كم مرة ذكرت فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن

كم مرة ذكرت فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن

كم مرة ذكرت فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن هو سؤال سيتم الإجابة عنه من خلال سطور هذا المقال، فإنَّ بلاغة القرآن الكريم وفصاحته اللغوية تظهر في كل سورة من سوره من خلال الإعجاز البياني والتشبيه والتكرار والبيان في آياته، ومن خلال هذا المقال سيتم تسليط الضوء على التعريف بسورة الرحمن ومقاصدها، وعدد مرات تكرار قوله تعالى فبأي لاء ربكما تكذبان، كما سيتم ذكر الحكمة من هذا التكرار.

سورة الرحمن

سورة الرحمن هي من السور المكية وأوائل السور من حيث النزول، ترتبها في المصحف العثماني هو الخامسة والخمسون، عدد آياتها ثمان وسبعون آية كريمة، وهي السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي تفتتح آياتها بأحد أسماء الله الحسنى، وهو اسم الرحمن، وقد سُميت بسورة الرحمن منذ عهد الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم لافتتاحها باسم الرحمن، ويُقال لسورة الرحمن أيضًا عروس القرآن.

كم مرة ذكرت فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن

ذكرت فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن إحدى وثلاثين مرَّة، كان منها ثمانية وردت بعد وصف الله تعالى لعجائب خلقه وإعجازه في الخلق، وسبعة منها وردت بعد وصف الله تعالى للنار وعذاب جهنم، كما وردت منها ثمان مرَّات عقب وصف جنان الخلد ونعيمها وأهلها، ثم بعد ذلك وردت ثمان مرَّات عقب وصف الجنتين اللتين دونهما، وإنَّ في تكرار هذه العبارة تذكير لعباده من الثقلين بنعم الله تعالى، وحثهم على شكر هذه النعم والإقرار بها، والله أعلم.[1]

الحكمة من تكرار فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن

ورد ذكر قوله تعالى: “فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ” في سورة الرحمن إحدى وثلاثين مرَّة، وقد خاطب الله تعالى في هذه السورة الثقلين من الإنس والجن، حيث تضمنت هذه السورة وصف عجائب خلق الله تعالى والنعم التي أنعم بها على الإنس والجن، ووصف جنان الخلد ونعيم أهلها، وإنَّ تكرار هذا القول يُؤكد على وجوب شكر الله تعالى على نعمه، والإقرار بهذه النعم وبأنَّ الفضل لله تعالى بوجودها، وأنَّ الله تعالى وحده المعبود والذي يجب على الإنسان أن يُطيعه ويتَّبع أوامره، والله أعلم.[2]

مقاصد سورة الرحمن

سورة الرحمن هي أحد السور المكية التي اشتملت آياتها على العديد من المقاصد التي لا بدَّ من التعرّف عليها، ومن هذه المقاصد نذكر:[3]

  • تكرار اسم الرحمن يدل على رحمة الله تعالى ويُرغِّب بذلك، كما في ذلك ترهيب من انقطاع وزوال رحمة الله تعالى عن العباد.
  • التأكيد على أنَّ القرآن هو كلام الله تعالى علَّمه لنبيه وليس من أساطير الأولين أو السحر.
  • بيان درجات المُؤمنين وأحوالهم في جنان الخلد.
  • التأكيد على العدالة الإلهية والحساب الذي لا مفر منه يوم القيامة.
  • ذكر نعيم الجنة وعذاب النار، وأحوال اهل الجنة والنار.
  • التأكيد على فناء جميع المخلوقات، أنَّ البقاء والخلود هو أمرٌ خاص بالله عزَّ وجل.
  • تعظيم الله تعالى والثناء عليه من خلال آيات سورة الرحمن.

شاهد أيضًا: اقسم الله تعالى في سورة الشمس بكم من مخلوقاته

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي سلَّط الضوء على التعريف بأحد آيات القرآن الكريم وهي سورة الرحمن، والذي أجاب عن سؤال كم مرة ذكرت فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن وهو إحدى وثلاثين مرَّة، كما ذكر الحكمة من هذا التكرار، بالإضافة إلى ذكر أبرز وأهم مقاصد سورة الرحمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *