ماأعطي أحد خير وأوسع من الصبر.

ماأعطي أحد خير وأوسع من الصبر.

ماأعطي أحد خير وأوسع من الصبر. هو أحد الأحاديث النبوية الذي سنقوم بذكره وبيان معناه وشرحه من خلال سطور هذا المقال، فقد بيَّن لنا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من خلال سنته الكريمة وأحدايثه الشريفة النهج الصحيح والسليم الذي ينبغي أن ينتهجه الإنسان، والأخلاق التي يجب أن يتحلَّى بها كل مُسلم، ومن خلال هذا المقال سنذكر الحديث الذي يحث على الصبر ونشرحه، كما سنُعرِّف بخلق الصبر في الإسلام.

ماأعطي أحد خير وأوسع من الصبر.

ماأعطي أحد خير وأوسع من الصبر. هو حديث شريف ورد في رواية عن أبي سعيد الخدري في قوله: “إنَّ نَاسًا مِنَ الأنْصَارِ سَأَلُوا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فأعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فأعْطَاهُمْ، حتَّى نَفِدَ ما عِنْدَهُ، فَقَالَ: ما يَكونُ عِندِي مِن خَيْرٍ فَلَنْ أدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، ومَن يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، ومَن يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وما أُعْطِيَ أحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ[1]، وهو حديث شريف فيه إشارة لاثنان من خيرة الأعمال والأخلاق أولهما العطاء عند المقدرة، والثاني الصبر والاستعفاف، والله أعلم.[2]

شرح جديث ما أعطي أحد خير وأوسع من الصبر

إنَّ الحديث الشريف السابق يحتوي على الكثير من المعاني والآداب التي لا بدَّ لكل مُسلم من فهمها، ومن معاني هذا الحديث الشريف نذكر:[3]

  • بيَّن رسول الله للمُسلمين أهمية العطاء والإنفاق في سبيل الله تعالى، فقد كان يُنفق كل ما معه دون أن يخشى فقرًا.
  • وضَّح الحديث الشريف أهمية الاستعفاف والتعفف عمَّا هو مع الآخرين، فإنَّ ذلك سبيل يمنع السوء عن الإنسان.
  • الصبر هو زاد المؤمنين الأفضل والأعظم، لأنَّه سبيل لتحقيق لسائر مكارم الأخلاق والفضائل الأخرى مثل الشجاعة وعفّة النفس.
  • من أراد الصبر وعزم عليه أعانه الله تعالى عليه وجعله من الصابرين بإذنه.

الصبر

الصبر هو من أعظم الأخلاق وأكرمها، فإنَّ في الصبر مجاهدة للنفس ورغبتها واللسان وأقواله، وهو أمرٌ له أناوع وأشكال عدّة ومنها الصبر على جور الزمان ومكاره الحياة، والصبر على الجوع والصبر على العبادة وغير ذلك، هو خلقٌ ورد ذكره في الكثير من المواضع في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، كما تمَّ بيان أجر الصابرين والجزاء الذي ينتظرهم في الدنيا والآخرة، والفوز والأجر الكبير الذي يحصلون عليه، ومن الآيات التي ورد فيها ذكر الصابرين نذكر: “إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ”[4]، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: شرع الله الصبر على المصيبة لحِكم منها

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن لنا أنَّ ماأعطي أحد خير وأوسع من الصبر. هو أحد الأحاديث الواردة عن رسول الله في رواية عن أبي سعيد الخدري، كما ذكر شرح هذا الحديث الشريف، وعرَّف بخُلق الصبر في الإسلام وأهميته.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري , أبو سعيد الخدري، البخاري، 1469 ، صحيح.
  2. ^ alukah.net , شرح حديث أبي سعيد الخدري: ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر , 05/01/2021
  3. ^ dorar.net , شروح الأحاديث , 05/01/2021
  4. ^ سورة المؤمنون , الآية 111.
  5. ^ islamweb.net , الصبر عدة المؤمنين , 05/01/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *