كيف اعيش سعيدا رغم المشاكل التي تحيط بي

كيف اعيش سعيدا

كيف اعيش سعيدا طوال العمر، وكيف يمكن للشخص الحصول على السعادة، وبالرغم من صعوبات الحياة، وتحديات العصر الراهنة، وقد يجد البعض أن السعادة أصبحت صعبة المنال، ومن الصعب أيضًا البحث عنها، وذلك؛ بسبب ظروف الحياة، والمشكلات الاجتماعيّة، والفردية التي أصبحت تحتل جزءُا كبيرًا من الحياة، لكن بالرغم من ذلك؛ لا بدّ من البحث عن السعادة الحقيقة، والعيش بسعادة تامة، لأن حياة الإنسان لن تكرر، ولا يمكن إعادة ما فات منها.

المعنى الحقيقي للسعادة

تمتلك السعادة دورًا كبيرًا، ومهمًّا في الحياة، وقد يكون لها تأثيرًا كبيرًا على الطريقة المتبعة للعيش، وبالرغم من اختلاف الباحثين على تحديد مفهوم السعادة الحقيقية، إلًا أنه يوجد الكثير من التفسيرات الناتجة عن التجارب السابقة، والتي من شأنها توضيح مفهوم السعادة العام، لكن عند إلقاء النظر في قاموس أكسفورد الإنجيزي؛ فإن السعادة تعني: حالة السعادة، أو الحالة التي يكون بها الشخص سعيدًا، ويعتبر القاموس أيضًا أن السعادة؛ تعبّر عن إظهار المتعة، أو الرضا، أي أن السعادة عبارة عن حالة من المشاعر، أو المشاعر المتمثلة بالرضا، وإظهار المتعة، وهذا يعني أنّها حالة عابرة، وقابلة للتغير، والاكتساب، وليست بالضرورة أن تعتمد على حالة أو تجربة داخليّة أو خارجيّة يتم التعبير أثنائها فقط عن السعادة.[1]

أمّا علميًّا؛ فهناك ثلاثة طرقٍ رئيسةٍ يتم من خلالها التعامل مع السعادة في علم النفس الإيجابي، وهي:[1]

  • السعادة كتقييم عالمي للحياة وجميع جوانبها.
  • والسعادة كتذكر التجارب العاطفية الماضية.
  • والسعادة كتجميع لردود الفعل العاطفية عبر الزمن.

وبالرغم من اتفاق جميع الطرق، على تحديد مفهوم السعادة بشكلٍ عامٍ، والتي تشمل الرضا عن الحياة، والمزاج الجيد، والشعور بالعاطفة الإيجابيّة، والمتعة، إلّا أن الباحثين قد وجدو صعوبةً في الإتفاق، على نطاق السعادة، وبالرغم من ذلك، واعتمادًا على تعريف علماء النفس للسعادة، وتأكيد المنظور العلمي له، فإن السعادة الحقيقيّة؛ تشير إلى الحالة التي تتميّز بالرضا، والرضا العام للفرد عن نفسه، وعن وضعه.[1]

أهمية العيش حياة سعيدة

تعد السعادة أكثر من مجرد شعور إيجابي، أو وجه وشفاه مبتسمة، فهي في الحقيقة؛ شعورًا يتكلله الاستمتاع بالحياة، والرغبة في تحقيق أقصى استفادة منها، فهي عبارة عن الصلصة، والنكهة السريّة، التي تساعد الأشخاص على تحقيق الأهداف، وبذل قصارى الجهد، لتحقيق الرغبات، وعند دراسة الباحثين للأشخاص السعداء، وجدو بأن السعداء هم أناسً أكثر نجاحًا، وهم الأفضل في تحقيق الأهداف، وهم الأكثر صحّة، ويعيشون فترة أطول من غيرهم،كما أنّهم يمتلكون علاقات ناجحة، ويتعلمون بشكل أفضل،[2] أمّا عن فوائد، وأهمية عيش الإنسان بسعادة تتلخص في النقاط الآتية:[3]

  • يصبح الشخص أكثر تعاطفًا مع غيره.
  • يشعر الإنسان بصحّة جسديّة وعاطفيّة جيدة.
  • يصبح الفرد أكثر إبداعًا، وذكاءًا، وحيويّة، ومتعة.
  • يتفوق الشخص في حياته العمليّة.
  • يزداد الشعور بالرضا، والقناعة.
  • يحقق الشخص أهدافه، وطموحاتة بسهولة أكبر.
  • يتحسن المزاج، وبالتالي؛ تزداد الطاقة الإيجابيّة للأفراد.

كيف اعيش سعيدا

كيف اعيش سعيدا، ليس بالأمر المستحيل، ويمكن تحقيق ذلك بغض النظر عن الحياة التي يعيشها الأفراد، حيث إن هناك بعض الأشخاص يتوجهون وراثيًا نحو السعادة، وقد يكتشف البعض الآخر ببساطة الأمور التي تجعل الحياة سعيدة، ويستطيعون توظيفها بطريقة تحسّن حياتهم، ولحسن الحظ؛ هناك العديد من الأمور التي يمكن عن طريقها تحسين الحياة، وزيادة حاصل السعادة للأفراد، والآن كيف اعيش سعيدا موضحة في النقاط الآتية:[4]

الامتنان

يغيّر الامتنان، والإدراك للأشياء ذات القيمة من مستوى سعادة الأفراد، حيث يمكن بدأ اليوم بتذكر أكثر الأشياء التي يشعر الشخص بالامتنان لها، ومن الممكن بأن يحتفظ الشخص بدفاتر يوميّة، يسجّل فيها أعظم الأشياء الممتن لها، وقرىئتها لاحقًا لتعزيز مشاعر السعادة، والرضا.[4]

العطاء ورد الجميل

يمتاز العطاء ومساعدة الآخرين بقدرته على تحسين مزاج الأشخاص، وذلك لدوره الكبير في التأثير على المشاعر، وتعزيز الشعور بالرضا عن النفس، والسعادة المطلقة؛ زالناتجة عن مساعدة الآخرين وإسعادهم، وبالتالي؛ زيادة شعور الشخص بالسعادة.[4]

الضحك

عند الضحك يقوم الجسم بإفراز هرمونات؛ الأوكسيتوسين والإندورفين، والتي تسمى بهرمونات السعادة، والتي ترفع من مستوى الأداء، ويعتقد بأن الضحك، وإفرازه لهذه الهرمونات، يعزز قيم الترابط الاجتماعي، ويحسّن التواصل الاجتماعي مع الأقران.[4]

تحسين العلاقات مع الأهل والأصدقاء

يمتاز الشخص السعيد بقضاء أمتع الأوقات مع العائلة، والأصدقاء، حيث إن إنشاء العلاقات المترابطة بين الناس، يساعد على تحسين المزاج، وتقليل المشاعر السلبيّة وأوقات التوتر، بالإضافة إلى ذلك؛ يمكن الارتباط بالآخرين من خلال التجارب المشتركة، وظروف الحياة، ومشكلاتها، مما يؤدّي إلى نكوين شبكة داعمة تساعد الشخص على مساعدة غيره مما يعزز مشاعر السعادة.[4]

تخصيص بعض الوقت للنفس

يساعد قضاء بعض الوقت بعيدًا، وعلى انفراد في صنع المعجزات للحالة المزاجيّة، ويساعد على عثور الشخص على المعنى الحقيقي للسعادة، بحيث يمكن في هذا الوقت؛ القيام بالأشياء التي تجعل الشخص سعيدًا، مثل؛ ممارسة هواية مفضلة، وممارسة التمارين الرياضيّة، ومن الممكن الاسترخاء لبعض الوقت، إذ يعد مجرد الجلوس بالشمس أو الاستماع إلى الأغاني المفضلة أو فعل ما يحبه الشخص بشكل عامٍ؛ يحسن الرضا عن الحياة، ويحسن المزاج.[4]

ممارسة التمارين الرياضية

يعد قضاء وقتًا كافيًا في ممارسة الرياضة، عاملًا يدفع الجسم للعمل بطريقة جيدة، فالرياضة تجعل الجسم يتحرّك، ويبذل الطاقة، علاوةً على ذلك؛ أثناء ممارسة الرياضة؛ يقوم الجسم بإفراز الكثير من هرمونات السعادة، مما يزيد من مستوى الهرمون في الجسم، وبالتالي: تقليل التوتر، والمشاعر السلبيّة.[4]

تجنب الندم

يرتكب الجميع الأخطاء في هذه الحياة، ولا يوجد شخص كامل، ولا يوجد إنسان خالٍ من العيوب، ومع ذلك، وبوجود القليل من التفكير يمكن للإنسان المحاولة في تجنّب ارتكاب هذه الأخطاء الكبيرة، والوقوع بها، وفي المقابل التركيز على أشياء سعيدة في الحياة أكثر أهميّة، وتوفر للإنسان الراحة، والطمأنينة، وبسبب ذلك؛ يجدر تعلم الإنسان التسامح مع النفس، ومع الآخرين.[4]

التأمل

يتطلب التأمل الجلوس، وإضاءة خافتة كالشموع، وعمل تمرينات التنفس لمدّة 10 دقائق، وينتج عن ذلك تهدئة تامّة للعقل والجسم، يحدث ذلك بسبب؛ التواصل مع النفس الداخلية، مما يؤدّي إلى التعرّف على القيمة، والأولويات بطريقةٍ أفضلٍ، وهذا بدوره يعزز مقياس السعادة للشخص، ويقوده نحو فعل الأشياء التي تجعله سعيدًا.[4]

الحصول على مقدار كافٍ من الراحة

يعد النوم من بين الأمور التي تجعل الناس سعداء، إذ يعتبر من أسهل الأشياء التي يمكن القيام بها، وأظهرت الأبحاث إلى أن الحصول على مقدارٍ كافٍ من النوم وسيلة تتحسن من خلالها الذاكرة، وتزداد القدرة على التركيز، كما أنّه يقوّي جهاز المناعة، ويقلل من خطر التعرّض للمشكلات الصحيّة، ومن خلال النوم يتسنى للشخص معالجة المهام اليوميّة بطريقة أفضل وأكثر هدوء.[4]

تناول أطعمة صحيّة

من البديهي معرفة أن الأطعمة الصحيّة، والمغذيّة لا تجعل الجسم يشعر بالراحة فقط، بل هي تمتلك تأثيرًا على الصخة العقليّة، أمّا الأطعمة الغير صحيّة؛ فهي تعد سببًا لزيادة الوزن، والسمنة، والشعور بالخمول، والتعب، والتعرّض للعديد من المشكلات الصحيّة الأخرى، وبسبب ذلك؛ ينصح بضرورة تناول أطعمة صحيّة مغذية، تشعر الجسم بالصحة الداخليّة، لينبثق عنها الحيويّة الخارجيّة للجسم، وبالتالي؛ انعكاسها على المشاعر، والشعور بالسعادة.[4]

تجنب المقارنة بالآخرين

قد يصعب بعض الأحيان على الشخص عدم مقارنة نفسه بغيره، لكن يجدر المحاولة بتكييف العقل في التركيز على الأشياء الجيدة في الحياة، وبذلك يقل الميول والتركيز على ما يفعله الآخرين، ومقارنة النفس بهم، وبالتالي؛ تعميق شعور الرضا عن النفس، والسعادة، والاكتفاء بها.[4] 

كيف اعيش سعيدا رغم المشكلات

يتم تعريف المشكلات الحياتيّة على أنّها قضايا، ومشكلات، وأزمات شائعة تحدث للأشخاص العاديين، والذين يعيشون حياة طبيعيّة، وفي أثنائها يشعر البعض؛ أن السعادة تبعد عنهم مليون ميل، ولا يمكن الحصول عليها، كما أن مشكلات الحياة تجعل الشخص يشعر بالتوتر، والانزعاج، وخيبة الأمل، والعجز، والغضب، والاكتئاب، ومن ناحية أخرى؛ قد تسير بعض أو حتى معظم جوانب الحياة على ما يرام، لكن في المقابل؛ قد يميل البعض إلى التركيز على الأشياء السيئة، أو الغير مفيدة.[5]

في الحقيقة؛ لا يمكن نكران أن المشكلات حقيقة، ولا يمكن أيضًا نكران تأثيرها على حياة الفرد ونفسيته، ومع ذلك؛ يجب التذكر بأن السعادة تعتمد على منظور الفرد، وليس على ظروفه، وقد تجعل المشاكل الشخص يشعر بالعجز، والهزيمة، لكن من ناحية أخرى؛ يمكن للمرء التحكم في نظرته للأمور، والمشكلات، والتحديات التي أمامه، لا يزال بإمكانه اختيار أن يكون سعيد، ولذلك لا بد الآن من تقديم بعض النصائح، حول كيف اعيش سعيدا رغم مشكلات الحياة، ومنها:[5]

فصل المشكلات عن النفس

وذلك؛ بتجنب التفكير المستمر بها، والابتعاد عن الأفكار السلبيّة، التي تزيد من المشاعر السلبيّة مثل؛ الغضب، والاكتئاب التي تستنزف طاقة الجسم، ولذلك إن بدأت المشاكل في الظهور في الرأس، ينصح بإجبارها على التراجع، وبالممارسة سيتمكن الشخص من خلق مكان هادئ في عقله، يسمح له بالهروب من الأفكار، والمشكلات، والمشاعر السيئة.[5]

فعل أشياء مبتكرة

أظهرت العديد من الأبحاث؛ أن هناك صلة قويّة بين الإبداع، وتحسين الصحّة العقليّة، والنفسية للشخص، فبدلًا من قضاء الوقت دون عمل، ينصح بممارسة الهوايات المفضلة، والقيام بأعمال مبتكرة بدلًا من قضاء الوقت في التذمر من مشكلات الحياة، كما يعد تخصيص الوقت للإبداع، يجعل الشخص أكثر سعادة، وأقل توتر، وأكثر مرونة، وأفضل استعدادًا لحل المشكلات، والصعوبات التي تواجهه.[5]

التفكير بأمور سعيدة

يجدر توجيه العقل للتركيز على الأشياء التي تجعل الشخص يشعر بالسعادة، ومنها؛ تذكّر بعض الأشياء المضحكة، والمواقف المفرحة، أو تذكر الأشياء التي تجعل الشخص يشعر بالامتنان، والتركيز على هذه الأشياء الجيّدة، ومن الممكن أيضًا وضع اقتباسات سعيدة، وملهمة، ونشرها في مختلف أنحاء المنزل، وتدريب العقل على الانجذاب بشكل طبيعي نحو أفكار أكثر متعة، قد لا تجعل هذه الاقتراحات المشكلات تختفي، لكن بالمقابل؛ يمكنها بأن تساعد الشخص على التعامل مع التحديات، والمشكلات بطريقةٍ أفضل.[5]

طرق للتخلص من المشكلات

تعد المشكلات صراعًا لا يمكن الهروب منه، ويتوجب على الجميع تحملها في مختلف مراحل الحياة، سواء كانت هذه المشكلات شخصية، أو مشكلات مهنية، أو حتى مشكلات مالية، فإن كل مشكلة تجلب مجموعة من الضغوطات، وتتطلب حلولًا خاصةً بها، كما ويتطلب التغلب على مشاكلات الحياة الصبر، والتنفيذ الدقيقن ومع ذلك؛ في كل مشكلة يتغلب عليها الإنسان، يتعلم شيئًا جديدًا، ويصبح شخصًا أقوى، ومن أبرز الطرق الموصى بها للتخلص من المشكلات ما يأتي:[6]

  • التغلب على المشكلات المتعلقة بالعلاقة الخاصة.
  • التفوّق على المشكلات المعنيّة والتغلّب عليها.
  • التغلب على المشكلات المالية وتجاوزها.

وفي الختام؛ تكون المقالة قد قدمت تفسيرًا علميًّا، واجتماعيًّا يعبر عن، مفهوم السعادة الحقيقية، وأشارات إلى أهمية العيش بسعادة، وسبل تحقيق ذلك، كما أشارت إلى كيف اعيش سعيدًا، وأهم الطرق الموصى بها للعيش بسعادة مطلقة، وأكدت على مفوم المشكلات الاجتماعيّة، وسلطت الضوء على طرق التخلص منها، وأشارت أيضًا إلى كيف اعيش سعيدا رغم المشكلات.[6]

المراجع

  1. ^ positivepsychology.com , What Is Happiness and Why Is It Important? , 28-12-2020
  2. ^ kidshealth.org , How to Live a Happy Life , 28-12-2020
  3. ^ lifecoachexpert.co.uk , Why is Happiness so Important? , 28-12-2020
  4. ^ lifehack.org , 14 Things That Make You Happy and Enjoy Life More , 28-12-2020
  5. ^ babyboomerbliss.net , Staying Positive Despite Problems , 28-12-2020
  6. ^ wikihow.com , How to Overcome Problems , 28-12-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *