حكم توجيه الذبيحة للقبلة

حكم توجيه الذبيجة للقبلة

حكم توجيه الذبيحة للقبلة هو من الأمور التي لا بدَّ لأي مسلمٍ مقبل على الذبح أن يسأل عنها، وهذا الحكم مما يجهله كثير من النَّاس مع جهلهم بحكم التسمية والتكبير عند الذبح، وعلى أي جهة من الممكن للذابح أن يضع الذبيحة عليه، كل هذه النقاط ستتم معالجتها بالتتفصيل فيما يلي.

حكم توجيه الذبيحة للقبلة

إنَّ حكم توجيه الذبيحة نحو القبلة هو من الأمور المسنونة أي ليست واجبة في أي حال من الأحوال، وقد ورد في حديث ضعيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ذبحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يومَ الذَّبحِ كَبشينِ أقرَنينِ أملَحينِ مُوجَئينِ، فلمَّا وجَّهَهما قالَ: إنِّي وجَّهتُ وجْهيَ للَّذي فطرَ السَّمواتِ والأرضَ على ملَّةِ إبراهيمَ حَنيفًا، وما أنا منَ المشرِكينَ، إنَّ صلاتي ونسُكي ومحيايَ ومماتي للَّهِ ربِّ العالمينَ لا شريكَ لَهُ، وبذلِكَ أمرتُ وأنا مِنَ المسلمينَ، اللَّهمَّ منْكَ ولَكَ، وعن محمَّدٍ وأمَّتِهِ باسمِ اللَّهِ، واللَّهُ أَكبرُ ثمَّ ذبحَ”،[1] وقد ذكر شعيب الأرناؤوط في كتابه تحقيق المسند أنَّ سند هذا الحديث قابل للتحسين، وبذلك يكون حكم توجيه الذبيحة نحو القبلة هو من الأمور المسنونة المستحبة التي لا ضير فيها.[2]

وأما ترك استقبال القبلة ففيه مخالفة للسنة كما حكت فتاوى اللجنة الدائمة: “إذا كان الواقع من الذبح كما ذكرت فالذبح صحيح مجزئ في حل الأكل من الذبيحة، لكن الذابح خالف السنة بتركه استقبال جهة القبلة بالذبيحة حين ذبحها، وأساء بعدم قبوله النصيحة، وأخطأ في دعواه أن استقبال القبلة حين الذبح خاص بالهدي؛ لأن السنة استقبال القبلة بالذبيحة حين الذبح مطلقًا سواء كانت هدياً أم أضحية أم غير ذلك”، والله في ذلك هو أعلى وأعلم.[2]

شاهد أيضًا:حكم الذبح لله في المكان الذي يذبح فيه لغير الله تعالى

حكم التكبير عند الذبح والبسملة

إن قول التسمية عند الذبح من الأمور الواجبة مع الذكر؛ لأن الله سبحانه وتعالى قد أمر بذلك، وبذلك أيضًا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنى ذلك أنَّه لا يجوز ترك قول التسمية إذا على الذابح أن يقول: بسم الله والله أكبر، وهذا هو الأمر المسنون من التسمية والتكبير، أمَّا لو قال الذابح بسم الله فقط لكان ذلك حسن وكفى، ولكن ليس للذابح أن يتعمد ترك التسمية، ولكنَّه لو تركها نسياناً منه أو جهلاً فلا حرج في ذلك والذبيحة تكون حلالًا بإذن الله، والله في ذلك سبحانه هو أعلى وأعلم.[3]

شاهد أيضًا: الدعاء عند ذبح الاضحية والادعية الواردة عند الذبح

على أي جنب تذبح الذبيحة

قد يظنّ بعض النَّاس أنّ ذبح الذبيحة على الجنب الأيمن هو من الأمور الحسنة وذلك لأنَّ الإسلام هو دين التيمن، ولكن بالنّظر إلى أقوال أهل العلم والفقه فإنَّه من الحسن أن تُذبح الذبيحة على الجنب الذي يريحها، فلو كان الذابح يستريح بذبحها على الأيسر ويتمكن من ذبحها فورًا دون تعذيبها فله ذلك، ولو كان ذلك الأمر أيسر له على جنبها الأيمن فيُمكنه أيضًا ذلك، والأمر فيه اتساع بإذن الله.[4]

وفي ذلك يكون تمام الحديث عن حكم توجيه الذبيحة للقبلة وما الأمور التي تكون واجبة عند الذبح وماذا يترتب على الذابح إن هو  نسي تلك الأمور مثل الذكر والتكبير والبسملة وغير ذلك.

المراجع

  1. ^ ضعيف أبي داود , الألباني، جابر بن عبد الله، 2795، حديث ضعيف
  2. ^ islamqa.info , من السنة توجيه الذبيحة إلى القبلة , 28-4-2020
  3. ^ binbaz.org.sa , حكم التسمية واستقبال القبلة عند الذبح , 28-4-2020
  4. ^ al-eman.com , كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة) , 28-4-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *