ما هي الصواريخ البالستية

دما هي الصواريخ البالستية ؟ تعرف الصواريخ البالستية بأنها أحد الأسلحة ذاتية الدفع، حيث تزود بحمولة معينة من المتفجرات العادية أو النووية أو الكيميائية، وتتبع هذه الصواريخ مسارًا منحنيًا من موضع الإطلاق إلى الهدف، إذ تتأثر حركتها بالجاذبية الأرضية والاحتكاك مع الهواء. سنتعرف وإياكم عبر موقع محتويات على تعريف الصواريخ البالستية، وعلى مكوناتها وأنواعها.

ما هي الصواريخ البالستية

يعرف الصاروخ البالستي Ballistic Missile أو الصاروخ القوسي بأنه صاروخ يتبع مسارًا شبه مداري أو منحني، حيث يتأثر بالاحتكاك الهوائي وبالجاذبية الأرضية. صُنع أول صاروخ بالستي في ألمانيا النازية عام 1938م على يد فرنهر فون براون Wernher von Braun وولتر دورنبيرجر Walter Dornberger، وحمل اسم صاروخ فاو – 2 (V2)، وبلغ مداه 200 كم، واستعمل في الحرب العالمية الثانية في مهاجمة لندن عام 1944م. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تسابق الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية على تطوير وصناعة الصواريخ البالستية، والجدير بالذكر أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية هما البلدان الوحيدان المالكان لتكنولوجيا الصواريخ البالستية. إذ تتمتع الصواريخ البالستية بتأثير استراتيجي غاية في الأهمية بسبب إمكانية تزويدها برأس نووي، إضافةً إلى مداها البعيد. كما تصنف ضمن إمكانات الردع القوية بسبب قدرتها على الوصول إلى الأهداف البعيدة بأي وقت ممكن، بالإضافة إلى تكاليفها المنخفضة مقارنةً بالطائرات.[1]

أنواع الصواريخ الباليستية

يمكن تقسيم الصواريخ البالستية إلى خمسة أنواع رئيسة، هي:

• الصواريخ البالستية قصيرة المدى Short Range Ballistic Missile: كما تعرف بالصواريخ التكتيكية ويتراوح مداها بين 150 إلى 300 كم، مثال عليها: صاروخ إسكندر، وصاروخ سكود.
• الصواريخ البالستية متوسطة المدى Medium Range Ballistic Missile: وهي الصواريخ التي يتراوح مداها بين 1000 إلى 3000 كم، مثال عليها: صاروخ شهاب 3، وصاروخ أريحا 2.
• الصواريخُ البالستية ذات المدى فوق المتوسط Intermediate Range Ballistic Missile: ويتراوح مدى هذه الصواريخ بين 2400 إلى 6400 كم، مثال عليها: صواريخ إس – 3 وصواريخ إس إس – 20.
• الصواريخ البالستية بعيدة المدى Inter-Continental Ballistic Missile: وهي الصواريخ التي يتراوح مداها بين 6000 إلى 13000 كم، مثال عليها: صاروخ توبول إم.
• الصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات تعرف باسم Submarine Launched Ballistic Missile، مثال عليها: صاروخ M45، وصاروخ بولاريس، وصاروخ بوسايدن.

شاهد أيضًا: الصواريخ البالستية السعودية

مكونات الصواريخ الباليستية

يوجد ثلاثة عناصر أساسية للصواريخ البالستية، هي:

نظام الدفع

تجري عملية دفع الصاروخ الباليستي عن طريق جمع الوقود والمؤكسد في غرفة الاحتراق، إذا ينتج عن هذه التفاعلات الناجمة غاز عالي الضغط، ودرجة حرارته المرتفعة تسبب قوة الدفع التي ستدفع الصاروخ. والجدير بالذكر أن أنظمة الدفع الصاروخية تعتمد على واحدة من الحالتين إما السائلة أو الصلبة، إذ تتميز أنظمة الدفع الصلبة بقساوتها وإمكانية نقلها بسبب عدم وجود أجزاء متحركة خاصة بها، بينما تكون أنظمة الدفع السائلة ذات نشاط أكبر بسبب القدرة على اختيار نوعية الوقود السائل والمؤكسدات. يعتمد الجزء الأكبر من الدول على استخدام الوقود الصلب، وذلك لسهولة استخدامه وقلة متطلباته اللوجستية.

نظام التوجيه

تعتمد مهمة نظام التوجيه والتحكم على ضمان وصول الصاروخ الباليستي إلى المكان المطلوب، وبالسرعة المحددة له تمامًا، حيث تقوم الأدوات الداخلة في نظام التنقل الداخلي INS بتحسس ومراقبة كافة المكونات المتعلقة بتسارع الصاروخ. يقوم الحاسوب الموجه بتحديد حالة الصاروخ العامة (موقعه، واتجاهه، وسرعته)، كما يعمل على إرسال رسائل إلى نظام التوجيه بغرض تصحيح الانحرافات الحاصلة، حيث تعتمد عملية تحديد دقة الصاروخ على ما يعرف بـ CEP أو الخطأ الدائري المحتمل، وهو عبارة عن نصف قطر الدائرة التي يصل إليها نصف عدد الصواريخ الخالية من الأعطال.

الحمولة

يوجد أنواع عديدة ومختلفة لحمولات الصاروخ الباليستي، فيمكن أن تكون حمولة تقليدية، أو حمولة كيميائية، أو حمولة نووية، أو بيولوجية، كما يمكن أن تدمج حمولتين (بيولوجية وكيميائية) في أنظمة الصواريخ الباليستية ذات المدى القصير.

شاهد أيضًا: ماهو الصاروخ الباليستي

أخطر 6 صواريخ باليستية عابرة للقارات تصنعها روسيا

تتفاوت الصواريخ البالستية بشكل عام في مدى خطورتها، وحجم حمولتها ونوعها، ودقتها في إصابة الأهداف، لكن تشترك جميع الصواريخ البالستية في صفة واحدة وهي أنها أسلحة دمار شامل، وتعتبر روسيا دولة رائدة في مجال تصنيع الصواريخ البالستية، وأخطر هذه الصواريخ:

• صاروخ آر – 36 إم 2: ويعرف أيضًا باسم الشيطان، وهو من أثقل الصواريخ البالستية العابرة للقارات في العالم، بدأ إنتاجه أثناء فترة الحرب الباردة، ويعمل بالوقود السائل، كما يتجاوز مداه الـ 11 ألف كم.
• صاروخ آر إس – 28: ويعرف أيضًا باسم سارمات، وهو صاروخ باليستي عابر للقارات يصل مداه إلى 20 ألف كم تقريبًا، ويستطيع هذا الصاروخ حمل 20 رأس حربي بوزن 3 أطنان، كما يتميز بإقلاعه على مسافات قصيرة وتحليقه في مسارات متعرجة، ويمكنه اختراق أي درع صاروخي.
• صاروخُ آر إس – 24: ويعرف أيضًا باسم يارس، ويتجاوز مدى هذا الصاروخ الـ 10 كم، وهو مكون رئيس في قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، كما يمكنه حمل العديد من الرؤوس النووية، إضافةً إلى إمكانية قيامه بالحركات التي تساعده في اجتياز السحابة المشعة في حال استخدمت الذخيرة البالستية ضد هذا الصاروخ.
• صاروخ آر – 29 آر إم يو 2: يعتبر هذا الصاروخ الأحدث في عائلة صواريخ “آر 29″، ويعمل بالوقود السائل، ويتجاوز مداه الـ 8 كم، كما يمكن إطلاقه من الغواصات.
• صاروخ آر إس إم – 56: ويعرف أيضًا باسم صاروخ بولافا، وهو صاروخ يعمل بالوقود الصلب يمكن إطلاقه من الغواصات (مثل غواصة بوري)، كما يعرف باسم صاروخ بولافا النووي، ويعتمد هذا الصاروخ على نظرية القصور الذاتي للأجسام.
• صاروخُ تبول: بدأ إنتاج هذا الصاروخ في عام 1984، حيث تم إنتاج 400 صاروخ من هذا النوع خلال 10 أعوام قبل أن يتم إيقاف إنتاج هذا النوع من الصواريخ، ويبدأ المصنع بإنتاج صاروخ “توبول إم” الأكثر تطورًا.

شاهد أيضًا: الدول النووية وترتيبها في العالم

في ختام هذا المقال نكون قد عرفنا ما هي الصواريخ البالستية أو الصواريخ القوسية Ballistic Missiles، كما تعرفنا على أشهر أنواعها وآلية عملها.