ما الفرق بين الدم المسفوح والدم الموجود في الكبد

ما الفرق بين الدم المسفوح والدم الموجود في الكبد

ما الفرق بين الدم المسفوح والدم الموجود في الكبد، هو عنوان هذا المقال، وفيهِ سيجد القارئ الإجابة على هذا السؤالِ وبيانَ الفرقِ بينهما من حيث التعريفِ والحكمِ والطهارةِ، كما سيتمُّ طرحَ عددٍ من الأسئلةِ الخاصةِ بالدمِ المسفوحِ، مع بيانِ الإجابة عليها، وكلُّ ذلك سيكون مؤيدًا بالأدلة الشرعيةِ سواء من القرآنِ الكريم أو السنة النبوية.

ما الفرق بين الدم المسفوح والدم الموجود في الكبد

هناكَ عدةُ قوقٍ بينَ الدمَ المسفوحِ والدمَ الموجودِ في الكبدِ، وفي هذه الفقرة من هذا المقال، سيتمُّ ذكر بعض هذه الفروقِ من عدةِ حيثياتِ، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا:حكم الذبح لله في المكان الذي يذبح فيه لغير الله تعالى

من حيث التعريف

يعرَّف الدمُ المسفوحُ على أنَّه الدمُ الذي ينزل من الذبيحةِ صبًا عند ذبحها،[1] بينما الدمُ الموجودُ في الكبد فإنَّه يعرفُ على أنَّه لحمٌ أحمرٌ متكونُ من الدمِ لكنَّه جامدٌ،[2] وهذا هو الفرقُبينَ الدمِ المسفوحِ والدمُ الموجودِ في الكبدِ من حيث التعريف.

من حيث الحكم

يحرمُ على المسلمِ شربَ الدمَ المسفوحِ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ}،[3] بينما أحلَّ الله -عزَّ وجلَّ- للمسلمِ أكل الكبدِ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أحلَّت لَكُم ميتتانِ ودَمانِ ، فأمَّا الميتَتانِ ، فالحوتُ والجرادُ ، وأمَّا الدَّمانِ ، فالكبِدُ والطِّحالُ”،[4] وهذا هو الفرق الثاني بين الدم المسفوح والدم الموجود في الكبد.

شاهد أيضًا: حكم أكل الكبد والطحال.. ما يحرم أكله من الأطعمة

من حيث الطهارة

إنَّ الدمَ المسفوحَ دمًا نجسًا، ودليل ذلك قول الله تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ}،[5] بينما الكبد يعدُّ طاهرًا، ودليل طهارته هو إباحةُ الله -عزَّ وجلَّ- أكلهُ للمسلمينَ، وهذا هو الفرق الثالث بين الدم المسفوح والدم الموجود في الكبد.

هل العروق والدم المتبقي في الذبيحة من الدم المسفوح

إنَّ الدمَ المتبقي في لحمِ الذبيحةِ بعد ذبحها، وكذلك الدمَ الموجودَ في عروقها لا يعدُّ من الدمِ المسفوحِ، وكذلك لا يُحكم عليهِ بالنجاسةِ، وهو من الدماء التي يُعفى عنها، إلى ذلك ذهب الإمام ابن بازٍ -رضي الله عنه- أمَّا بالنسبةِ لدمِ العروقِ فهو المعتمدُ في دائرة الإفتاء الأردنية، والله تعالى أعلى وأعلم.[6]

شاهد أيضًا: حكم توجيه الذبيحة للقبلة

حكم الدم المسفوح الذي يُصيب الثياب

وردَ في الفقرةِ الأولى مم مقال ما الفرق بين الدم المسفوح والدم الموجود في الكبد، أنَّ الدمَ المسفوحَ يعدُّ دمًا نجسًا، وبناءً على ذلك فإنَّ الواجبَ على من أرادَ الصلاةَ أن يقومَ بتطهيرِ ثيابه من هذه النجاسة التي أصابته؛ إذ أنَّ من شروطِ صحةِ الصلاةِ طهارة البدن والثياب، وذلك قياسًا على قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا”.[7]

تنبيه: ذهب أكثر أهل العلمِ إلى أنَّ الدمَ المسفوحَ الذي يصيب البدن والثياب إن كان قليلًا فهو معفوٌ عنه.

شاهد أيضًا: عندما اصلي ازيل النجاسه عن

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان ما الفرق بين الدم المسفوح والدم الموجود في الكبد، وفيه تمَّ بيانُ هذا الفرقِ من حيثياتِ كثيرة مثل التعريفِ الطهارة، وحكمِ أكلِ كلٍ منهما، كما تمَّ بيانُ حكم الدمِ المتبقي في لحم الذبيحةِ وعروقها، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيانُ حكمِ الدمِ المسفوحِ الذي يصيبُ الثياب.

المراجع

  1. ^ binbaz.org.sa , معنى الدم المسفوح , 30/11/2021
  2. ^ الموسوسعة الشاملة، مجلة منار، عبد المتعال الصعيدي , http://islamport.com/w/amm/Web/1306/3720.htm , 30/11/2021
  3. ^ المائدة: 3
  4. ^ صحيح ابن ماجه، الألباني، عبدالله بن عمر، 2695، حديث صحيح
  5. ^ الأنعام: 145
  6. ^ aliftaa.jo , حكم الدم الخارج من دم العروق , 30/11/2021
  7. ^ islamqa.info , حكم الدم المسفوح , 30/11/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *