ما حكم صيام يوم قبل رمضان

حكم صيام يوم قبل رمضان

حكم صيام يوم قبل رمضان إن القصد من الإكثار من صيام شعبان هو التقوى وتدريب الروح على صيام شهر رمضان، وليس المقصود تخصيص هذا الشهر للفضل والعبادة دون الآخر الذي لم يعتاد صيام رمضان فقد يصاب بالإرهاق في أول أيام رمضان، لذلك وجب الحرص على عدم المبالغة في الصيام في شعبان؛ حتى لو جاء شهر رمضان، يكون المسلم قادرًا تمامًا على أداء صيام رمضان، لذا يهتم موقع محتويات بالتعرف على حكم صيام يوم قبل رمضان.

حكم صيام يوم قبل رمضان

إنّ صيام يوم قبل رمضان، يُسمى بيوم الشك، وقد اختلفت آراء الفقهاء في حكم صيامه على النحو التالي:[1]

  • القول الأول: يحرم على من صامه بقصد الاحتراز أن يدرك شهر رمضان من أوله، وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – أنه فرّق في هذا بين هل كان يوم الثلاثين من شعبان صافياً أم غائماً، فيستحب صيام الأيام الغائمة بغير أيام، ووافقه الإمام أحمد بن حنبل.
  • القول الثاني: ذهب جمهور العلماء إلى جواز صيام من اعتاد صيامه كاثنين وخميس، ويصادف يوم الشك صيام التطوع، أو بسبب ضياع رزق، أو بقصد الكفارة أو النذر ونحو ذلك، وذهب جماعة من السلف إلى النهي المطلق؛ لضرورة الفراق قبل صيام رمضان.
  • القول الثالث: جماعة من السلف رفضوا صيامه بقصد التطوع المطلق، وإباحة الإمام مالك – رحمه الله – والإمام الشافعي – رحمه الله – ذهب إلى التفريق في ذلك، فأباحه لمن اتفق على عادة الصيام معه دون غيره.

مفهوم يوم الشك

هو اليوم الذي يكتمل فيه عدد شعبان ثلاثين يومًا في حال تعذر رؤية هلال شهر رمضان في ليلة التاسع والعشرين من شعبان، وحدث احتمال رؤيته، والتاسع والعشرون ليس يوم شك، لكن اليوم الذي يلي التاسع والعشرين من شعبان يسمى يوم الشك؛ لأنه مشكوك فيه، بين أنه يكمل شعبان، أو أنه أول رمضان، وقد حدد بعض الفقهاء يوم الشك بليلة صافية، لكن الناس لم يروا الهلال، أو أنه شهد رؤيته عودة عن الاستشهاد، فقالوا: اليوم الغائم ليس يوم شك، وقد اختلف معهم جماعة في ذلك قال العلماء: يوم الغيوم يوم الشك، وهو واضح في الأمر وأقرب إلى صدق أن المهم هو اختلاف الناس إذا اختلفوا في هذا اليوم هذا هو يوم الشك، سواء كان غائمًا أو صافيًا.[2]

شاهد أيضًا: حكم صيام يوم الشك للقضاء

أدلة عدم جواز صيام يوم قبل رمضان

تعددت الأدلة على عدم صيام يوم قبل رمضان، وسيتم فيما يأتي بيان بعض منها كما ورد في السنة النبوية الشريفة:

  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أيضًا أنَّ رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال في الحديث: “إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا”.
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال في الحديث الشريف: “لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ”.
  • قد ورد في الصحيح عن عمار بن ياسر -رضي الله عنه- قال: “قالَ عمَّارٌ مَن صامَ اليومَ الَّذي يَشُكُّ فيهِ النَّاسُ فقد عصَى أبا القاسمِ”.

حكم صيام يوم قبل رمضان بيناه فيما سبق، وتبيّن أنه لا يجوز تخصيص الصيام في هذا اليوم إن كان بقصد التطوّ، وأما إن كان قضاءًا فلا بأس من صيامه، ويُجدر بالذّكر أنّ في هذا الحكم العديد من الأقوال، لذلك على كل مسلم أن يتجنّب الصيام في يوم الشك.

المراجع

  1. ^ مجموعة من المؤلفين (1427)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 2)، الكويت :وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، صفحة 314، جزء 45. بتصرّف
  2. ^ عبد الرحمن الجزيري (2003)، الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة 2)، بيروت :دار الكتب العلمية، صفحة 503-504، جزء 1. بتصرّف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *