ما هي قبيلة نبي الله صالح

ما هي قبيلة نبي الله صالح ، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أرسل أنبياءً ورسلًا إلى الأقوامِ لدعوتهم إلى عبادته وحده من غيرِ شريكٍ، ومن هؤلاء الأنبياءَ، نبيَّ اللهِ صالحْ، فإلى من أُرسل؟ وما هي قصته؟ وما هي معجزته التي أُيِّد بها؟ وكيف هلكَ قومه؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.

ما هي قبيلة نبي الله صالح

إنَّ القبيلةَ التي أُرسلَ نبيَّ اللهِ صالحَ -عليه السلام- إليها لدعوةِ أفرادها إلى التوحيد، هي قبيلةُ ثمودَ، وقد جاء ذكر هذه القبيلةَ في قول الله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ}.[1]

وإنَّ أفراد قبيلةِ ثمودَ، يعدُّون من الأعراب العاربةِ التي سكنت في منطقةِ الحجرِ الواقعةِ بين الحجازِ وتبوكَ، وقد جاء ذلك في قول الله تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ}،[2] وهم أبناءُ عمومةِ قومِ عادٍ، ويرجع نسبُ قومِ ثمودَ إلى ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح.[3]

شاهد أيضًا: تقع حضارة ثمود في مدائن صالح في

قصة نبي الله صالح مع قبيلة ثمود

لقد أنعمَ الله -عزَّ وجلَّ- على قومِ ثمودَ بمظاهرِ العمرانَ، والحضارةِ والبنيانَ، لكنَّهم كانوا جاحدينَ لنعمِ الله -عزَّ وجلَّ- عليهم، فعبدوا الأصنامَ والأوثانَ، فأرسل الله -عزَّ وجلَّ- لهم نبيَّه صالحَ -عليه السلام- لدعوتهم إلى دينِ التوحيد، إلَّا أنَّ قومه، طالبوه بمعجزةٍ تُثبتُ صدقه، فأيَّده الله -عزَّ وجلَّ- بالناقةِ، وطلب منهم أن يتركوا هذه النَّاقةَ وشأنها، وقد جاء ذلك في قول الله تعالى: {وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ}.[4]

بيدَ أنَّ قومه لم يلتفتوا لأمره، فقاموا بقتلِ الناقةَ، فعاقبهم الله -عزَّ وجلَّ- ونجَّى نبيَّه صالحَ -عليه السلام- ومن آمن معه، وقد جاء ذكر ذلك في قول الله تعالى: {فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ* فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ* وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ}.[5]

شاهد أيضًا: هل يجوز زيارة مدائن صالح

من أيِّ الوجوه كانت الناقة معجزة لنبي الله صالح

ذكر القرآنُ الكريم أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أيَّد صالحًا بالناقةَ، لكنَّه لم يذكر وجه الإعجازِ فيها؛ لذلك فالأفضل للمسلمِ أن يقفَ عند ظاهرِ القرآنِ الكريمِ، وأن يعلمَ أنَّه كانت ناقةٌ غير عادية، أو أنَّ إخراجها لم يكن خروجًا عاديًا، من غير الدخولِ بتفاصيلٍ لم تُذكر، وهذا هو الأسلمُ له، مع ضرورةِ التنبيهِ إلى أنَّ بعض المفسرين ذكروا أنَّ هذه الناقةَ قد خرجت من الصخورِ.[6]

شاهد أيضًا: قصة مدائن صالح بالتفصيل

ما هي الصيحة التي عاقب الله بها قبيلة نبي الله صالح

إنَّ الصيحةَ هي الصوتُ العالي جدًا، ومعلومٌ أنَّ الإنسان لأذنه درجةٌ من التحمل، فإن زاد الصوت فإنَّه ذلك سيهلكه، والصيحةُ هي العقوبةَ التي عاقب الله -عزَّ وجلَّ- قوم صالحَ بها، وقد جاء ذلك في قول الله تعالى: {وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ}.[7]

شاهد أيضًا: حكم زيارة مدائن صالح

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان ما هي قبيلة نبي الله صالح ، وفيه تمَّ بيان أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أرسلَ صالحًا لقبيلةِ ثمودَ، وقد تمَّ ذكرُ قصةِ صالحَ مع قومهِ كما جاءت بالقرآنِ الكريم، ثمَّ تمَّ بيانُ معجزةِ صالحَ -عليه السلام- وفي الختام تمَّ بيان كيف أهلكَ الله من كفر من ثمودَ قومَ صالحٍ.