كم مدة حمل مريم بعيسى

كم مدة حمل مريم بعيسى

كم مدة حمل مريم بعيسى عليه السلام، فحملها كان معجزة إلهية خارقة للعادة، فقد حملت مريم عليها السلام بعيسى من دون أن يلمسها بشر، ولكن ما هي مدّة حملها بعيسى عليه السلام، هذا سوف يكون موضوع مقالنا التالي.

كم مدة حمل مريم بعيسى

مدة حمل مريم بعيسى ليس هناك نص صحيح يبيّن مدة حمل مريم عليها السلام بعيسى، يقول القرطبي: “وهذه القصة تقتضي أنها حملت واستمرت حاملاً على عُرف النساء، وفي بعض الروايات أنها ولدته بثمانية أشهر، وقيل لتسعة أشهر، وقيل لسنة كاملة”، وجاء في تفسير ابن كثير لسورة مريم: أن الجمهور على أنها حملت به تسعة أشهر كباقي النساء، ثم ذكر ابن عباس عندما سُئل عن حمل مريم قال: “لم يكن إلا أن حملت ووضعت”، وكأنه أخذ رأيه هذا من الآية الكريمة: {فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا(22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا}[1]، فالفاء وإن كانت للتعقيب، ولكن تعقيب كل شيء بحسبه”.[2]

شاهد أيضًا: نزلت سورة مريم في

كيف تم حمل مريم بعيسى عليهما السلام

فإن مريم عليها السلام لم تحمل بجماع مثل باقي البشر، وقد أحصن الله تعالى فرجها، ولم يمسها أحد، وإنما حملت بنفخة الملك جبريل عليه السلام روح الله تعالى بقدرة الله وبأمره، وكان ذلك دليلاً على قدرة الله تعالى ومُلكه، حيث خلق شخصًا من أم فقط بدون أب، كما خلق آدم عليه السلام من دون أب ولا أم، وخلق حواء من أب دون أم، ولهذا استغربت مريم عليها السام أن يكون لها ولد دون أن يمسسها بشر قال تعالى عن ذلك على لسان مريم: {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا* قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا}[3].[4]

شاهد أيضًا: أين نزل آدم وحواء في الأرض

مراحل حياة عيسى عليه السلام

فقد مرت حياة عيسى عليه السلا بعدد من المراحل هي:[5]

المرحلة الأولى

وهي مرحلة الولادة: حيث ولد عيسى عليه السلام في بيت لحم، من أم بلا أب، لحكمة عظيمة أرادها الله تعالى، وعند ولادته أكرم الله تعالى أمه مريم بكرامتين هما: أنه أجرى تحت قدميها أمه جدولاً من الماء، ومنّ عليها بفاكهة الرّطب، وبعد ولادتها اتهمها قومها بالزنى على الرغم من وجود المعجزة الظاهرة.

المرحلة الثانية

بعثة عيسى نبيًا رسولا، وتأييده بالمعجزات، فعاداه اليهود، وحاكوا له المكائد، لكنه صبر واحتسب.

المرحلة الثالثة

رفعه إلى السماء، لأن اليهود اشتدّ كيدهم لعيسى عليه السلام، وأرادوا صلبه وقتله، فنجّاه الله منهم، ورفعه إلى السماء، ونجّاه من كيد اليهود.

المرحلة الرابعة

وهي مرحلة نزوله إلى الأرض، لأن عيسى عليه السلام لم يتوفى بمعنى الموت، وينزل عند اقتراب الساعة، وهو على دين سيدنا محمد، حكمًا عدلاً، فيقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويقتل الدجال، ويؤمن به بعض أهل الكتاب.

شاهد أيضًا: عقيدتنا في عيسى عليه السلام

الحكمة من إنجاب عيسى عليه السلام بلا أب

لقد جاء نص القرآن الكريم واضحًا صريحًا في سبب ولادة عيسى عليه السلام بلا أب، فقال تعالى:  {قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا}، فقوله تعالى لنجعله آية فيه بيان لحكمة ولادته بلا أب، قال ابن كثير: “الآية هي: العلامة والدلالة للناس على قدرة خالقهم، الذي نوّع في خلقهم، فخلق آدم عليه السلام بلا أم ولا أب، وخلق حواء من ذكر بلا أنثى، وخلق بقية البشر من ذكر وأنثى، إلا عيسى عليه السلام، فقد خلق من أنثى بلا ذكر، وهذا دليل على كمال قدرته وعظيم سلطانه”.[6]

شاهد أيضًا: من أوجه بطلان عبادة النصارى لعيسى عليه السلام

في نهاية مقالنا تعرفنا على كم مدة حمل مريم بعيسى ليس هناك نصح صحيح يبيّن مدة حمل مريم بعيسى، يقول القرطبي: “وهذه القصة تقتضي أنها حملت واستمرت حاملاً على عُرف النساء، وفي بعض الروايات أنها ولدته بثمانية أشهر، وقيل لتسعة أشهر، وقيل لسنة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *