ما هي ظاهرة الودق

ما هي ظاهرة الودق

ما هي ظاهرة الودق ? ظاهرة الودق هي إحدى الحالات المتعلقة بالطقس الماطر وطريقة هبوط المطر، ولا تزال الدراسات والأبحاث في تطور مستمر وبحث عميق لوضع تعريف دقيق يفسر أسباب حدوث الودق. وهي ظاهرة غريبة تتسبب بسقوط كميات كبيرة من الأمطار بصورة عمودية ومستمرة وليس بالشكل المعتاد عليه على هيءة قطرات متناثرة.

ما هي ظاهرة الودق

يمكن تعريف ظاهرة الودق بأنها سقوط المطر من الغيوم والسحب دفعةً واحدةً، وتكون مصحوبةً “بظاهرة الانفجار الصغير” كما يسميها علماء الطقس والأرصاد الجوية. وتقول إحدى التفسيرات لهذه الظاهرة أنها تحدث نتيجةً لوجود تيارات هواء قوية صاعدة تحمل معها قطرات الماء والبرد المعلقة في السحب الرعدية. وبعد وصول هذه التيارات إلى أعلى السحابة وتعرضها للتبريد المفاجئ، تتسبب بانهيار التيار وسقوطه على الأرض بشكل عمودي. وذلك كون الهواء البارد يمتلك كثافةً كبيرةً تمنحه ثقل كبير لذلك يسقط إلى الأسفل.

شاهد أيضًا: تحدث تغيرات الطقس في طبقة

الانفجار الصغير ميكروبريست المصاحب لظاهرة الودق

الانفجار الصغير هو ما يحدث نتيجةً لسقوط المطر بكميات كبيرة وفق ما يسمى الودق. ويتسبب الانفجار الصغير بأضرار تؤذي المباني والأشخاص والطبيعة، ولكن الحالات في المسجلة عالميًا لوحظ أنها أكثر ضررًا على الطائرات وحركة الملاحة الجوية. ومن الجدير بالذكر أن الرياح المصاحبة لظاهرة الودق تكون شديدة عادةً وتصل لحدود 270 كيلومتر في الساعة الواحدة. فتتسبب باندفاع المطر على هيئة قنيلة مطرية أو ما ندعوه بالانفجار الصغير.

ظاهرة الودق في القرآن

القرآن الكريم كتاب الدين لدى المسلمين هو كتاب شامل وعام ويشكل إعجازًا علميًا، وعند البحث فيه يظهر أنه يضم معلومات حول كافة القضايا العلمية والاكتشافات حتى الحديثة منها. وظاهرة الودق كان لها نصيبها من الذكر في القرآن الكريم، وهي تعني قطرات المطر التي تهطل من السماء. وقد وردت مرتين هما:

سورة الروم

في الآية ذات الرقم 48، قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ۖ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}[1]. التي توضح أن المطر والرياح كله بيد الله سبحانه وتعالى فهو الذي يرسله في التوقيت الذي يريد وللمنطقة التي يريد، فالمطر لا يهطل في كافة الأماكن سويةً. كما ويرسل الله جل جلاله المطر على هيئات مختلفة فمنه الخفيف ومنه الشديد ومنه ينزل مسببًا ظاهرة الودق. وبفي جميع الحالات يبقى المطر مبشرًا للناس بالخير وباعثًا لهم على التفاؤل والفرح.

سورة النور

في الآية ذات الرقم 43، قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ)[2]. يشرح سبحانه في هذه الآية الكريمة طريقة تشكل المطر والودق ونزوله على هيئة شديدة تشابه الجبال وتتسبب بالرعب وتذهل الناظر إليه.

شاهد أيضًا: بحث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

الفرق بين الودق والغيث والمطر

الودق والمطر والغيث كلها مسميات للماء النازل من السماء، ولكن كل منها يطلق في حالة معينة. وفيما يلي توضيح لمعنى كل منها:

  • المطر: يمثل أي ماء يهطل من السماء.
  • الغيث: هو المطر النازل على الأرض الجافة المتعطشة للمطر والشديدة الاحتياج له.
  • الودق: المطر الهاطل باستمرار سواء شديد أو ضعيف، ويكون على شكل خطوط مستمرة دون توقف.

شاهد ايضًا: ماذا نقول عند نزول المطر

وفي الختام وبعد توضيح ما هي ظاهرة الودق ، لابد من الذكر أنها ظاهرة نادرة الحدوث وتشيع عادةً حالات من الاضطراب والخوف والرعب بين الناس لعدم اعتيادهم عليها.

المراجع

  1. ^ سورة الروم , الآية 48 , 2/12/2021
  2. ^ سورة النور , الآية 43 , 2/12/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *