متى تسقط نفقة العدة والمتعة

متى تسقط نفقة العدة والمتعة

متى تسقط نفقة العدة والمتعة فقد أوجب الإسلام على الرجل لزوجته النفقة في حال حدوث الطلاق أو النزاع بين الطرفين، وهو حق للمرأة يحفظ كرامتها حتى لا تستجدي غيرها، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على وقت سقوط نفقة العدة والمتعة عن الرجل.

متى تسقط نفقة العدة والمتعة

فإن النفقة تسقط عن الرجل في حال أن الزوجة تنازلت عن النفقة قبل الطلاق عند المأذون وهذا لا يمكّنها من طلب النفقة مرة أخرى، وتسقط النفقة أيضًا في حال رفعت الزوجة قضية خلع على زوجها، وفي هذه الحالة تكون قد تنازلت عن كافة حقوقها القانونية، لأن من شروط الخلع التنازل عن كل المستحقات، وقد اختلف العلماء في هل تجب على المطلقة للمتعة نفقة أم لا، وكان لهم عدة آراء في لك، ومنهم من قال أنها تجب، وبعضهم قال أنها مندوبة وليست واجبة، وقد اختار ابن تيمية أنها واجبة: “وتجب المتعة لكل مطلقة وهو رواية الإمام أحمد نقلها حنبل وهو ظاهر دلالة القرآن”.[1]

ما حكم نفقة العدة والمتعة

فالمعتدة من الطلاق تجب عليها النفقة أثناء العدّة عند جمهور العلماء إذا كان طلاقها رجعيًا، وأما المطلقة طلاقا بائنًا، فلا نفقة لها إلا في حالة واحدة إذا كانت حاملاً، والمقصود بنفقة المعتدّة: هو دفع ما يكفي لنفقة مثلها مثل مدة العدّة، وأما نفقة المتعة: فلا تسمى نفقة أصلاً، بل هي مال يدفعه الزوج لزوجته المطلقة، وقد اختلف أهل العلم هل هي واجبة أم مستحبة، فقد رجّح الإمام القرطبي وجوبها: لقوله تعالى: (ومتعوهن)، ومعنى المتاع الوارد في الآية الكريمة: هو إعطاؤهن شيئًا يكون متاعًا لهنّ، وحمل ابن عمر وعلي بن أبي طالب وقتادة والضحّاك الآية الكريمة على الوجوب، وقال أبو عبيد ومالك بن أنس والقاضي شريح وغيرهم: أنه مندوب، ونفقة المتعة مشروعة للمرأة سواءً كان الطلاق بئنًا أو رجعيًا، وقال بين الطلاق البائن والرجعي، وقد استثنى العلماء من نفقة المتعة عدد من النساء وقالوا: “لا متعة لمختلعة، ولا مصالحة، ولا ملاعنة، ولا مطلقة قبل الدخول بها، ولا من اختارت لنفسها العتق، ولا من قامت لعيب ولا من فسخ نكاحها ولو لعارض حدث”، كما استثنى الشافعية: ما إذا كانت الفرقة من المرأة أو بسببها، أو كانت مطلقة قبل الدخول وقد فرض لها.[2]

شاهد أيضًا: حكم النفقة على الأولاد وإغناؤهم عن الحاجة للناس

في نهاية مقالنا تعرفنا على متى تسقط نفقة العدة والمتعة النفقة تسقط عن الرجل في حال أن الزوجة تنازلت عن النفقة قبل الطلاق عند المأذون وهذا لا يمكّنها من طلب النفقة مرة أخرى، وتسقط النفقة أيضًا في حال رفعت الزوجة قضية خلع على زوجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *