لماذا خص الله الغدو والآصال بالذّكرِ

لماذا خص الله الغدو والآصال بالذّكرِ؟ حيث وردت هذان الكلمتان في سورة الأعراف في الآية 205 منها، وكان للعلماء عدّة تفسيرات لهاتين الكلمتين، حيث إن غالبية التفسيرات جاءت متقاربة إلى حدٍ كبير، وفي مقالنا الآتي في موقع محتويات سوف نتعرف على معنى الغدو والآصال، والسبب في تخصيص الله تعالى لهما وذكرهما.

لماذا خص الله الغدو والآصال بالذّكرِ

الحكمة من ذلك: أنه عند الغدو ينقلب الإنسان من النوم الذي هو شبيه بالموت إلى اليقظة التي هي حياة، والعالم ينقلب من الظلمة التي هي طبيعة عدميّة إلى النور الذي يعتبر طبيعة وجوديّة، وأما في وقت الآصال، فالأمر يكون معاكساً، لأن الإنسان يتحوّل فيه من الحياة إلى الموت، والعالم يتحوّل فيه من النور التام إلى الظلام التام، وخلال هذين الوقتين اللذين ذكرهما الله تعالى يحصل هذان النوعان من التغيير الباهر العجيب، والذي لا يمكن أن يَقدر عليه أحد من الكون إلا الله تعالى، وقيل: إن سبب ذكر هذين الوقتين يُقصد به حثّ الناس على مواصلة ذكر الله تعالى والاستمرار عليه قدر الإمكان.[1]

شاهد أيضًا: ما اسم الكتاب الذي وضعه الطبري لتفسير القران

الغُدو وَالآصالِ

كان للعلماء عدة تفسيرات لمعنى الغدو والآصال، والتي ذكرتا في سورة الأعراف، وتفسيرهما هما معنى الغدو قيل: أن الغدو هو من المصدر غَدَوت أغْدو غدوا وغدوا، وقد سمّي هذا الوقت غَدوًا، فنقول: اقترب الصباح أي وقت الصباح، واقترب المساء أي وقت المساء، ومعنى الآصال: قيل أن مفردها أصل وأصيل، والأصيل مشتق من الأصل، والآصال: إنما هو آخر النهار، وقد سمّي أصيلاً: لأنه ملتصق لما هو أصل لليوم الثاني.[1]

في الختام نكون قد تعرفنا على لماذا خص الله الغدو والآصال بالذّكرِ حيث بيّنا ذلك الأمر، وتعرفنا على معنى الغدو والآصال، والتفسيرات التي قال فيها العلماء.