حكم نسبة بعض نعم الله الى الخلق و نسيان المنعم الحقيقي وهو الله

حكم نسبة بعض نعم الله إلى الخلق

حكم نسبة بعض نعم الله الى الخلق و نسيان المنعم الحقيقي وهو الله ، من الأحكام التي يتساءل عنها كثير من المسلمين، أنعم الله تعالى على الإنسان بنعم لا تحصى ولا تحصى ، وفي هذا المقال سنشرح معنى إسناد البركات إلى غير الله ، وسنشرح ما هو قرار منح النعم على غير الله بتمثيل. والاستدلال ، وسنوضح كيف يمكن للمسلم أن يشكر النعم التي أنعمها الله عليه – عليه.

حكم نسبة بعض نعم الله الى الخلق و نسيان المنعم الحقيقي وهو الله

إن حكم نسبة بعض نعم الله الى الخلق و نسيان المنعم الحقيقي وهو الله ، نوعان وفيما يأتي بيان ذلك:

  • الكفر فقط: وهو إسناد النعمة لغير الله -تعالى- باللسان فقط ، وهذا الرجل كفر أصغر ، والدليل على ذلك: قال زيد بن خالد الجهني: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وصلى علينا صلاة الفجر في الحديبية بعد سماء الليل. “هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب”.[1]
  • كفر أكبر: هو الذي ينسب البركة لغير الله – العلي – مع إقراره بأنها ليست من عند الله ، أو إنكاره لنعمة الله على الإطلاق ، أو نسبها إلى الله بلسانه بعدم إيمانه. فيه في قلبه وهذه الصور كلها كفر أكبر يخرج من دينه الإسلام.

شاهد أيضًا: من عقوبات كفر النعم

أمثلة على نسبة نعم الله إلى الخلق

إن المراد بنسبة النعم إلى غير الله -تعالى- هو إضافة النعم إلى ظواهرها مع مع عدم تذكر المسبب والمنعم الحقيقي لها، قال تعالى:”يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ”، وله صور عديدة ومنها:

  • إذا نجح كذا وكذا في الامتحان وقال إن سبب نجاحه هو دراسته واجتهاده فقط ، بعيدًا عن إدراك أن الله تعالى هو الخلف.
  • إذا كان هذا أو ذاك يُعالج بمرض ، وقال: إن سبب الشفاء هو قدرة الدواء ، بعيدين عن ذلك ، الله تعالى هو الشافي.
  • إذا أصبح بمثل هذا المال وأدرك أن هذا المال هو بسبب سعيه دون أن يدرك أن الله تعالى هو المعيل.
  • إذا كان يعتقد أن هذا أو ذاك قد وصل إلى موضوع يود تحقيقه ، فإن ذلك كان في يده فقط ، بعيدًا عن الله ، فهو الذي يعطي.

سورة النعم في القرآن الكريم

هنالك سورة خاصة في القرآن الكريم تسمى سورة النعم ، مما يعني أن هذا القرار له أهمية كبيرة يجب معرفتها ، وسورة النهم هي سورة النحل ، وسبب حمل سورة النحل لهذا الاسم هو كثرة عدد النعم التي ذكرها الله تعالى فيها من النعم على عباده وفضائلها ، حيث يوضح فيها طرق استعمالها وعدم إسنادها إلى غير الله تعالى ، وتجدر الإشارة إلى أن هذه السورة هي أكثر السورة شيوعًا فيها كلمة (بركة) ومشتقاتها مكررة.

وقد ذكرها الله تعالى بعدة طرق، وتعتبر سورة النحل من السور المكية، حيث نزلت في مكة المكرّمة باستثناء مائة وستة وعشرين آية نزلت في المدينة المنورة وهي إحدى السور المسماة مئتان حيث عدد آياتها مائة وثمانية وعشرون آية وكانت نزلت بعد سورة الكهف وترتيبها في القرآن السادس عشر جدير بالذكر أن النعم التي وردت في السورة المقدسة أكبر وأهمها. التوجّه واللجوء إلى الله تعالى ، وهي النعمة الأولى التي ورد ذكرها في السورة حيث قال تعالى: {يُنَزِّلُ المَلائِكَةَ بِالرّوحِ مِن أَمرِهِ عَلى مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ أَن أَنذِروا أَنَّهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاتَّقونِ}.[2]

كيف يكون شكر النعم

رزق الله عباده بركات لا تحصى ، مثل نعمة الصحة والسمع والبصر والعقل ، وأعظم ما أنعم الله على عباده نعمة هداية الإسلام ، وهو حق الله على عباده لنشكره وامتنان الله تعالى: [3]

  • إن الإيمان بالله هو حقًا لاهوت وعبادة ، وأنه خير عبيده وأغدقهم ، وهو العلي كلي العلم.
  • من يشكره – سبحانه – يحبه ويمجده ويتعلق به ويخوفه ويأمل له ويحبّه حبًا يقود العبد إلى إتمام حقه – العلي – والعطاء. حتى عصيانه. .
  • الحمد لله باللسان ، والحمد له ، والشكر ، وتكلم ببركات الله.
  • يكون الشكر للعمل على النعم بالوفاء بالالتزامات والوصايا التي أعطاها الله لعباده وحفظها ، كالصلاة والصوم والزكاة ، والابتعاد عن النواهي التي حذر منها الله تعالى ، مثل: السرقة والقتل.

شاهد أيضًا: الاعتراف بنعم الله والثناء عليه بها والاستعانه بها على طاعته

إلى هنا نكون قد بينا حكم نسبة بعض نعم الله الى الخلق و نسيان المنعم الحقيقي وهو الله ، لذلك يجب أن ندرك أن كل ما لدينا هو من عند الله وأن الإنسان ليس لديه ما يفعله سوى أخذ الأسباب وشكر الله القدير على الدوام ، لأنها وسيلة لزيادة الأسباب ولا ننسى قوله تعالى: {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ الله لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}.

المراجع

  1. ^ الراوي : زيد بن خالد الجهني | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 71 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
  2. ^ islamweb.net , نسبة النعمة للنفس , 16-02-2021
  3. ^ binbaz.org.sa , شكر النعمة , 16-02-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *