كم يعيش مريض ضمور المخ

كم يعيش مريض ضمور المخ وما أهم الأعراض المرافقة لهذه الحالة، يعتبر ضمور المخ من الاضطرابات العصبية الخطيرة التي تؤثر على نوعية حياة المريض، وقد تسبب وفاته في بعض الحالات، يتظاهر ضمور المخ بالعديد من الأعراض والعلامات التي تدفع المريض لمراجعة الطبيب بحثًا عن تفاصيل مرضه ومدى خطورته وكيفية علاجه، وهذا ما سيتم التطرق إليه في المقال التالي من خلال موقع محتويات، وذلك في السطور القادمة.

ما هو ضمور المخ

يشير ضمور المخ إلى حالة مرضية عصبية متقدمة ناتجة عن تموت الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ وتلفها بسبب عامل واحد أو عوامل مختلفة مجتمعة مع بعضها البعض، لا يقتصر حدوث الاضطراب السابق على عمر معين، وإنما يمكن ملاحظته لدى الأطفال والبالغين والمسنين مع اختلاف الأسباب المؤدية له، وعلى الرغم من التقدم العلمي الكبير في مجال تشخيص الأمراض وعلاجها، إلا أن الشفاء من ضمور المخ صعب غالبًا؛ ولذلك يتم تصنيفه من قبل غالبية الأطباء ضمن الأمراض المزمنة التي تتطور بشكل تدريجي وتؤثر على حياة المريض وأعماله ونشاطاته.[1]

شاهد أيضًا: ما هو التصلب الجانبي الضموري .. اسبابه واعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه

ما هي أعراض موت خلايا الدماغ

يتظاهر موت خلايا الدماغ بالعديد من الأعراض والعلامات التي تختلف من مريض لآخر حيث تتعلق شدتها بدرجة الأذية العصبية وامتدادها، ويمكن تلخيص أشيع شكاوى مريض ضمور المخ بما يلي:[2]

• حدوث تقلصات عضلية مفاجئة وحركات غير مدروسة لدى المريض الذي لا يستطيع السيطرة عليها في بعض الحالات.
• الاختلاجات التي قد تكون شديدة وتسبب تخبط المريض وإصابته بالأذى، وتنتج بشكل أساسي عن اضطراب الشحنة الكهربائية ضمن الدماغ.
• عدم القدرة على التواصل مع الوسط المحيط حيث يشعر المريض بأنه غريب تمامًا ضمن عائلته وبين أصدقائه.
• تشوش الذهن وعدم القدرة على استيعاب الكلام المحكي أو المكتوب، وهنا يحتاج المريض إلى المساعدة في غالبية الحالات.
• اضطراب الحس أو انعدامه في بعض أعضاء الجسم، فيشكو المريض من عدم القدرة على الشعور بالحرارة أو البرودة أو الألم.
• عدم القدرة على ضبط عملية التبول أو التحكم بالمصرة البولية الإرادية، فتشيع حالات سلس البول وانحباسه عند مرضى ضمور المخ.
• تراجع القدرات الاجتماعية والفقدان التدريجي لمهارات التواصل التي قد تنعدم في المراحل النهائية من المرض.
• فقدان الوعي والدخول في غيبوبة طويلة الأمد قد تنتهي بوفاة المريض في غالبية الحالات.

شاهد أيضًا: اعراض التصلب الجانبي الضموري وأسبابه وطرق علاجه

كم يعيش مريض ضمور المخ

كم يعيش مريض ضمور المخ، يعيش مريض ضمور المخ في غالبية الحالات مدة تتراوح بين 3 و8 سنوات على الأكثر، ولكن الكلام السابق غير معمم فقد ذُكرت العديد من حالات الشفاء من ضمور المخ، إذ تختلف الحالة من مريض لآخر، ويعتمد تطورها على العديد من العوامل مثل سبب الحالة ودرجة الإصابة وخبرة الطبيب المشرف والإجراءات التي يتم اتخاذها.

شاهد أيضًا: كم سنة يعيش مريض التصلب اللويحي

ما سبب ضمور المخ عند الكبار

هناك العديد من الحالات التي قد تسبب الإصابة بتموت الخلايا العصبية في الدماغ وضمور المخ إذ يختلف شيوع هذه الحالات باختلاف العمر والجنس، ويمكن تلخيص الأسباب المؤدية لضمور المخ عند الكبار إلى ما يلي:[3]

• الاضطرابات العصبية: يمكن القول بأن كلاً من مرض التصلب المتعدد واضطراب هنتنغتون من أهم الاضطرابات العصبية التي تسبب حدوث ضمور في المخ.
• الأمراض المزمنة: تؤثر بعض الأمراض المزمنة غير المضبوطة بشكل جيد مثل ارتفاع التوتر الشرياني والداء السكري على سلامة الخلايا العصبية وعملها.
• الحوادث الوعائية: قد تكون السكتة الدماغية هي السبب المباشر الكامن وراء ضمور الخلايا العصبية في المخ، وتشيع هذه الحوادث غالبًا في الأعمار المتقدمة.
• العدوى الجرثومية: يؤثر التهاب السحايا والدماغ المهمل أو غير المعالج بشكل جيد على سلامة الخلايا العصبية مسببًا اضطرابات متعددة مثل ضمور المخ التالي للإنتان.
• العدوى الفيروسية: تعتبر الفيروسات المنتقلة عن طريق الجنس مثل فيروس نقص المناعة المكتسب والسفلس من أهم أسباب ضمور المخ المتعلق بالعدوى.

شاهد أيضًا: تسمى الخلايا العصبية التي تستقبل المنبة في الأذن والعين ب

هل ضمور المخ يؤدي إلى الوفاة

يمكن أن يؤدي ضمور المخ إلى الوفاة في بعض الحالات، إذ يعتمد ذلك بشكل أساسي على حالة المريض والسبب الكامن وراء الحالة والتدابير العلاجية المُتخذة، ومن أخطر أسباب ضمور المخ التي تسبب الوفاة في غالبية الأوقات ما يلي:

• الحوادث الوعائية الدماغية: تعتبر الحوادث الوعائية الدماغية (السكتات الدماغية) مسؤولة عن حوالي 50% من وفيات ضمور المخ.
• الرضوض الدماغية: تسبب الرضوض الدماغية أذية مباشرة للخلايا العصبية، وقد تكون هذه الأذية شديدة لدرجة تسبب وفاة المريض خلال وقت قصير.
• مرض التصلب اللويحي: يعتبر التصلب اللويحي من الأمراض العصبية الخطيرة التي تتطور بشكل تدريجي لتؤثر على مختلف الوظائف الإدراكية والحسية والحركية.
• الخرف: يمكن القول بأن الخرف من الأمراض التي تتطور بشكل مستمر دون توقف إلى أن تسبب وفاة المريض في نهاية المطاف (النهاية المتوقعة في 90% من الحالات).

شاهد أيضًا: هل الشهوة تسبب ألم أسفل البطن

حالات شفيت من ضمور المخ

لا بد من التنويه بوجود بعض الحالات التي شُفيت من ضمور المخ، إذ أكدت الدراسات بأن هناك عدداً كبيراً من حالات ضمور المخ تراجعت بشكل تدريجي مع اتباع التدابير والنصائح المناسبة إلى أن شُفيت في النهاية، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد نتيجة مضمونة للاضطراب السابق، فكل مريض حالة مستقلة بحد ذاتها.

تجربتي مع ضمور المخ

هناك العديد من التجارب مع ضمور المخ، إذ تختلف النتيجة النهائية للمرض من حالة لأخرى، وكما تم التنويه سابقًا يمكن ملاحظة تلف الخلايا العصبية عند مختلف الأعمار والأجناس، ومن أهم التجارب في هذا المجال:

التجربة الأولى

اسمي ساندرا، وأبلغ من العمر 34 عاماً، لديّ طفل وحيد في الرابعة من عمره، إلا أنه تطوره أقل من عمره بكثير، وعندما لاحظت تأخره في الحركة والكلام مقارنةً بأقرانه قصدت الطبيب على الفور، وللأسف أخبرني الطبيب بأن طفلي مصاب بما يُسمى ضمور المخ وبأن حالته ستتدهور بشكل تدريجي إلى أن يستجيب جسمه لعلاج معين، وحتى الآن لم نصل إلى نتيجة مرضية.

التجربة الثانية

اسمي مارك وأبلغ من العمر 45 عاماً، تعرضت لحادث في السنة الماضية أُصبت بصدده بإصابة في رأسي، وقد أخبرني الطبيب بأن لدي تضرراً كبيراً في الخلايا الدماغية مكان الرض؛ مما سبب ضمورها وتراجع وظيفتها، ولكنني الآن أفضل حالًا، فقد استقرت الإصابة لدى عند مستوى معين، وذلك مع الالتزام الدقيق بالدواء والنصائح الحياتية.

شاهد أيضًا: تجربتي مع حبوب ميرزاجن في علاج الاكتئاب و الارق

وهنا ينتهي المقال حيث تمت الإجابة عن سؤال كم يعيش مريض ضمور المخ، كما تم التطرق إلى أسباب ضمور المخ والأعراض المتعلقة به بالإضافة إلى ذكر بعض حالات الشفاء من ضمور المخ، وأخيرًا تم مناقشة عنوان تجربتي مع ضمور المخ.