ليس كمثله شيء وهو السميع البصير دليل على

ليس كمثله شيء وهو السميع البصير دليل على

ليس كمثله شيء وهو السميع البصير دليل على ، هو عنوان هذا المقال، وهي الآية الحادية عشر من سورة الشورى، فعلامَ تدلُّ هذه الآية؟ وما هو معناها؟ وما أنواع التوحيد التي اشتملت عليهِ هذه الآية؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.

ليس كمثله شيء وهو السميع البصير دليل على

تدلُّ هذه الآية الكريمة على أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- متفردٌ بأسمائه وصفاته وبأفعاله وذاته، فهي تنفي المثلية عن الله عزَّ وجلَّ،[1] ولا بأس في هذا المقامِ، من بيان تفسيرِ هذه الآيةِ الكريمةِ عند أئمة التفسيرِ، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: نوع الوحي الذي أوحاه الله تعالى لأم موسى عليه السلام الألهام

التفسير الميسر

يخبر الله -عزَّ وجلَّ- في هذه الآية أنَّ لا شيءَ يشبهه، ولا شيءَ يماثله، لا في ذاته، ولا في أفعاله، وفي أسمائهِ ولا في صفاته؛ إذ أنَّ أسماءه حسنة، وصفاته صفاتُ كمالٍ، وبأفعاله أوجدَ كلَّ المخلوقاتِ، العظيمة، الذي لم يشاركه أحدًا في إيجادها، وهو السميع البصير الذي لا يخفى عليه شيءٌ من أمرِ مخلوقاته، وأفعالهم وأقوالهم.[2]

شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

أنواع التوحيد الدالة عليها الآية الكريمة

إنَّ قول الله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} تدلُّ على ثلاثِ أنواعٍ للتوحيدِ، وفي هذه الفقرةِ من هذا المقالِ، سيتمُّ بيان هذه الأنواعِ بشيءٍ من الإيجازِ، وفيما يأتي ذلك:

توحيد الربوبية

والذي يعرَّف على أنَّه إفرادُ الله -عزَّ وجلَّ- بأفعالهِ، فهو الخالق لا خالقَ غيره، وهو الرازقُ لا رازقَ غيره، وهو المالك والمدبِّر والضارَّ النافعَ، والمحيي والمييتِ، ولتوحيدِ الربوبية عددًا من الأدلةِ،[3] وفي هذه الفقرة من مقال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير دليل على، سيتمُّ ذكرها، وفيما يأتي ذلك:

  • دلالة الفطرة: وهي القوة التي تُخلق مع المرء منذ ولادته، والتي تجعله يقرُّ على أنَّ له ربًا خالقًا ومدبرًا ورزاقًا.
  • دلالة الأنفس: وتتمثل في إمعانِ المرء في نفسه، والنظر في إتقانِ خلقه.
  • دلالة الآفاق: ووتمثل في نظرِ المرء بالكونِ من حوله، والتأمل فيهِ، والذي يتوصل من خلاله إلى أنَّ هذا النظامَ المتقنِ لا بدَّ أن يكونَ له خالقًا ومدبرًا.

شاهد أيضًا: تفسير يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

توحيد الأسماء والصفات

وهذا النوعُ من التوحيدِ يعرَّف على أنَّه إفرادُ الله -عزَّ وجلَّ- في أسمائه التي سمَّى بها نفسه، وفي صفاته التي وصفَ بها نفسه، في كتابه المجيد، وفي سنةِ نبيِّه الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- وإنَّ هذا النوعُ من التوحيدِ والإيمانَ به يقتضي يقتضي عددًا قواعد، وفيما يأتي ذكرها:[4]

  • أنَّها مستمدة من القرآنِ الكيرم والسنة النبوية المطهرة فقط.
  • التسليم بأنَّ جميع هذه الأسماء هي أسماءٌ حسنى، وأنَّ جميع هذه الصفات إنَّما هي صفاتُ كمالٍ.
  • أن يتمَّ إثبات ما أثبته الله لنفسه من صفاتٍ من غيرِ تشبيهٍ ولا تعطيلٍ ولا تحريفٍ.
  • عدم جواز تخيل صورة لله.
  • عدم جواز اشتقاق أسماء الله من صفاته، ويجوز اشتقاق صفات الله من أسمائه.
  • عدم حصر أسماء الله الحسنة في تسعٍ وتسعينَ اسمٍ.

شاهد أيضًا: حكم النطق بالشهادتين لمن اراد الدخول في الاسلام

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان ليس كمثله شيء وهو السميع البصير دليل على ، وفيهِ تمَّ بيانُ أنَّ هذه الآية تدلُّ على إفرادِ الله بأسمائه وصفاته وذاته وأفعاله، كما تمَّ بيان تفسيرها، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان أنواع التوحيد المستنبطة من الآية الكريمة.

المراجع

  1. ^ شرح الطحاوية لخالد المصلح، ص2 , https://al-maktaba.org/book/7712/36 , 21/12/2021
  2. ^ quran7m.com , تفسير الآية , 21/12/2021
  3. ^ islamway.net , ما أنواع التوحيد مع إيضاح كل نوع منها‏؟‏ , 21/12/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *