ما هو فرط الحركة ؟ وكيفية علاج فرط الحركة ونقص الانتباه

ما هو فرط الحركة؟، حيث أن اضطراب زيادة الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب يصيب العديد من الأطفال والمراهقين، ودائمًا ما يسأل الآباء والأمهات عن هذا الاضطراب والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به وكيفية علاجه، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال وسنتعرف على اضطراب زيادة الحركة ونقص الانتباه وكذلك أسبابه وأعراضه وعوامل الخطورة للإصابة به وكيفية تشخيص وعلاج هذا المرض بشئٍ من التفصيل.

ما هو فرط الحركة

يرمز اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وهو أحد أكثر المشكلات السلوكية التي يتم تشخيصها شيوعًا في مرحلة الطفولة والمراهقة، يعاني الأطفال المصابون باضطراب زيادة الحركة ونقص الانتباه من صعوبة في التركيز والانتباه والتحكم في سلوكهم ودوافعهم أكثر من الأطفال الآخرين في نفس العمر، ومن المعروف أن اضطراب زيادة الحركة ونقص الانتباه يسري في بعض العائلات ويمكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ، على الرغم من أنه قد يكون من السهل تصنيف الأطفال على أنهم مصابون باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه، إلا أن هناك معايير محددة لتشخيصه، فيعتمد التشخيص على استمرار الأعراض المتعددة لعدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع لمدة ستة أشهر أو أكثر، يمكن التعامل مع أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ومعالجته بشكل صحيح، مما يسمح للأطفال والبالغين المصابين باضطراب زيادة الحركة ونقص الانتباه أن يعيشوا حياة طبيعية.[1]

شاهد أيضًا: اسباب التوحد عند الاطفال وماهي اهم اعراضه وطرق علاجه

أسباب قصور الانتباه وفرط الحركة

السبب الدقيق لاضطراب زيادة الحركة ونقص الانتباه غير معروف، ولكن يبدو أن الجينات تلعب دورًا في الإصابة بهذا المرض، حيث يميل اضطراب زيادة الحركة ونقص الانتباه إلى الانتشار في العائلات، وتم التعرف على جين يبدو أنه يؤثر على كمية الأنسجة المتكونة في منطقة من الدماغ مرتبطة بالانتباه، ومع ذلك تصبح المنطقة طبيعية مع مرور الوقت، وتميل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى التحسن مع عودة أنسجة المخ إلى وضعها الطبيعي عند هؤلاء الأطفال، كما قد يساهم التعرض للتدخين والكحول أثناء نمو الجنين والتسمم بالرصاص في خطر الإصابة باضطراب زيادة الحركة ونقص الانتباه.[1]

عوامل خطر قصور الانتباه وفرط الحركة

يوجد بعض عوامل الخطورة التي يزداد فيها خطر الإصابة بقصور الانتباه وزيادة النشاط ومن أهم هذه عوامل الخطر ما يلي:[1]

• تعرض الجنين للكحول.
• إصابة الدماغ.
• تعرض الجنين للتدخين.
• وجود تاريخ عائلي من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
• التسمم بالرصاص.
• انخفاض الوزن عند الولادة.

أعراض قصور الانتباه وفرط الحركة

يتميز مرض قصور الانتباه وفرط الحركة بمجموعة مختلفة من الأعراض ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:[1]

• ظهور عدم الإنصات عند التحدث إليه مباشرة.
• النفور من المهام الذهنية.
• النسيان.
• عدم القدرة على بقاء الطفل منتبهاً وغير مشتت.
• قلة التنظيم، مما يؤدي إلى ضياع الأنشطة المهمة التي يقوم بها.
• عدم الاهتمام بالتفاصيل.
• عدم متابعة التعليمات أو الأعمال المنزلية أو الواجبات المنزلية أو الواجبات الأخرى.
• أخطاء في الواجبات المنزلية.
• مشاكل إدارة الوقت.
• صعوبة في الحفاظ على الانتباه في المهام أو اللعب.
• صعوبة الانتظار في الطابور أو انتظار الدور في الكلام.
• الكلام بشكل متواصل ومستمر.
• صعوبة اللعب أو أداء المهام بهدوء.
• عدم القدرة على الجلوس أو البقاء جالسًا.
• الميل إلى مقاطعة الآخرين.
• الميل نحو الحركة المستمرة حتى وإن لم يكن ذلك مناسبًا.

شاهد أيضًا: اضرار الجوال على الاطفال جسدياً ونفسياً ونصائح للأهل بخصوص استخدام الجوال

مضاعفات قصور الانتباه وفرط الحركة

يمكن أن تؤدي الإصابة بزيادة الحركة ونقص الانتباه إلى مجموعة من المضاعفات والأعراض الخطيرة والتي تتمثل فيما يلي:[1]

• السلوكيات العدوانية.
• صعوبات في الأداء داخل المدرسة أو في المنزل.
• صعوبة السيطرة على المزاج والميل إلى إلقاء اللوم على الآخرين.
• صعوبة تطوير العلاقات مع الأقران والحفاظ عليها.
• تعاطي المخدرات أو الكحول.
• كثرة الغضب والاستياء.
• إصابات متكررة أو خطيرة.
• تغيرات في الحالة المزاجية مثل المزاج المكتئب أو القلق.
• حركات لا إرادية متكررة مثل تشنجات العين أو هز الكتفين.
• الميل إلى المجادلة أو استفزاز الناس عمدًا.

تشخيص قصور الانتباه وفرط الحركة

قد يقوم طبيب الأطفال أو الطبيب النفسي للأطفال أو خبير الصحة العقلية بتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، للقيام بذلك سيتحدث مع أولياء الأمور والمعلمين ويراقب سلوك الطفل، يعتمد التشخيص أيضًا على نتائج اختبارات الصحة البدنية والجهاز العصبي و الصحة العقلية، يمكن استخدام اختبارات معينة لاستبعاد مشاكل صحية أخرى، وقد يتحقق الطبيب من مهارات التفكير ومجموعات مهارات معينة.[2]

علاج قصور الانتباه وفرط الحركة

يعتمد العلاج على أعراض الطفل، وعمره وصحته العامة، وسيعتمد أيضًا على مدى خطورة الحالة، وقد يشمل علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ما يلي:[2]

• الأدوية المنبهة: حيث تساعد هذه الأدوية على التركيز وتقلل من الأعراض المصاحبة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كما أنها تعمل على الموازنة بين المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ.
• الأدوية الغير منشطة: وهي تساعد أيضًا على تقليل الأعراض المرتبطة بنقص الانتباه وفرط الحركة.

بالإضافة إلى الأدوية والعلاج السلوكي، يمكنك المساعدة في إدارة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى طفلك من خلال:[1]

• تطبيق مبدأ الثواب والعقاب.
• الثناء عندما يتصرف الطفل بشكل مناسب.
• تلقي الطفل للتدريب على المهارات الاجتماعية.
• الانضمام إلى مجموعة دعم.
• تنظيم بيئة الطفل.
• البعد عن الأمور التي تشتت الطفل وتغضبه.
• وضع جدول زمني لأنشطة الطفل والالتزام به.
• وضع قواعد واضحة للتعامل مع الطفل.
• مشاركة أنشطة الاسترخاء مع الطفل.
• العمل مع مدرسة الطفل لتقييم ما إذا كان مؤهلاً للحصول على خدمات التربية الخاصة.

الوقاية من قصور الانتباه وفرط الحركة

يوجد بعض الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بقصور الانتباه وزيادة النشاط عند الأطفال ومن أهم هذه الطرق ما يلي:[2]

• الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول خلال فترة الحمل.
• تجنب تعرض الطفل للمواد السامة بقدر المستطاع.
• عدم رفع الصوت أثناء التحدث مع الطفل.
• عدم إجبار الطفل على القيام بأكثر من عمل في نفس الوقت.
• منح الطفل القسط الكافي من النوم والراحة.
• ممارسة أنشطة الاسترخاء مع الطفل.
• التعامل مع الطفل وفق قواعد واضحة.

شاهد أيضًا: علاج الخوف عند الاطفال بطرق بسيطة

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال ما هو فرط الحركة؟، كما تعرفنا على بعض الأعراض التي تصاحب هذا الاضطراب وأسبابه وكيفية تشخيصه وعلاجه والوقاية منه بشئٍ من التفصيل.