كيف تحسن مستوى تحقيقك لاهدافك الشخصية

كيف تحسن مستوى تحقيقك لاهدافك الشخصية

كيف تحسن مستوى تحقيقك لاهدافك الشخصية هو سؤالٌ يُذكر في كُتُب التّنمية البشرية، في كيفية إعداد النّفس وتهيئتها لعلوّ الهمّة، ومن ثمّ الوصول إلى القمّة، عنده يُدرك الفرد أنّه يملك من المُقومات التي تهيّئه للوصول إلى مُبتغاه، ولكنّها تحتاج إلى تجديدِ نفسٍ، وهمّة توّاقة لوصول الهدف.

صاحب الهمة

إنّ الإنسان يولد ومعه همّة، والهمّة هي ما هُمَّ به من أَمر ليُفْعل، وعالي الهِمّة من يسمو إلى معالي الأمور، وقد قال الجرجاني رحمه الله عن الهمّة: “هو توجّه القلب وقصده بجميع قُواه الرّوحانية إلى جانب الحقّ، لحصوله الكمال له أو لغيره”، وتختلف همّة الإنسان من شخصٍ لآخر، تبعًا لطموحاته وأهدافه، فإذا كانت إرادته عالية، كانت همّته أعلى، لا يرضى بالدّون، ويجعل من الصّعوبات طُرُقًا مُمهّدةً لتحقيق أهدافه، ويتغلّب على ظروفه؛ ليصل إلى القمّة، لأنّ نفسه تشتعل، فلا يهدأ ولا يستكين، فكانت روحه تسبق جسده، وكانت دماؤه وقودًا لتحقيق طموحاته، لا يعرف للكسل بابًا، ولا يرضى دون القمّة بديلًا،[1] وسيتكلّم المقال عن إجابة السّؤال وهو كيف تحسن مستوى تحقيقك لاهدافك الشخصية.

كيف تحسن مستوى تحقيقك لاهدافك الشخصية

كيف تحسن مستوى تحقيقك لاهدافك الشخصية هو سؤالٌ من الأسئلة الكثيرة المُتداولة بين النّاس الذين يحملون همّ تحقيق أهدافهم على المستوى الشّخصي، فتجدَهم يبذلون ما لديهم من طاقة لتحقيقها،  ويجنّدون ما لديهم من مُقوّماتٍ للوصول إلى القمّة، لذلك يجب التّركيز على أمورٍ عدّة لتحقيق الأهداف، ومنها:

  • الإيمان بالنّفس وما لديها من قدرات: فلا يُمكن لأي إنسان أن يحقّق أهدافه إذا لم يؤمن بقدراته، ويثق بنفسه، بأنّه يملك طاقات وإمكانيات هائلة، قادرة على جعل الجبال حصى، وجعل المستحيل حقيقة.
  • وجود الدّافعية ع القمةند الفرد:  وهو ما يسمّى بالرّغبة الدّاخلية، وهي رغبة الفرد داخليًا، واستعداده النّفسي لتحقيق طموحاته.
  • الإيجابية المُستمرّة: وذلك بأن يُزيل صاحب الهمّة العالية من قاموس حياته كل الألفاظ التي تَحبِطه، كالفشل واليأس، وليضع نُصب عينيه تحقيق الأهداف، وأن يُغيّر تفكيره السّلبي، ويجعل فشله أول خطوة للنّجاح.

الخطوات العملية للوصول إلى القمة

إنّ السُّؤال الذي يُطرح دائمًا عند علماء التّنمية البشرية، وهو كيف تحسن مستوى تحقيقك لاهدافك الشخصية يتطلّب من الإنسان أن يتّخذ خطواتٍ عمليّة حتى يصل إلى القمّة، ومنها:

  • التخطيط الجيد: إنّ السّائر في تحقيق أهدافه يحتاج إلى جدولة ما يُريده، وترتيب أولوياته، بحيث لا يطغى جانب على جانب، لأنّ الفرد بلا تخطيط قد يُصيبه اليأس والإحباط.
  • استغلال الوقتيجب على صاحب الهمّة الذي وضع هدفه الوصول إلى القمّة، أن يستغلّ كلّ وقته من دقائق وثواني حتى يصل إلى مراده، وأن يوقن بأنّ الوقت عاملٌ مهمٌ في تحقيق حلمه.
  • الأهتمام بجوانب النفس: وهي الجوانب الجسمية والروحية والنّفسية، لإنّ إهمال جانبٍ دون آخر يؤدي إلى تخبط النفس وعدم اتزانها، فيجب على الفرد أن يُحافظ على صحته البدنية بتناول الأغذية الصّحية، ومُمارسة الرّياضة اليوميّة التي تزيد من طاقته، وتُحافظ على سلامة جسمه من الأمراض التي قد تُعيق تحقيق الأهداف، وأن يُغذّي روحه بالقراءة وممارسة الشّعائر الدينيّة، وأن يبتعد عن المُحبطين والمعوّقين في طريقه تحقيق هدفه.

وفي الختام كيف تحسن مستوى تحقيقك لاهدافك الشخصية يحتاج إلى الصّبر والتّصبر، والتّمرين والمُمارسة الفعّالة، والتّرقب المستمر للوصول إلى القمة.

المراجع

  1. ^ alukah , همم في القمم , 6-10-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *