ما سبب متلازمة توريت

ما سبب متلازمة توريت؟، هو سؤال شائع يسأله الكثير من الناس وخاصةً الآباء والأمهات، حيث أن متلازمة توريت من المتلازمات أو الاضطرابات التي تصيب الأطفال في سن مبكرة، وهو يعتبر اضطراب عصبي شائع يصاحبه مجموعة من الأعراض المختلفة والتي تظهر في سلوك الطفل مبكرًا وقد تؤثر على حياته، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال وسنتعرف على متلازمة توريت التي تحدث للأطفال، والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة توريت وكذلك الأعراض المختلفة التي تصاحب هذه الحالة وكيفية علاج متلازمة توريت والعديد من المعلومات الأخرى عن متلازمة توريت بشئٍ من التفصيل.

ما هي متلازمة توريت

متلازمة توريت هي نوع من الاضطرابات العصبية التي تتميز بالتشنجات اللاإرادية والأصوات المتكررة، وهي تصيب عادةً الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و 21 عامًا، وتحدث غالبية الحالات عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 12 عامًا، يتأثر الذكور عادةً أكثر من الفتيات بهذه المتلازمة، وتظهر هذه الحالة عادةً أولاً بين سن عامين و 12 عامًا، بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت قد يكون هناك انخفاض في الأعراض في أواخر مرحلة المراهقة، ومع ذلك فهي حالة غير تنكسية مدى الحياة، في حين أن معظم الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت قادرون على ممارسة سيطرة مؤقتة على التشنجات اللاإرادية وعلى النطق لكن قد يحتاج آخرون إلى مجموعة من الأدوية، وفي بعض الأحيان يمكن أن تختفي متلازمة توريت تلقائيًا لأسباب غير معروفة.[1]

شاهد أيضًا: ما هي متلازمة توريت

ما سبب متلازمة توريت

لا يزال السبب الدقيق لمتلازمة توريت مجهولاً، لكن الأبحاث تركز على عدد من الاحتمالات بما في ذلك:[1]

• عوامل وراثية: فيبدو أن متلازمة توريت حالة وراثية، حيث أن ابن الشخص المصاب بمتلازمة توريت لديه فرصة بنسبة 50 في المائة لإصابته بنفس الحالة، كما أن الأولاد أو الذكور أكثر عرضة ثلاث مرات لوراثة هذه الحالة من البنات.
• عدوى المكورات العقدية: يمكن أن تسبب بكتيريا المكورات العقدية مجموعة واسعة من العدوى، تتراوح من خفيفة إلى شديدة وتهدد الحياة، وتقترح إحدى النظريات أن عدوى معينة قد تكون مسؤولة عن التغيرات العصبية المرتبطة بمتلازمة توريت.
• الشذوذ الكيميائي العصبي: حيث أن المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ والتي تعرف بالناقلات العصبيةيتم استقلابها بشكل مختلف لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت، وخاصةً المواد المنظمة للحالة المزاجية الدوبامين والسيروتونين.
• اضطرابات أخرى: يمكن أن يرتبط حدوث متلازمة توريت باضطرابات أخرى مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وعسر القراءةوسلوكيات الوسواس القهري، فغالبًا ما تظهر مثل هذه الاضطرابات جنبًا إلى جنب مع متلازمة توريت.

عوامل الخطورة للإصابة بمتلازمة توريت

فيما يلي عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة توريت:[1]

• العمر: حيث أن متلازمة توريت تصيب عادةً الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و 21 عامًا، وتحدث غالبية الحالات عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 12 عامًا.
• الجنس: فمتلازمة توريت شائعة في الذكور أكثر من الإناث.
• التاريخ العائلي: حيث أن ابن الشخص المصاب بمتلازمة توريت لديه فرصة بنسبة 50 في المائة لإصابته بنفس الحالة فهي تعتبر حالة وراثية في كثير من الأحيان.

أعراض متلازمة توريت

يمكن أن تختلف أعراض متلازمة توريت من شخص لآخر، ولكنها قد تشمل:[1]

• مجموعة متنوعة من التشنجات اللاإرادية مثل حركات العين وهز الكتفين وتكشير الوجه.
• نطق لا إرادي واحد على الأقل، مثل الشخير أو الاستنشاق أو النباح الذي يتكرر مرارًا وتكرارًا.
• صعوبات سلوكية أو تعليمية أخرى، مثل عسر القراءة أو سلوك الوسواس القهري.

مستويات متلازمة توريت

يمكن أن تكون متلازمة توريت خفيفة أو متوسطة أو شديدة، ويمكن أن تتغير شدة الأعراض عند الشخص الواحد حيث يمكن للتوتر أن يجعل الحالة أسوأ، بينما يخفف الاسترخاء أو التركيز الأعراض، وفي بعض الأحيان تظهر الأعراض وتختفي على مدى أشهر، وهناك مستويان أساسيان من متلازمة توريت وهما:[1]

• المستوى البسيط: وفيه تكون الأعراض معتدلة بما في ذلك التشنجات اللاإرادية حركات العين وهز الكتفين وتكشير الوجه.
• المستوى المعقد: وتكون الأعراض فيه شديدة ذلك القفز والدوران في دوائر ولمس الأشياء بشكل إلزامي، ويكون هناك أعراض لفظية مثل تكرار الكلمات أو الأصوا والشتائم.

مضاعفات متلازمة توريت

قد يُظهر الطفل المصاب بمتلازمة توريت صعوبات أخرى، مثل مشاكل النوم والأداء الأكاديمي الضعيف في المدرسة وتدني احترام الذات وعدم القدرة على التحكم في أعصابه، فيتمتع معظم الأطفال المصابين بمتلازمة توريت بنمو فكري طبيعي، ولكن قد يعاني بعضهم من صعوبات في التعلم، كما يصعب على هؤلاء الأطفال مواجهة المجتمع لأن الناس في كثير من الأحيان لا يعتقدون أن التشنجات اللاإرادية والألفاظ المتكررة، وخاصةً الشتائم لا إرادية.[1]

تشخيص متلازمة توريت

يتضمن تشخيص متلازمة توريت في المقام الأول مراقبة سلوك الشخص، نظرًا لأن التشنجات اللاإرادية والألفاظ غالبًا ما يتم خروجها في المنزل، فقد يواجه الطبيب بعض الصعوبة الأولية في مشاهدة الأعراض في بيئة مهنية مثل مكتبه أو عيادته، تُستخدم الاختبارات الأخرى مثل التصوير المقطعي المحوسب، للتأكد من أن الأعراض ليست ناجمة عن مرض كامن آخر.[1]

علاج متلازمة توريت

يعتمد علاج متلازمة توريت على شدة الحالة، يمكن لمعظم الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت التحكم في أعراضهم بأنفسهم ويميلون إلى إيجاد مكان هادئ منعزل لإخراج التشنجات اللاإرادية والألفاظ التي لا تُقاوم التي كانوا يحجمونها طوال اليوم، يحتاج البعض الآخر إلى مجموعة متنوعة من الأدوية للمساعدة في السيطرة على الأعراض، بشكل عام يتم تناول الأدوية بجرعات صغيرة وتزداد ببطء حتى تتم عملية التحكم في الأعراض مع العلم بأن الأشخاص يختلفون في جرعة ونسب الأدوية، ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية للأدوية الاكتئاب وزيادة الوزن والتعب المستمر، ونظرًا لأن التوتر يجعل متلازمة توريت أسوأ، فإن تعلم تقنيات الاسترخاء أمر مفيد في علاج متلازمة توريت.[1]

شاهد أيضًا: علاج متلازمة توريت .. وأسباب الإصابة بها وتشخيصها وأعراضها

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال ما سبب متلازمة توريت؟، كما نكون قد تحدثنا عن هذه المتلازمة وأسباب الإصابة بها وكذلك عوامل الخطورة للإصابة بمتلازمة توريت، كما تعرفنا على أعراض متلازمة توريت ومستوياتها وكيفية تشخيصها كما تعرفنا على علاج متلازمة توريت.