لماذا الوان البشر مختلفة

لماذا الوان البشر مختلفة
لماذا الوان البشر مختلفة

لماذا الوان البشر مختلفة ؟ هو السؤال المهم الذي سنجيب عليه، حيث لون البشرة هي لون الجلد الذي يغطي جسم الإنسان، إذ لوحظ منذ فترة طويلة أن الأشخاص من مختلف أنحاء العالم غالبًا ما يكون لديهم ألوان بشرة مختلفة، فعلى سبيل المثال الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الاستوائية عادة ما يكون لديهم بشرة داكنة أكثر من الأشخاص الذين يعيشون في مناخات أكثر برودة، وبمرور الوقت اكتشف العلماء الذين درسوا جسم الإنسان أن الاختلافات في لون الجلد تبدو وكأنها سمات تكيفية تنتقل عبر الجينات من الآباء إلى الأبناء، وتتوافق هذه السمات بشكل وثيق مع الجغرافيا وأشعة الشمس فوق البنفسجية، ومع ذلك هناك سبب رئيسي يوضح لماذا الوان البشر مختلفة .

لماذا الوان البشر مختلفة

يتم تحديد لون بشرة الشخص من خلال كمية الميلانين الموجودة في بشرته لذلك تختلف ألوان البشر، ويعتمد لون البشرة أيضًا على العديد من العوامل بما في ذلك الاحمرار الناجم عن الالتهاب  ومستوى الهيموجلوبين في الدم  والسمك الناجم عن زيادة ترسب صبغة الميلانين، والميلانين نفسه عبارة عن بوليمر يأتي في نوعين: شكل أحمر-أصفر يُعرف باسم فيوميلانين وشكل أسود-بني يُعرف باسم يوميلانين، وان تحديد جينات لون البشرة عملية معقدة  ويحدده عدد من الجينات، وتشمل هذه الجينات TYR  و MATP (بروتين النقل المرتبط بالغشاء) و P،  وهناك 20 أو اكثر من الجينات الأخرى التي تؤثر على لون الجلد. [1]

شاهد أيضًا: الطبقة الخارجية من الجلد.

ما هو الميلانين 

الميلانين هو صبغة بنية داكنة إلى سوداء تنتجها خلايا خاصة تسمى الخلايا الصباغية، والفائدة من الميلانين هو حماية البشرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، حيث يمكن أن تسبب الأشعة فوق البنفسجية سرطان الجلد ويعمل الميلانين كواقي شمسي طبيعي عن طريق امتصاص هذه الأشعة فوق البنفسجية، وكلما زادت نسبة الميلانين الموجودة في البشرة  كلما كانت البشرة أغمق وستكون أكثر حماية ضد الأشعة فوق البنفسجية، أما الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة لديهم القليل من الميلانين والأشخاص ذوي البشرة الداكنة لديهم الكثير من الميلانين، والأشخاص ذوو البشرة الصفراء لديهم نوع آخر من الصبغة تسمى كاروتين، كما ويتعرض الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الاستوائية لمزيد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة للشمس، ونتيجة لذلك  تميل بشرتهم إلى أن تصبح أغمق لأن الجسم ينتج المزيد من الميلانين لمواجهة آثار أشعة الشمس؛ وعلى مدى الأجيال المتعاقبة  تنتقل الجينات من الآباء إلى أطفالهم بما في ذلك الميل إلى إنتاج كمية معينة من الميلانين بالنظر إلى المنطقة التي يعيشون فيها. [1]

أنواع الميلانين

هناك ثلاثة أنواع من صبغة الميلانين، وفي ما يأتي توضيح لهذه الأنواع: [2]

  • اليوميلانين: تنتج يوميلانين الألوان الداكنة في الشعر والعينين والجلد، وهناك نوعان من يوميلانين: وهما البني والأسود، حيث يتكون الشعر الأسود والبني من مزيج مختلف من اللونين الأسود والبني، ويتكون الشعر الأشقر عندما يكون هناك كمية صغيرة من يوميلانين البني ولا يوجد يوميلانين أسود.
  • الفيوميلانين: يصبغ الفيوميلانين الأجزاء الوردية من الجسم مثل الشفاه، ويتكون الشعر الأحمر عندما يكون هناك نفس الكمية من فيوميلانين وإيوميلانين.
  • الميلانين العصبي: يتحكم في ألوان الخلايا العصبية، وتمثل الصبغة السوداء التي تنتج اللون الاسود في أجزاء معينة من الدماغ.

فوائد صبغة الميلانين

توفر صبغة الميلانين التصبغ للإنسان والحيوان وتلعب  الميلانين أيضًا دورًا بيولوجيًا مهمًا من خلال توفير الحماية من أضرار أشعة الشمس، وتمتد هذه الحماية إلى جميع أشكال الأشعة فوق البنفسجية (UVC و UVB و UVA) بالإضافة إلى الضوء الأزرق، حيث تقوم صبغة الميلانين بامتصاص ضوء الأشعة فوق البنفسجية قبل أن تتمكن هذه الأشعة الضارة من إتلاف الحمض النووي الحساس لخلايا الجلد، والميلانين لها نشاطًا مضادًا للأكسدة عن طريق البحث عن أنواع الأكسجين التفاعلية الناتجة عن تلف ضوء الأشعة فوق البنفسجية بدون تدخل المركبات الواقية مثل مضادات الأكسدة، حيث تساهم أنواع الأكسجين التفاعلية هذه في الإجهاد التأكسدي  الذي يسبب تلفًا خلويًا كبيرًا؛ كما ويُعتقد أنه قد تكون هناك آليات أخرى  لعمل الميلانين داخل الجسم مثل حماية الكبد والأمعاء وحتى جهاز المناعة. [3]

أعراض تحدث عند نقص صبغة الميلانين

تحدد الجينات عمومًا كمية الميلانين في الشعر والجلد والعينين، ولكن هناك حالتان يمكن أن تحدثا عندما يفتقر الجسم إلى الميلانين وهما: [3]

  • البهاق: وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية تحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الخلايا الصبغية، ويتسبب هذا في نقص الصبغة التي يمكن أن تظهر على شكل بقع بيضاء على الجلد أو الشعر، يصيب البهاق ما بين 1 و 2 في المئة من الناس حول العالم.
  • البرص: هو حالة وراثية نادرة تحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الميلانين، وقد يحدث هذا بسبب انخفاض عدد الخلايا الصباغية أو انخفاض إنتاج الميلانين من الميلانوسومات، وهناك أنواع مختلفة من البرص ولكن معظمها يسبب نقصًا متوسطًا إلى شديدًا في صبغة الجلد والشعر والعينين.

وفي ختام هذه المقالة نلخص لأهم ما جاء فيها حيث تم التعرف على ماذا نعني بلون البشرة، كما وتم الإجابة على سؤال لماذا الوان البشر مختلفة ، كما وتم التعرف على ما هو الميلانين، وأنواع الميلانين، وفوائد صبغة الميلانين، وأعراض تحدث عند نقص صبغة الميلانين.

المراجع