.

كم عدد الاسرى الذين اسرهم المسلمون في بدر

كان عدد الأسرى الذين أسرهم المسلمين في غزوة بدر سبعين، والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: ” جعل النبي على الرماة يوم أحد عبد بن جبير، فأصابوا منا سبعين، وكان النبي صلّى الله عليه وسلم وأصحابه أصابوا من المشركين يوم بدر أربعين ومائة سبعين أسيراً وسبعين قتيلاً”، رواه البخاري في صحيحه من حديث البراء بن عازب ورواه أيضًا مسلم عليهم رضى من الله جميعاً.

كان عقابهم الفدية بعدما حسم الرسول صلى الله عليه وسلم الخلاف بين الصحابة حول كيفية التصرف مع الأسرى لكن الله عز وجل عاتب النبي بقوله تعالى “ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يسخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم، لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم، فكلوا مما غنمتم حلالًا طيبًا واتقوا الله إن الله غفور رحيم”.

أسماء أسرى غزوة بدر

كانت أسماء الأسرى الذين تسلموا في غزوة بدر ولكن على فترات مختلفة هم نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، خالد بن هشام، عقيل بن أبي طالب، العباس، حطب بن الحارث، وهب بن عمير، سهيل بن عدى بن قيس، قيس بن السائب، نسطاس مولى أمية بن خلف، أبو وداعة بن ضبيرة بن سعيد، الحجاج بن عدى بن قيس، عبد ابن ذمة.

شاهد أيضًا: كم كان عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر

موقف الرسول من أسرى غزوة بدر

تأتي قضية كيفية التعامل مع الأسرى القضية الثانية بعد دفن المشركين؛ حيث أستشار الرسول عليه الصلاة والسلام الصحابة في أمر الأسرى فقال أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على علي أن يأخذ من الكافرين فدية ليقوى صفوف المسلمين وأن يتركوا الكفار لعلهم يسلمون، أما عن عمر بن الخطاب وسعد بن معاذ رضي الله عنه فكان رأيه قتلهم، وقال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه: ” يا رسول الله، انظر واديًا كثير الحطب فأدخلهم فيه، ثم أضربه عليهم نارًا”.

وقال الله تعالى في كتابه الشريف: “ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورًا” (سورة الإنسان).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “استوصوا بالأسارى خيرًا”، هذا الحديث قيل عن نبيه بن وهب أخو بني عبد الدار، وقد حكى أن الرسول حين أقبل على الأسرى فرقهم على أصحابه وقال هذا الحديث.

كان الأسرى يسمعون القرآن فيتأثرون به وقيل عن الرسول صلى الله عليه وسلم رواه البخاري قال: “سمعت الرسول يقرأ في المغرب بالطور وكما احسن الصحابة لأسراهم بالطعام فقد أحسنوا باللباس”k ويحكى موقف من حديث جابر رضي الله عنه (لما كان يوم بدر أتى بأسارى وأتى بالعباس ولم يكن يرتدي ثوب فنظر النبي صلى الله عليه وسلم له قميصاً فوجد قميص عبد الله بن أبي يقدر عليه فكساه النبي صلى الله عليه وسلم إياه ولذلك نزله الرسول قميصه الذي كان يرتديه، قال ابن عينية: كانت له عند النبي صلى الله عليه وسلم يد فأحب أن يكافئه.[1]

وفي ختام المقال، بعد أن أجبنا على سؤال كم عدد الاسرى الذين اسرهم المسلمون في بدر، فإن غزوة بدر تنتهي بغنائم لا تعد، تفرق على المسلمين بالتساوي، ولم ينسى الرسول صلى الله عليه وسلم من تخلفوا عن الغزوة بعذر مثل عثمان بن عفان بسبب مرض زوجته، كما أن  المسلمين استفادوا من الفدية التي أقرها الله للمسلمين من الكفار، كما أمر الرسول الأسرى بأن يعلموا المسلمون القراءة والكتابة.