مراتب صيام عاشوراء وفضله

مراتب صيام عاشوراء وفضله

مراتب صيام عاشوراء وفضله صيام يوم عاشوراء له فضل كبير وأجر عظيم عند رب العالمين، وصيامه يأتي على عدّة مراتب ودرجات، فمنها صيامه منفردًا أو صيامه ومعه أيام أخرى، وفي مقالنا التالي في موقع محتويات، سوف نتعرف على مراتب صيام يوم عاشوراء وأفضل هذه المراتب.

مراتب صيام عاشوراء وفضله

صيام يوم عاشوراء يأتي على عدد من المراتب والدرجات، فمنها صيامه منفردًا، ومنها صيامه مع تاسوعاء، أو صيامه مع يوم قبله ويوم بعده، وفي هذه الفقرة سوف نبيّن المراتب الثلاث لصيام عاشوراء، ونوضح أفضل هذه المراتب وهي كما يلي:[1]

  • صيام قبله يوم وبعده يوم، وهو أفضل مراتب صيام عاشوراء، وفيه يتم صيام يوم تاسوعاء ويوم عاشوراء واليوم الحادي عشر من محرم، وقد ورد ذلك في حديث نبوي شريف عن عبدالله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صوموا يومَ عاشوراءَ وخالفوا فيهِ اليهودَ وصوموا قَبلَهُ يومًا أو بعدَه يومًا)[2].
  • صيام قبله يوم، وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بعدم إفراد الأيام بالصيام، ومن الأفضل أن يتم صيام تاسوعاء مع يوم عاشوراء، وقد استحب أكثر الأئمة العمل بهذا الحديث الشريف.
  • إفراد العاشر من محرم بالصيام، فهو جائز، ولكن لا يستحب إفراد يوم عاشوراء بالصيام، وذلك مخالفة لأهل الكتاب من اليهود والنصارى، لأنهم كانوا يصومون يوم عاشورا منفردًا، والأفضل مخالفتهم، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- صام عاشوراء منفردًا، ثم وعد بأن يصومه مع تاسوعاء إن بقي حيًا في العام القادم.

اقرأ أيضًا: لماذا نصوم عاشوراء ابن باز

فضل صيام عاشوراء اسلام ويب

استحب العلماء صيام يوم عاشوراء، فهو ليس فرض على المسلمين، ولكن سنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد صامه النبي وأمر صحابته بصيامه، فمن شاء فليصمه، ومن لم يرد صيامه له ذلك، ولا يؤثم المسلم على عدم صيامه ليوم عاشوراء، ولكنه يكون قد أضاع على نفسه الفضل الكبير والأجر العظيم عند رب العالمين، لأن صيام يوم عاشوراء يكفّر ذنوب السنة الماضية كلها بإذن الله تعالى، كما جاء في الحديث الشريف عن  أبو قتادة الحارث بن ربعي قال: (سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَاشُورَاءَ، فَقالَيُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ)[3]، ولا يُقصد بتكفير صيام يوم عاشوراء لذنوب السنة الماضية الكبائر منها، ولكن قُصد بها صغائر الذنوب، فصيام عاشوراء سبب في مغفرة الذنوب والخطايا والآثام عن العبد.[4]

اقرأ أيضًا: فضل يوم عاشوراء وصيامه مختصر

هل نسخ صيام عاشوراء

صيام عاشوراء عُرف عند أهل الجاهليّة، فقد كانت قريش تصومه قبل البعثة النبوية، ولعل صيامهم له كان استنادًا إلى شرع الأنبياء السابقين مثل إبراهيم عليه السلام ومن هُم قبله من الأنبياء، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه وهو في مكة وقبل أن يهاجر إلى المدينة المنورة، فلما انتقل إلى المدينة المنورة لقي أن اليهود تقدسه وتحتفل به، فأمرنا بصيامه مخالفة لهم وحتى يصوم المسلمين ما يفطره أهل الكتاب، لأنه كما هو معروف فإن يوم العيد لا يُصام، ففي البداية كان صيامه فرضًا ثم انتقل ليصح مستحبًا، ثم انتقل من فرض صيام عاشوراء إلى صيام شهر رمضان، وهذا دليل على أن صيام يوم عاشوراء كان منسوخًا، وهذا من باب التدرج في فرض الصيام على العباد.[5]

في الختام تعرفنا على مراتب صيام عاشوراء وفضله حيث إن لصيام عاشوراء ثلاثة مراتب وهي: صيامه منفردًا، أو صيام يوم قبله ويوم بعده، أو صيام يوم قبله وهو يوم تاسوعاء، وأفضلها صيام يوم قبله ويوم بعده، وتعرفنا فيما إذا كان صيام عاشوراء منسوخًا، وفضل صيام عاشوراء إسلام ويب.

المراجع

  1. ^ saaid.net , الأحاديث الواردة في صيام عاشوراء والمراحل التي مر بها , 26/07/2023
  2. ^ تخريج المسند لشاكر , عبدالله بن عباس |، أحمد شاكر، تخريج المسند لشاكر ،4/21 ،إسناده حسن
  3. ^ صحيح مسلم ,  أبو قتادة الحارث بن ربعي ،مسلم، صحيح مسلم ، 1162 ، [صحيح]
  4. ^ islamweb.net , صوم عاشوراء.. ثوابه.. وحكمه , 26/07/2023
  5. ^ islamqa.info , أحكام ومسائل في صيام عاشوراء , 26/07/2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *