لماذا الشيعة يلطمون

لماذا الشيعة يلطمون؟ الشيعة هم إحدى الطوائف المشهورة خاصة في مناطق العراق وإيران، وهذه الطائفة لها معتقداتها الخاصة وطريقة تعاطيها مع الأحداث، خاصة بعد معركة كربلاء التي كانت بمثابة المرحلة الجديدة في طريق تحزّبهم وطائفيتهم، لماذا الشيعه يضربون انفسهم في يوم عاشوراء؟ هذا ما سيبينه موقع محتويات في السطور التالية.

لماذا الشيعة يلطمون

اللطم على الخدود، والضرب على الصدور، وشق الرؤوس بالخناجر والسيوف، وإسالة الدماء، هي من الطقوس التي تعبّر عن عظيم الحزن وشديد التأثر والأسى لدى الطائفة الشيعيّة بوفاة الحسين بن علي في معركة كربلاء، والتي تسمّى بحادثة الطف أيضًا، فاللطم وضرب الصدور هو نوع من الاستنكار والاستهجان للظلم الذي وقع على الحسين بن أبي طالب في هذه المعركة، والسبب في إحياء ذكرى الحسين وإقامة المآتم والبكاء والعويل عليه؛ لأن الحسين عندهم لا يشبه ما عداه من الشهداء، حيث إنه يحتل منزلة رفيعة ومكانة عظيمة في قلوبهم.[1]

شاهد أيضًا: هل الشيعة يدخلون الجنة

حكم اللطم عند الشيعة

كل ما يفعله الشيعة من اللطم على الخدود، وشج الرؤوس، وإراقة الدماء، والضرب على الصدور والأكتاف والظهور وسائر الجسد، حتى يصلوا لمرحلة الإيذاء الجسدي الشديد هو بدعة منكرة لا أصل لها في الدّين الإسلامي، وهو أمر منكر ومن أعمال الجاهلية الأولى، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته عن فعل شيء من ذلك مهما كانت منزلة الميت ومكانه في القلوب، فقد مات قبل الحسين بن علي النبي -صلى الله عليه وسلم- وعمر بن الخطاب وجعفر بن أبي طالب وغيرهم من الصحابة وهم أعظم مكانة من الحسين ولم يفعل المسلمون ما فعله الشيعة في حزنهم على الحسين، من فعل شيء من ذلك، فليس من الإسلام بشيء كما جاء في الحديث الشريف عن عبدالله بن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليسَ مِنَّا مَن لَطَمَ الخُدُودَ، وشَقَّ الجُيُوبَ، ودَعَا بدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ)[2].[3]

شاهد أيضًا: قصة يوم عاشوراء عند الشيعة

في نهاية مقالنا تعرفنا على لماذا الشيعة يلطمون فإنهم يفعلون ذلك حزنًا وبكاءً وألمًا على فراق الحسين بن علي الذي استشهد في معركة كربلاء التي تدعى حادثة الطف.