لماذا نقرأ الكتب

لماذا نقرأ الكتب ، قراءة الكتب من الأمور الهامة التي يجب على الجميع السعي إليها والمواظبة على اقتناء الكتب وقراءتها من وقت لآخر وذلك يزيد من وعي الأشخاص وقدرتهم على التعامل مع المشاكل والأزمات التي تقع أمامهم، بالإضافة إلى ذلك تعد القراءة نور للعقل وتسهم في زيادة إدراك الأمور بشكل جيد.

ما هي القراءة

القراءة هي عملية يتم من خلالها النظر إلى سلسلة متكاملة من الرموز والحروف وتجميعها للتوصل إلى مفاهيم ومصطلحات واضحة تحمل معاني معينة تعتمد فيها على العقل لترجمة تلك الكلمات وحروف الترقيم والمسافات والجمل ومعرفة الفرق بينها وبين الفقرات، وعملية القراءة ليست مجرد ممارسة بل هواية يقوم بها الكثير من الأشخاص لتزيد من وعي العقل وإدراك الأمور بشكل صحيح وتمكن الأفراد من الاستماع الجيد والتحدث بشكل لائق ولها أهمية كبيرة قامت عليها الكثير من البحوث والدراسات [1].

شاهد أيضًا: ما هي أهمية العلم وكيف نستفيد منه في التعلم؟

لماذا نقرأ الكتب

هناك مجموعة من الأسباب العلمية والتي بحث عنها الكثير من العلماء والكتاب والباحثين لمعرفة أهمية الكتابة ومدى تأثيرها على العقل والفرد بكل ما يمتلك من قدرات تتمثل في الآتي:[2]

اكتساب معارف جديدة

تسهم القراءة في اكتساب الفرد مجموعة كبيرة من المعارف والمهارات الجديدة التي لم يكن على علم بها من قبل حيث أن العمل على القراءة وتدريب العقل عليها يساعد على بناء الكثير من المصطلحات والأفكار والقدرة على الإطلاع على كل ما هو جديد في كافة المجالات.

تمرين العقل والتفكير

عملية القراءة ليست ممارسة فقط ولكنها عملية يتم من خلالها إعمال العقل وتمرين الدماغ حيث أكدت الكثير من الأبحاث أن القراءة تعمل على تحفيز شبكة العقل وتبث الكثير من الإشارات إلى المخ وعمل اتصال مباشر به مما يؤدي إلى تنمية مهارات التفكير والإبداع.

تنشيط الذاكرة

القراءة المستمرة تعمل على تنشيط الكثير من العمليات العقلية والفكرية خاصة عند قراءة القصص والروايات الخيالية والواقعية أيضًا، وتستوعب الكثير من المفاهيم والمهارات الجديدة التي يتم من خلالها تنشيط الحواس بما فيها حاسة الفهم والإدراك وإعمال العقل بطريقة تسهم في استيعاب ما تقرأه.

 القراءة من أجل الرفاهية

حيث أن اللجوء إلى قراءة الكتب والقصص والمجلات بمختلف أنواعها يبث شعور لدى الأشخاص بالرفاهية والقدرة على الإطلاع على كل ما يخص العالم من أحداث وتفاصيل ومشاركته باستخدام القصص الخيالية والواقعية التي تشير إلى مجموعة من المفاهيم والمهارات والمعلومات الثقافية التي تزيد من وعي الفرد.

زيادة القدرة على التعاطف

قراءة الكتب تسهم في زيادة المشاعر والعاطفة لدى الأشخاص وتمكينهم من التفاعل مع الأمور والأحداث بشكل كبير ومشاركة الآخرين كل ما يشعرون به من أمور سلبية أو إيجابية وتبادل العلاقات الجيدة وتحسين عملية التواصل الاجتماعي.

تحسين عملية التواصل الاجتماعي

تتمثل أهمية القراءة في تحسين عملية التواصل الاجتماعي والقدرة على إبداء الرأي ومشاركة الآخرين فيما يتحدثون فيه وفهم الآخرين ولذلك لا يمكن لشخص قارئ متعلم أن يتناقش مع شخص أمي لا يستطيع فهم ما يقال أو يسمعه كما ينبغي أن يكون.

شاهد أيضًا: القارئ في مرحلة ما قبل القراءة

أنواع القراءة

هناك ثلاث أنواع هامة وأساسية للقراءة يمكن معرفتها ودراسة الفرق بين كل نوع حيث تتمثل في الآتي:[3]

القراءة السريعة ( المسح)

 

القراءة السريعة هي ذلك النوع من القراءة التي يتم الحصول فيها على معلومات سريعة غير متعمقة، والهدف منها الحقول على معلومات معينة دون غيرها مثل الإجابة على تساؤل صح أم خطأ ، ولماذا تم الحصول على كذا، فجميعها أسئلة تتطلب إجابة معينة ومحددة بالقراءة السريعة تساعد الأشخاص على وضع حلول لهذه التساؤلات.

القراءة النقدية

هي ذلك النوع من القراءة التي يتطلب الفهم والإدراك لكل حرف وكلمة بشكل متقن من أجل إصدار الحكم عليه والمقارنة بين أكثر من شئ في نفس الوقت وإصدار الأحكام المنطقية المدروسة عليها ويمكن استغراق وقت أطول في هذا النوع عن القراءة السريعة والخروج بمعلومات مفيدة وهادفة يمكن بناء عليها نظريات أو مفاهيم جديدة.

القراءة الصامتة السريعة

تستخدم في مراجعة ما تم قراءته من قبل للحصول على معلومة معينة أو نتيجة محددة سبق معرفتها ويتم استخدامها بشكل شائع في مراجعة ما قبل الامتحانات أو تدريس بعض المفاهيم وتذكرها لأول مره وتعتمد هذه القراءة على حاسة البصر.

وفي الختام تم التوصل إلى إجابة تساؤل لماذا نقرأ الكتب والتي تتمثل في عدة محاور ونقاط كثيرة لا يمكن حصرها ولكن يمكن الشعور بها وبأثر الكتابة والقراءة كونها مؤشر لتفتيح العقل وإدراك كل ما يحيط بالفرد من أمور ومشكلات والثقافة العامة تبدأ من خلال القراءة.