متى تم اكتشاف البكاء

متى تم اكتشاف البكاء

متى تم اكتشاف البكاء ؟ هو السؤال المهم الذي سنجيب عليه في هذه المقالة، حيث يمكن تعريف البكاء على أنه استجابة طبيعية لدى البشر لمجموعة من المشاعر، بما في ذلك الحزن والأسى والفرح والإحباط، ويحدث البكاء نتيجة فقدان شخص عزيز، أو فقدان الوظيفة، أو الانفصال، أو خيبة الأمل، أو التوتر، بالإضافة إلى مواجهة أي شخص للعديد من الصراعات، والطفل الرضيع يبكي، والشاب يبكي، كما وتبكي الأنثى، وحتى العجوز يبكي، فمن هذا المنطلق سنتعرف على متى تم اكتشاف البكاء ؟

متى تم اكتشاف البكاء

تم اكتشاف البكاء منذ ولادة الطفل، أو بالأحرى منذ ولادة سيدنا آدم عليه السلام، حيث كان هو أول خلق في البشرية، حيث عند ولادة أي طفل فإن أول ما يقوم به هو البكاء، كما وتعد مرحلة الطفولة  لدى البشر فترة الحياة بين الولادة واكتساب اللغة بعد حوالي عام إلى عامين، وخلال هذه الفترة يعبر الطفل عن كل ما يحيط من حوله بالبكاء، حيث يعبر عن الجوع بالبكاء، ويعبر عن الألم بالبكاء، وكذلك يعبر عن الخوف بالبكاء، وشعوره بالبرد وتعرضه للصدمات كل ذلك يعبر عنه بالبكاء، وتبين وفقًا للعديد من الدراسات وتحديدًا في الولايات المتحدة بأن النساء تبكي بمعدل 3.5 مرة في الشهر ويبكي الرجال بمعدل 1.9 مرة في الشهر. [1]

فوائد البكاء

تتعدد أنواع البكاء بتعدد الظرف الحاصل، والبكاء بجميع أنواعه له فوائد كثيرة، وفيما يأتي بعض منها: [2]

  • للبكاء تأثير مهدئ على النفسحيث أن البكاء يساهم في تنظيم العواطف وتهدئة النفس وتقليل الحزن، كما وأوضحت بعض الدراسات كيف ينشط البكاء الجهاز العصبي الخارجي مما يساعد الشخص على الاسترخاء.
  • الحصول على دعم من الآخرين:يمكن أن يساعد البكاء الناس في الحصول على الدعم من الآخرين من حولهم، حيث أن البكاء هو في الأساس سلوك تعلق، لأنه يحشد الدعم من الأشخاص الموجودون حول الشخص الباكي.
  • تسكين الآلامحيث إن التخلص من الدموع العاطفية يطلق هرمون الأوكسيتوسين والاندورفين، وهذه المواد الكيميائية تجعل الاشخاص يشعرون بالرضا وقد تخفف أيضًا الألم الجسدي والعاطفي، فبهذه الطريقة يمكن أن يساعد البكاء في تقليل الألم وتعزيز الشعور بالراحة.
  • محاربة البكتيريا: يساعد البكاء على قتل البكتيريا والحفاظ على نظافة العينين لأن الدموع تحتوي على سائل يسمى الليزوزيم، حيث أن الليزوزيم له خصائص قوية مضادة للميكروبات التي تكون في العين.
  • تحسين الرؤية: تساعد الدموع القاعدية التي يتم إطلاقها في كل مرة يرمش أو يبكي فيها الشخص في الحفاظ على رطوبة العينين ومنع جفاف الأغشية المخاطية، وبالتالي يساعد ذلك الناس على الرؤية بشكل أكثر وضوحًا، حيث عندما تجف الأغشية يمكن أن تصبح الرؤية ضبابية.
  • تحسين المزاجقد يساعد البكاء في رفع معنويات الشخص وجعله يشعر بتحسن، بالإضافة إلى تخفيف الألم، كما ومن الممكن أن يساعد الأوكسيتوسين و الإندورفين في تحسين الحالة المزاجية.
  • التخلص من السموم وتخفيف التوتر: البكاء أخترع لتخفيف التوتر، حيث عندما يبكي الشخص استجابة للتوتر، فإن الدموع تحتوي على عدد من هرمونات التوتر والمواد الكيميائية الأخرى، فبالتالي البكاء يمكن أن يقلل من مستويات هذه المواد الكيميائية في الجسم، والتي بدورها يمكن أن تقلل من التوتر.
  • المساعدة على النوم: حيث يمكن أن يساعد البكاء الأطفال على النوم بشكل أفضل.

أضرار البكاء المتكرر 

البكاء استجابة لمشاعر مثل الحزن أو الفرح أو الإحباط وهو أمر طبيعي وله عدد من الفوائد الصحية، ومع ذلك قد يكون البكاء المتكرر أحيانًا علامة على الاكتئاب، وقد يصاب الناس بالاكتئاب إذا بكوا كثيرًا، أو بكوا بدون سبب واضح، مع ظهور ذلك في التأثير على الأنشطة اليومية، وعدم السيطرة عليه، وتشمل علامات الاكتئاب الأخرى ما يأتي:

  • مواجهة صعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء أو اتخاذ القرارات.
  • الشعور بالتعب أو انعدام الطاقة.
  • الشعور بالذنب أو انعدام القيمة أو العجز.
  • الشعور بالتشاؤم أو اليأس.
  • مواجهة صعوبة في النوم أو النوم لفترات طويلة
  • الشعور بالضيق أو القلق.
  • عدم الاستمتاع بأشياء كانت ممتعة من قبل.
  • الإفراط في الأكل أو النقص في الأكل.
  • أوجاع أو آلام أو تقلصات غير مبررة.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي لا تتحسن بالعلاج.
  • القلق المستمر.
  • وجود أفكار انتحارية أو أفكار إيذاء النفس.

شاهد أيضًا: علاج الاكتئاب الخفيف … أفضل الطرق لعلاج الاكتئاب البسيط بدون ادوية

وفي ختام هذه المقالة، وبعد التعرف على متى تم اكتشاف البكاء ، من المهم التأكيد على أن البكاء هو استجابة بشرية طبيعية لمجموعة كاملة من المشاعر التي لها عدد من الفوائد الصحية والاجتماعية، بما في ذلك تخفيف الآلام وتأثيرات التهدئة الذاتية، ومع ذلك إذا كان البكاء يحدث بشكل متكرر، أو لا يمكن السيطرة عليه، أو كان البكاء بدون سبب، فقد يكون ذلك علامة على الاكتئاب، وإذا كان هذا هو الحال فمن الأفضل اللجوء إلى الطبيب.

المراجع

  1. ^ verywellhealth.com , Crying Too Much and Living With Pseudobulbar Affect , 24/6/2021
  2. ^ medicalnewstoday.com , Eight benefits of crying: Why it's good to shed a few tears , 24/6/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *