ما هو النقرس وما هي أعراضه وأسبابه ومضاعفاته وكيفية علاجه

ما هو النقرس

ما هو النقرس؟، حيث أن هذا المرض من الأمراض الشائعة التي تصيب الكثير من الناس وتسبب لهم بعض الأعراض المزعجة كما أنه يمكن أن يسبب مجموعة من المضاعفات، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال كما سنتعرف على الأعراض التي يسببها مرض النقرس وكذلك الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، كما سنتعرف على المضاعفات التي يسببها المرض، وكذلك كيفية تشخيص وعلاج هذا المرض والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بشئٍ من التفصيل.

ما هو النقرس

مرض النقرس هو شكل شائع من التهاب المفاصل ينتج عن تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل، حمض اليوريك هو مادة في الدم تنتج عن تكسير الفضلات التي تسمى البيورينات، إذا تم إنتاج حمض اليوريك الزائد عن طريق الجسم أو إذا لم يتم التخلص من حمض البوليك بشكل فعال عن طريق الكلى فيمكن أن يشكل رواسب بلورات في المفاصل، ويمكن أن تسبب بلورات حمض اليوريك التهابًا حادًا ومفاجئًا وألمًا واحمرارًا وتيبسًا وحرقًا في المفاصل وما حولها يمكن أن يستمر لعدة أسابيع، غالبًا ما يبدأ ظهور المرض في أحد أصابع القدم الكبيرة، ولكنه قد يؤثر أيضًا على الأصابع والمعصمين والمرفقين والركبتين والكاحلين والكعبين ومناطق المفاصل الأخرى.[1][2]

يعتبر هذا المرض أكثر شيوعًا عند الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، ولكن يمكن أن يصيب أي شخص وخاصةً النساء بعد سن اليأس، ويعتبر هذا المرض غير قابل للشفاء ولكن يمكن السيطرة عليه بنجاح من خلال العلاج الطبي وتغيير نمط الحياة، يمكن أن يساعد التشخيص والعلاج الفوريان للمرض في السيطرة على الأعراض وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات مثل الإعاقة.[1]

شاهد أيضًا: اعراض مرض النقرس

أسباب مرض النقرس

يحدث النقرس بسبب مشكلة التمثيل الغذائي خاصةً بسبب فرط حمض اليوريك في الدم، وهي كمية زائدة من حمض البوليك في الدم حيث ينتج حمض اليوريك عن طريق تحلل نفايات المنتجات التي تسمى البيورينات، ويحدث فرط حمض اليوريك في الدم عندما يكون هناك فرط في إنتاج حمض اليوريك في الجسم أو عندما تفشل الكلى في التخلص من حمض البوليك بشكل فعال من خلال التبول، يمكن أن يتراكم حمض اليوريك الزائد ويشكل بلورات داخل وحول المفاصل، مما يؤدي إلى ظهور أعراض النقرس مثل الالتهاب والألم والاحمرار والتصلب والحرارة داخل وحول المفاصل.[1]

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالنقرس

تتضمن عوامل الخطر التي تسبب الإصابة بفرط حمض اليوريك في الدم والنقرس ما يلي:[1][2]

  • العلاج الكيميائي للسرطان.
  • تناول بعض الأدوية مثل مدرات البول ومثبطات المناعة والأسبرين.
  • الجفاف.
  • النظام الغذائي الذي يحتوي على مستويات عالية من البيورينات بما في ذلك اللحوم والكحول وبعض الأسماك والمحار والكبد والكلى.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالنقرس.
  • وصول المرأة إلى سن اليأس.
  • السمنة.
  • وصول الرجل إلى عمر أكبر من 40 عام.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • داء السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • أمراض الكلى بما في ذلك أي نوع من مشاكل الكلى، مثل حصوات الكلى والفشل الكلوي والتشوهات الكلوية.
  • اللوكيميا أي سرطان الدم أو سرطان نخاع العظام.
  • المايلوما المتعددة.
  • فقر الدم المنجلي.

أعراض النقرس

النقرس مرض مزمن يمكن أن يسبب أعراضًا في المراحل المتطورة تسمى النوبات أو التوهجات، تحدث النوبة الأولى عادةً في الليل وعادةً ما تقتصر على مفصل واحد مصاب، ويمكن أن تستمر نوبات النقرس من أيام إلى عدة أسابيع، يمكن أن تحدث النوبات بانتظام لبعض الأشخاص بينما قد تحدث عند آخرين كل بضعة أشهر أو حتى سنوات، وغالبًا ما تتضمن نوبات النقرس هذه الأعراض في المفاصل وما حولها:[1]

  • ألم حاد في المفاصل.
  • احمرار المفاصل.
  • الشعور بحرق أو سخونة في المفاصل.
  • الشعور بتورم وانتفاخ المفاصل.
  • شدة حساسية المفصل لأي شئ يتعرض له.

مضاعفات النقرس

بمرور الوقت يمكن أن تتطور نوبات النقرس الحادة إلى النقرس المزمن أو التهاب المفاصل النقرسي، يحدث هذا عندما تتسبب النوبات المتكررة في حدوث تلف طويل الأمد للمفاصل أو الكلى مما يؤدي إلى بعض المضاعفات مثل:[1]

  • الفشل الكلوي.
  • حصوات الكلى.
  • أمراض القلب.
  • تصلب المفاصل.

شاهد أيضًا: علاج تورم أصابع القدم بسبب الحذاء

تشخيص النقرس

نظرًا لأن أعراض النقرس يمكن أن تشبه أعراض الأنواع الأخرى من التهاب المفاصل، فإن التشخيص الدقيق يعد خطوة حاسمة نحو إيجاد علاج فعال للمرض، غالبًا يشخص الأطباء هذا المرض من خلال تقييم الأعراض والتاريخ الطبي والفحص البدني للمفاصل المصابة واختبارات التصوير ومن أشهر الفحوصات التي تستخدم في تشخيص هذا المرض فحص السائل الزليلي في المفاصل وكذلك فحص الدم، والتصوير بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب.[1]

علاج النقرس

النقرس مرض مزمن لا يمكن علاجه، ولكن هناك العديد من العلاجات المفيدة في تقليل الأعراض والسيطرة عليها ومن أهم طرق العلاج ما يلي:[1][2]

  • تناول الكولشيسين (كولكريس) وهو أكثر فاعلية كلما اقتربت من بداية النوبات.
  • استخدام كمادات باردة توضع مباشرة على المفاصل المصابة.
  • تناول الكورتيكوستيرويدات مثل بريدنيزون وهي أدوية تؤخذ عن طريق الفم أو تُحقن مباشرة في المفاصل المصابة.
  • تناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل إيبوبروفين ونابروكسين.
  • الحرص على أخذ القسط الكافي من النوم والراحة.
  • تناول أدوية لخفض مستويات حمض البوليك مثل الوبيورينول، والكولشيسين والفيبوكسوستات والبروبنيسيد.
  • شرب كمية كافية من الماء خلال اليوم.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على البيورينات.
  • فقدان الوزن الزائد.

نصائح للتخفيف من أعراض النقرس

يوجد بعض النصائح التي يمكن من خلالها التخفيف من أعراض مرض النقرس ومن أهم هذه النصائح ما يلي:[1]

  • تجنب تناول اللحوم والكبد أو الكلى التي تحتوي على نسبة عالية من البيورين.
  • تناول منتجات الألبان قليلة الدسم أو خالية الدسم.
  • شرب الكثير من الماء مما يساعد على طرد حمض البوليك الزائد من الجسم.
  • تناول كميات معتدلة من الأسماك مع التقليل من المأكولات البحرية عالية البيورين مثل المحار والسردين والأنشوجة والتونة.
  • الحصول على البروتين بشكل أساسي من النباتات، بما في ذلك الفول والصويا والبقوليات.
  • الحد من الكحول وخاصةً البيرة والمشروبات الكحولية المقطرة.
  • الحد من وجبات اللحوم الحمراء مثل اللحم البقري أو الضأن.
  • تناول مكملات فيتامين سي والتي يمكن أن تساعد في تقليل مستويات حمض اليوريك.

الفرق بين النقرس والنقرس الكاذب

إن النقرس الكاذب ليس في الواقع نقرسًا ولكن له أعراض متشابهة جدًا مع مرض النقرس فكلاهما يسبب ألمًا شديدًا وتورمًا في المفصل بسبب تراكم البلورات في المنطقة المصابة، ومع ذلك في حين أن النقرس ناتج عن زيادة حمض اليوريك فإن النقرس الكاذب ينتج عن وجود بلورات ثنائي هيدرات بيروفوسفات الكالسيوم لذلك فالاسم الطبي للنقرس الكاذب هو مرض ترسب بيروفوسفات الكالسيوم (CPDD)، يرتبط النقرس الكاذب بالاختلالات في المعادن، بما في ذلك الكالسيوم الزائد أو نقص المغنيسيوم، وقد يترافق أيضًا مع حالات الغدة الدرقية مثل قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية، ويأخذ تشخيص النقرس الكاذب هذه العوامل في الاعتبار ويمكن أن يشمل تشخيصه جمع عينة من سائل المفصل للبحث عن وجود بلورات ثنائي هيدرات بيروفوسفات الكالسيوم، يشبه علاج النقرس الكاذب علاج النقرس بما في ذلك مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية وإراحة المفصل المصاب وإجراء تغييرات في نمط الحياة لتقليل عوامل الخطر المرتبطة بنوبات النقرس الكاذب.[1]

الوقاية من النقرس

يوجد بعض الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بهذا المرض ومن أهم هذه الطرق ما يلي:[1]

  • السيطرة على نسبة السكر في الدم.
  • السيطرة على ضغط الدم.
  • علاج أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • فقدان الوزن الزائد.
  • شرب كمية كافية من الماء خلال اليوم.
  • تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على البيورينات.
  • علاج مشاكل الكلى المزمنة.
  • علاج مشاكل الغدة الدرقية.
  • السيطرة على فقر الدم المنجلي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول مكملات فيتامين سي.
  • تجنب شرب الكحول.

شاهد أيضًا: دور التمر في علاج النقرس

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال ما هو النقرس؟، كما تعرفنا على الأعراض التي يسببها هذا المرض وكذلك الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، كما تعرفنا على طرق علاج والوقاية من هذا المرض بشئٍ من التفصيل.

المراجع

  1. ^ Health grades.com , Gout , 12/7/2021
  2. ^ Healthline.com , Everything You Need to Know About Gout , 12/7/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *