ما هو مرض الجرب

ما هو مرض الجرب

ما هو مرض الجرب ، إن الجرب هو أحد الأمراض التي  يمكن أن يؤثر على الناس من جميع الأعمار، وذلك بغض النظر عن وضعهم المعيشي والاجتماعي والاقتصادي، وهو من الأمراض التي تستدعي العلاج الفوري، ومن خلال هذا المقال سيستطيع القارئ التعرف على الجرب وأعراضه وأسبابه وبعض خيارات علاجه.

ما هو مرض الجرب

الجرب هو أحد الأمراض الجلدية التي يمكن أن تسبب الحكة والطفح الجلدي، وهو ناتج عن القارمة الجربية، وهو نوع من العث المجهري ثماني الأرجل، ومن الممكن أن يعيش هذا العث المجهري على جلد الإنسان لعدة أشهر إذا لم يتم علاجه، حيث يتكاثر على سطح الجلد، ثم يحفر فيه ويضع البيض، يتسبب هذا في ظهور طفح جلدي أحمر مثير للحكة على الجلد.[1]

إن الجرب من الحالات حالة شديدة العدوى والتي من الممكن أن تنتقل بسهولة من شخص إلى آخر من خلال التلامس المباشر مع الجلد، كما يمكن أن تنتقل عدوى العث من خلال الملابس أو الفراش، ونظرًا لأن الجرب معدي جدًا، فعادة ما يوصي الأطباء بالعلاج لمجموعة كاملة من الأشخاص الذين يتواصلون بشكل متكرر مع الشخص المصاب بالجرب.[1]

شاهد أيضًا: من اول من اكتشف جرثومه مرض الجرب

هل مرض الجرب معدي

إن الجرب من الأمراض المعدية، ومن الممكن أن ينتقل بالطرق التالية:[1]

  • ملامسة جلد الشخص المصاب لفترات طويلة، مثل إمساك اليدين.
  • الاتصال الشخصي الحميم، مثل الجماع.
  • مشاركة الملابس أو الفراش أو المناشف التي استخدمها شخص مصاب بعدوى الجرب.

أسباب مرض الجرب

يحدث الجرب بسبب غزو القارمة الجربية، والتي تعرف أيضًا باسم عث الحكة البشرية، فبعد أن تختبئ تحت الجلد، تضع أنثى العث بيضها في النفق الذي أنشأته، وبمجرد الفقس، تتحرك اليرقات إلى سطح الجلد وتنتشر على كامل الجسم أو إلى مضيف آخر من خلال الاتصال الجسدي المباشر، يمكن أن يؤثر العث أيضًا على الكلاب والقطط، ومع ذلك، فإن كل نوع يستضيف نوعًا مختلفًا من العث، ففي حين قد يعاني البشر من تفاعل جلدي خفيف وعابر للتلامس مع عث الحيوانات، فإن العدوى البشرية واسعة النطاق بعث الحيوانات أمر نادر الحدوث.[2]

الجرب شديد العدوى وينتشر من خلال التلامس المباشر من الجلد إلى الجلد أو باستخدام منشفة أو قطعة من الفراش أو قطعة أثاث موبوءة بالعث، لهذا السبب، فإن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى هم:[2]

  • الأطفال الذين يذهبون إلى الحضانة أو المدرسة.
  • مقدمي الرعاية للأطفال الصغار.
  • سكان مرافق الرعاية الصحية المشتركة.
  • كبار السن.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، والخاضعون لعمليات الزرع، وغيرهم ممن يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة.

شاهد أيضًا: ما هي اعراض الجرب عند الانسان وما اسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه

أعراض مرض الجرب

يختلف ظهور أعراض الجرب اعتمادًا على ما إذا كان الشخص قد تعرض سابقًا للعث أم لا، ففي المرة الأولى التي يتعرض فيها الشخص لعث الجرب، قد يستغرق الأمر من 4 إلى 8 أسابيع حتى تظهر الأعراض، ويكون هذا الإطار الزمني أقصر بشكل ملحوظ في حالات الإصابة اللاحقة، حيث يكون جهاز المناعة في الجسم أسرع في الاستجابة، ويحدث هذا عادة في غضون 1-4 أيام، وتشمل بعض أعراض الجرب ما يلي:[2]

  • الحكة: هي واحدة من أكثر أعراض الجرب شيوعًا، وتزداد الحكة في الليل، ويمكن أن تكون شديدة.
  • الطفح الجلدي: عندما يخترق العث الجلد، فإنه يحفر مسارات أو خطوط جحور، والتي تزداد في طيات الجلد، وقد يبدو الطفح الجلدي مثل خلايا النحل أو اللدغات أو العقد أو البثور أو بقع الجلد المتقشرة.
  • القروح: تحدث في المناطق المصابة عندما يقوم الشخص بخدش الجلد، ويمكن أن تؤدي القروح المفتوحة إلى القوباء، والتي تحدث عادة بسبب عدوى ثانوية بالمكورات العنقودية الذهبية.
  • القشور السميكة: الجرب المتقشر هو شكل من أشكال الجرب الشديد، حيث يتواجد مئات الآلاف من العث وبيض العث داخل قشور الجلد، وتكون القشور المرافقة للجرب المتقشر رمادية وسميكة ومتفتتة.

أماكن انتشار مرض الجرب لدى البالغين

تشمل المواقع الأكثر شيوعًا للإصابة عند البالغين واليافعين كلاً مما يلي:[2]

  • بين الأصابع.
  • حول الأظافر.
  • الإبطين.
  • محيط الخصر.
  • الأجزاء الداخلية من الرسغين.
  • الكوع الداخلي.
  • باطن القدمين.
  • الثديين، وخاصة المناطق المحيطة بالحلمة.
  • الأعضاء التناسلية الذكرية.
  • الأرداف.
  • الركب.
  • الكتفين.

أماكن انتشار مرض الجرب لدى الرضع والأطفال

يميل الرضع والأطفال الصغار إلى التعرض للإصابة في مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك:[2]

  • فروة الرأس.
  • الوجه.
  • الرقبة.
  • راحتي اليدين.
  • أخمص القدمين.
  • في بعض الأحيان، يمكن أن يصاب الأطفال بغزو واسع النطاق يغطي غالبية الجسم.

شاهد أيضًا: ما هو مرض اديسون

أنواع مرض الجرب

هناك نوع واحد فقط من العث يسبب الإصابة بالجرب، هذا العث يسمى القارمة الجربية، ومع ذلك، يمكن أن يسبب هذا العث عدة أنواع من الإصابة.[1]

الجرب النموذجي

هذ النوع من الجرب هو الأكثر شيوعًا، حيث يسبب الجرب النموذجي طفحًا جلديًا وحكةً على اليدين والمعصمين وغيرها من أماكن انتشاره، ومع ذلك، فإنه لا يصيب فروة الرأس أو الوجه.

الجرب العقدي

قد يتطور هذا النوع من الجرب على شكل نتوءات أو نتوءات بارزة مثيرة للحكة، خاصة في المناطق التناسلية أو الإبطين أو الفخذ.

الجرب المتقشر

قد يصاب بعض الأشخاص بنوع آخر من الجرب يُعرف باسم الجرب النرويجي أو الجرب المتقشر، وهو نوع من الجرب شديد العدوى، ويعاني الأشخاص المصابون بالجرب المتقشر من قشور سميكة من الجلد تحتوي على الآلاف من حشرات العث والبيض.

يتطور الجرب المتقشر عادةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وهذا يشمل الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، أو الأشخاص الذين يستخدمون المنشطات أو بعض الأدوية (مثل بعض أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي)، أو الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.

مضاعفات مرض الجرب

قد يؤدي مرض الجرب إلى حدوث المضاعفات التالية:[3]

  • عند حك الجلد، فمن الممكن التعرض للخدوش مما يؤدي إلى حدوث عدوى بكتيرية ثانوية، مثل القوباء، وهي عدوى سطحية تصيب الجلد، وتحدث غالبًا بسبب بكتيريا المكورات العنقودية، أو أحيانًا عن طريق بكتيريا المكورات العقدية.
  • قد يصيب نوع أكثر شدة من الجرب، يسمى الجرب المتقشر، بعض الفئات المعرضة للخطر، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة تضعف جهاز المناعة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو ابيضاض الدم المزمن.

شاهد أيضًا: ما هو مرض مينيير واسبابه واعراضه

تشخيص مرض الجرب

من الممكن تشخيص الجرب بإحدى الطرق التالية:[1]

  • من المحتمل أن يكون الطبيب قادرًا على تشخيص الجرب ببساطة عن طريق إجراء فحص بدني، وفحص المنطقة المصابة من الجلد.
  • في بعض الحالات، قد يرغب الطبيب في تأكيد التشخيص عن طريق إزالة العث من الجلد بإبرة.
  • إذا تعذر العثور على العث بسهولة، فسيقوم الطبيب بكشط جزء صغير من الجلد للحصول على عينة من الأنسجة، ليتم بعد ذلك فحص هذه العينة تحت المجهر للتأكد من وجود عث الجرب أو بيضها.
  • يمكن أن يساعد اختبار حبر الجرب (أو اختبار Burrow Ink) في اكتشاف المسارات المحفورة في الجلد الناتجة عن العث، لإجراء هذا الاختبار، يمكن للطبيب إسقاط الحبر من قلم حبر على منطقة مصابة من الجلد، ثم يمسح الحبر، وبعدها سيكون الحبر الذي يسقط في الأنفاق المحفورة واضحًا للعين المجردة.

علاج مرض الجرب

عادة ما يتضمن علاج الجرب التخلص من الإصابة بالمراهم الطبية والكريمات والمستحضرات التي يمكن وضعها مباشرة على الجلد، كما قد يحتاج المريض إلى تناول الأدوية الفموية أيضًا، وقد يطلب الطبيب تطبيق الكريمات والمراهم في الليل عندما يكون العث أكثر نشاطًا، يجب اتباع تعليمات الطبيب بعناية شديدة، وقد يحتاج المريض إلى تكرار استخدام العلاج الموضعي لمدة سبعة أيام.[1]

يُستخدم الكبريت في العديد من علاجات الجرب، كصابون أو مرهم أو شامبو أو سائل لعلاج الجرب، وخلال الأسبوع الأول من العلاج، قد يبدو الأمر كما لو أن الأعراض تزداد سوءًا، ولكن بعد الأسبوع الأول، سيلاحظ المصاب أن الحكة أصبحت أخف، ويجب أن تتعافى تمامًا بحلول الأسبوع الرابع من العلاج، قد يحتاج الجلد إلى شهر كي يتعافى من الطفح والحكة بعد علاج الجرب، ويجب الاتصال بالطبيب على الفور إذا استمرت الأعراض بعد انقضاء أربعة أسابيع من العلاج.[1]

كريمات ومراهم علاج الجرب

تشمل بعض المراهم والكريمات الشائعة المستخدمة في علاج الجرب كلًا مما يلي:[1]

  • 5% كريم بيرميثرين.
  • 25% غسول بنزيل بنزوات.
  • 10% مرهم كبريت.
  • 10% كريم كروتاميتون.
  • 1% غسول ليندين.

أدوية علاج الجرب

قد يصف الطبيب أيضًا أدوية إضافية للمساعدة في تخفيف بعض الأعراض المزعجة المرتبطة بالجرب، وتشمل هذه الأدوية:[1]

  • مضادات الهيستامين، مثل بينادريل (ديفينهيدرامين) أو غسول براموكسين للمساعدة في السيطرة على الحكة.
  • المضادات الحيوية لقتل أي التهابات تتطور نتيجة حك الجلد باستمرار.
  • كريمات الستيرويد لتخفيف التورم والحكة.

علاج الجرب المتقشر

قد تكون هناك حاجة إلى علاج أكثر قوة للجرب الشديد أو المنتشر، ومن الممكن في هذه الحالة إعطاء أقراص فموية تسمى إيفرمكتين (سترومكتول) للأشخاص الذين:[1]

  • لا يظهرون تحسنًا في الأعراض بعد العلاج الأولي.
  • المصابين بالجرب المتقشر.
  • يعانون من الجرب الذي يغطي معظم الجسم.

شاهد أيضًا: ما هو مرض اكثيوسيس

العلاجات الطبيعية لمرض الجرب

يمكن أن تسبب بعض علاجات الجرب التقليدية آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، مثل الإحساس بالحرقان على الجلد والاحمرار والتورم وحتى التنميل أو الوخز، لذلك قد يرغب الكثيرون بتجربة العلاجات الطبيعية الشائعة للجرب.[1]

زيت شجرة الشاي لعلاج الجرب

تشير الدراسات إلى أن زيت شجرة الشاي قد يعالج الجرب، كما أنه يخفف الحكة ويساعد في القضاء على الطفح الجلدي، ومع ذلك، فإنه لن يعطي مفعولاً جيداُ مع العث الذي يحفر داخل الجلد.

الصبار لعلاج الجرب

يتميز جل الصبار بقدرته على تخفيف تهيج الجلد، وقد وجدت بعض الدراسات أن الصبار كان ناجحًا تمامًا مثل الأدوية الموصوفة لعلاج الجرب.

الزيوت العطرية لعلاج الجرب

يعتبر زيت القرنفل قاتلًا طبيعيًا للحشرات، لذا فمن المنطقي أن يموت العث عند تطبيق الزيت على الجلد، ويمكن أن يكون للزيوت العطرية الأخرى، بما في ذلك اللافندر والليمون وجوزة الطيب، بعض الفوائد في علاج الجرب.

الوقاية من مرض الجرب

تتضمن طرق الوقاية من الإصابة بالجرب كلاً مما يلي:[1]

  • أفضل طريقة لمنع الإصابة بالجرب هي تجنب الملامسة المباشرة لجلد شخص مصاب بالجرب.
  • تجنب استخدام الملابس أو الفراش أو المناشف غير المغسولة والتي يستخدمها شخص مصاب بالجرب.
  • يمكن أن يعيش عث الجرب لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام بعد سقوطه من الجسم، لذلك يجب اتخاذ احتياطات معينة لمنع الإصابة مرة أخرى، وذلك من خلال غسل كل الملابس والأغطية والمناشف بالماء الساخن الذي يصل إلى 122 درجة فهرنهايت (50 درجة مئوية)، كما يجب بعد ذلك تجفيف هذه العناصر في المجفف على حرارة عالية جدًا لمدة 10 إلى 30 دقيقة على الأقل.
  • يجب تنظيف أي شيء لا يمكن غسله جيدًا بالمكنسة الكهربائية، وبعد الانتهاء من التنظيف بالمكنسة الكهربائية، يجب التخلص من كيس المكنسة الكهربائية وتنظيف المكنسة جيدًا بالمبيض والماء الساخن.
  • يجب أيضًا استخدام المبيض والماء الساخن لتنظيف الأسطح الأخرى التي قد تحتوي على عث الجرب.

شاهد أيضًا: ما هو مرض السل

من يمكنه الإصابة بمرض الجرب

يمكن لأي شخص أن يصاب بالجرب، حيث لا يميز العث بين الجنس أو العرق أو الطبقات الاجتماعية أو مستويات الدخل، كما أن الإصابة بالعث ليس له أي علاقة بمستوى النظافة الشخصية أو عدد مرات الاستحمام، ولكن هناك أشخاص معرضون للإصابة باحتمالية أكبر وهم:[1]

  • الأشخاص الذين يعيشون في بيئات مزدحمة، مثل مهاجع الكلية.
  • الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بالجرب، ويعد الاتصال الوثيق في مركز رعاية الأطفال طريقة سريعة لانتشار الإصابة.
  • من المرجح أن يصاب كبار السن بالجرب القشري أو الجرب النرويجي، مثلهم مثل الأشخاص الذين يعانون من حالة تضعف جهاز المناعة لديهم.

الفرق بين الجرب وبق الفراش

من الممكن تلخيص الفروقات بين الجرب وبق الفراش من خلال النقاط التالية:[1]

  • يتغذى الجرب وبق الفراش على جسم الإنسان، ولكن أحدهما يفعل ذلك من خارج الجسم (بق الفراش)، والآخر يفعله من الداخل (الجرب).
  • الجرب هو عث مجهري يخترق الجلد ليعيش ويضع البيض، في حين أن بق الفراش صغير جدًا أيضًا، ولكن من الممكن رؤيته بدون معدات مشاهدة خاصة.
  • يخرج الجرب وبق الفراش في الليل لكي يتغذوا على دم المصاب، ثم يندفعون بعيدًا إلى الفراش أو الوسادة أو أي أثاث قريب كي يختبئوا.
  • يظهر الطفح الجلدي الذي يسببه بق الفراش في مكان اللدغة، وقد يبدو كبقع حمراء، وقد تكون نازفة، في حين يبدو الجرب أكثر انتشارًا ويسبب نتوءات متقشرة أو متكتلة.
  • من الممكن علاج بق الفراش والجرب، لكن من المحتمل أن يتطلب كلاهما علاج أشخاص آخرين في منزل المصاب، وكذلك علاج المحيط المادي.
  • إن بق الفراش شديد التحمل ويصعب قتله، وقد يتطلب الأمر استدعاء متخصص في إبادة الحشرات للتخلص منه، ومن ناحية أخرى، لا يعيش الجرب طويلاً دون الاتصال البشري، لذلك يكون التخلص منه أسهل.

شاهد أيضًا: ما هو مرض دلتا

وهنا يصل المقال إلى ختامه بعد أن قدم توضيحًا عن ما هو مرض الجرب ، كما بين المقال أسباب الإصابة بمرض الجرب، وطرق تشخيصه وعلاجه، وأوضح أيضًا أفضل طرق الوقاية من الإصابة به، وبين المقال في النهاية الفرق بين الجرب وبق الفراش.

المراجع

  1. ^ healthline.com , Everything You Need to Know About Scabies , 1/12/2021
  2. ^ medicalnewstoday.com , Everything you need to know about scabies , 1/12/2021
  3. ^ mayoclinic.org , Scabies , 1/12/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *