لمن تعطى زكاة الفطر من الأقارب

لمن تعطى زكاة الفطر من الأقارب

لمن تعطى زكاة الفطر من الأقارب حيث إن زكاة الفطر شرعت للمسلمين لما بها من حكمة كبيرة تعم على المسلمين جميعا فيما بينهم، وهي أيضا ركن من أركان الإسلام الخمسة، وفرض على جميع المسلمين، ولها شروط خاصة بها وأشخاص مخصوصة ووقت معلوم وقدر معلوم أيضا فهي مقدرة شرعا وليست مطلقة للقيام بها على أهواء الأنفس، وذلك من عظمة الخالق -سبحانه وتعالى- حيث إنه جعل كل شيء بمقدار، ولم يتركه لجحود البشر، وعبر موقع محتويات سيتم التعرف على إجابة السؤال المطروح.

لمن تعطى زكاة الفطر من الأقارب

تعطى زكاة الفطر للأقارب المحتاجين الذين لا تجب على الشخص نفقتهم، والأقارب التي تجب عليه الإنفاق عليهم هما الوالدان والزوجة والأبناء وزوجة الأب إذا كان فقيراً، أما الأشخاص الذين لا يكون واجباً عليه الإنفاق عليهم هما الأعمام أو الأخوة والأخوات والعمات والأخوال والخالات وأبناؤهم جميعًا وغيرهم من الأقارب الآخرين، وذلك فقط في حالة إن كانوا محتاجين فقط، والزكاة عليهم تشمل زكاة الفطر وزكاة المال، والثواب بكوم أكبر بكثير، وذلك لأنه فك فقير وأيضًا قام بصلة رحمه، والدليل على ذلك ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “صدقةُ ذي الرحمِ على ذي الرحمِ صدقةٌ وصلةٌ”، ولكن الفقراء والمحتاجين الغير أقارب وهم ما يطلق عليهم أجانب فهم يجب تقديمهم في إعطاء زكاة الفطر لهم.[1]

اقرأ أيضًا: حكم نسيان زكاة الفطر

هل يجوز دفع الزكاة للأخت المتزوجة؟

يجوز على المكلف بالزكاة إعطاء زكاة الفطر لأخته المتزوجة، وذلك في حالة إذا كانت فقيرة وزوجها أيضا عاجز عن كسب المال وكفاية بيته وأهله وزوجته، وذلك ما تم ورده عن ابن عثيمين، وهذا يدخل تحت بند الصدقة وصلة الأرحام، وذلك لما ذكرناه سابقًا أن الأقارب أولى من الفقير الأجنبي وذلك في حالة إذا كان القريب محتاج للمساعدة وللزكاة أكثر من الفقير الأجنبي.

اقرأ أيضًا: هل يجوز اخراج زكاة الفطر في بلد اخر

الحكمة من تشريع زكاة الفطر

لزكاة الفطر حكمة كبيرة وعظيمة وهي أنها شرعت حتى يشعر المسلمين بعضهم ببعض ويحمد الله من يملك هذه النعمة ويعرف أن الله رزقه بنعمة لا يملكها الكثير من الناس، كما شرعت أيضا حتى يتم تعميم الفرحة في قلوب جميع المسلمين في يوم العيد، كما شرعت حتى تكمل الخلل الذي أصاب صيام المسلمين، والدليل على ذلك ما ذكر في حديث ابن عباس رضي الله عنهما حيث قال “فرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين. من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”، ودليل آخر هو قول النبي صلى الله عليه وسلم “أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم”.

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

وفي النهاية نكون قد عرفنا لمن تعطى زكاة الفطر من الأقارب حيث إن زكاة الفطر من الفروض التي فرضت على جميع المسلمين مثل الصلاة والحج والصوم ومن يقوم بتركها بدون وجه حق أو عذر فإنه يكون إثماً ويحاسبه الله على تركه لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *