ما هي اهمية العقيدة الاسلامية

ما هي اهمية العقيدة الاسلامية

ما هي اهمية العقيدة الاسلامية؟ للعقيدة الإسلاميّة أهميّة كبيرة وفائدة عظيمة، حيث أنها الأساس الذي تقوم عليه كل تصرفاتنا وحياتنا وتعاملنا مع أنفسنا وخالقنا ومع الآخرين، فالعقيدة هي كل شيء في حياتنا، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على أهمية العقيدة، وتعريف العقيدة، وخصائص هذه العقيدة.

تعريف مفهوم العقيدة الإسلاميّة

العقيدة في اللغة: هي من العَقْد، وهو الرّبط، والإبرام، والإحكام، والتوثّق، والتماسك، والإثبات بالدليل القاطع، والجزم، والعَقْد عكس الحل، ويُقال: عقَده يعقده عقدًا، ومنه عقدة اليمن، وعقد النّكاح، ومعنى العقيدة: هي الحكم الذي لا يقبل الشكّ فيه لدى معتقده، والعقيدة في الدّين: ما يُقصد به الاعتقاد دون العمل، كعقيدة وجود الله تعالى وبعث الرسل والأنبياء، جمع عقيدة: عقائد، وخلاصة ما عَقَد عليه الإنسان وقلبه جازمًا به، سواءًا حق أم باطل.

وتعريف العقيدة في الاصطلاح: هي الأمور التي يجب أن يُصدّق بها القلب، وتطمئن إليها النفس، حتى تكون يقينًا ثابتًا لا يخالطه الشك والريب، أيّ: هي الإيمان الجازم الذي لا يتطرّق إليه شك لدى معتقده، ويجب أن يكون مطابقًا للواقع لا يقبل شكًا ولا ظنًا، فإن لم يصل العلم إلى درجة اليقين الجازم فإنه لا يُسمّى عقيدة.[1]

شاهد أيضًا: ما تعريف العقيدة الاسلامية

ما هي اهمية العقيدة الاسلامية

للعقيدة أهميّة كبيرة في حياة المسلمين جميعهم، ومن أهمية العقيدة نذكر هذه الآتي:[2]

  • العقيدة الإسلاميّة هي الأساس الذي يشمل جميع حياة المسلم منذ ولادته حتى وفاته، وهي بمثابة البناء الضخم الذي تقوم عليه المسلمين جميعًا، فالإسلام يهتم بالعقيدة، ويعطيها أكبر عناية من حيث ثبوت نصوصها ووضوحها وأثرها في النفوس.
  • العقيدة ضرورة من ضرورات الحياة التي لا غنى عنها، لأن الإنسان بحسب فطرته يميل إلى اللجوء إلى قوة عليا يعتقد فيها القوة الخارقة والسيطرة الكاملة عليه وعلى المخلوقات من حوله، وهذا الاعتقاد يحقق له الميل الغريزي للتديّن ويشبع نزعته تلك، فالعقيدة الإسلامية جاءت موافقة للفطرة البشريّة، ومحترمة لعقل الإنسان ومكانته في الكون.
  • لما كان الدين الإسلامي بناءًا متكاملاً اعتقادًا وعبادة وسلوكًا، لزم أن يكون هذا البناء متناسقًا ومنسجمًا، لذا نجد أن العنصر الأساسي فيه هو العقيدة الإسلاميّة التي يقوم عليها، وهي عقيدة التوحيد الخالص لله تعالى.
  • إن إخلاص الدّين لله تعالى لا يبلغ كماله إلا بإخلاص المحبة لله تعالى، والمحبة لا تكتمل إلا بالمعرفة التامة، والعقيدة الإسلاميّة تقدم للإنسان كل ما يجب عليه معرفته في  وبذلك يبلغ كمال المحبة.
  • إن الإنسان هو خليفة الله تعالى في الأرض، وقد وكّل الله تعالى إلى الإنسان إعمارها، كما أمره بعبادة الله تعالى والدعوة إلى دينه، وعقيدته تدفعه إلى العمل الجاد لأنه يعلم أنه مأمور بذلك ومثاب على كل ما يقوم به من عمل صالح كبير كان أم صغير.
  • إن إفراد الله تعالى بالتوجّه إليه في جميع الأمور يحقق للإنسان الحريّة الحقيقية التي يسعى للوصول لها، فلا يكون إلا عبدًا لله تعالى وحده، فتصغر في عينه جميع المعبودات من دون الله تعالى، وتقل العبوديّة للمادة والشهوات، فمتى ما تمكنت العقيدة من قلب المسلم فإنها تطرد منه الخوف إلا من الله تعالى.

شاهد أيضًا: ما العلاقة بين العقيدة الاسلامية والاستقامة على دين الله

خصائص العقيدة الإسلاميّة

هناك عدد من الخصائص التي تمتاز بها الشريعة الإسلاميّة وهذه الخصائص هي:[3]

  • الوضوح، فالعقيدة الإسلاميّة عقيدة واضحة لا غموض فيها ولا تعقيد، فهي تتلخّص في أن لهذه المخلوقات إلهًا واحدًا مستحقًا للعبادة هو الله تعالى الذي خلق الكون البديع وقدّر كل شيء تقديرًا، وهذا الإله ليس له شبيه ولا شريك ولا صاحب، وهذا الوضوح يناسب العقل السليم لأن العقل دائمًا يبحث عن الترابط والوحدة.
  • الدعوة إلى التبصّر والتعقل، فالعقيدة الإسلاميّة لا تدعو إلى الإتباع الأعمى، بل تدعو إلى التبصر والتعقّل، ولا يمكن للعقل المجرد الوصول إلى العقيدة إلا عن طريق الشارع الحكيم، وهو منهج الكتاب والسنة.
  • فطريّة العقيدة الإسلاميّة، إن العقيدة الإسلاميّة ليست شاذة عن الفطرة السليمة ولا مناقضة لها، بل هي على وفاق ووئام تام معها.
  • عقيدة توقيفيّة مُبرهنة، فالعقيدة الإسلاميّة عقيدة توقيفية لا تجاوز فيها للنصوص المثبتة، كما أنها عقيدة مبرهنة تقوم على الحجة والدليل، ولا تكتفي في تقرير قضاياها بالخبر المؤكد، بل تحترم العقول والمبادئ التي يقوم عليها الدين، وهي لا تثبت جزيئاتها وكلياتها إلا بدليل من الكتاب والسنة.
  • عقيدة ثابتة ودائمة، فالعقيدة الإسلاميّة هي عقيدة ثابتة ودائمة لأنها تقوم على الدليل والبرهان، وسبب ثبوتها هو ثبوت مصادرها ودوامها لأن الله تعالى تكفّل بحفظها، وهي عقيدة غير قابلة للتحريف أو الزيادة والنقصان، فهي ثابتة على مر الزمان والمكان.
  • عقيدة وسط لا إفراط ولا تفريط فيها، فقد رفضت العقيدة الإسلاميّة الإنكار الملحد، كما رفضت التعدد الجاهل، والإشراك الغافل، وأثبتت للعالم إلهًا واحدًا لا شريك له، فهي عقيدة وسط لا تقبل الغلو في التجريد، وتنهى عن التعمق بالعقل لإدرام كيفية صفات الله تعالى، وتدعو إلى التوسط والأخذ بالمدركات كوسائط لمعرفة الخالق.

شاهد أيضًا: كم عدد اصول العقيدة الاسلامية

في الختام نكون قد أجبنا عن ما هي اهمية العقيدة الاسلامية، وتعرفنا إلى هي من العَقْد، وهو الرّبط، والإبرام، والإحكام، والتوثّق، والتماسك، والإثبات بالدليل القاطع، وتعرفنا إلى خصائص العقيدة الإسلامية ومنها الثبات، أنها عقيدة وسط لا تقبل التبديل ولا التحريف وهي عقيدة توقيفيّة وفطرية وواضحة لا غموض فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *