مرضعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي

مرضعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي

مرضعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي من أكثر الأسئلة التي تعتبر محيرة بالنسبة للكثير من المسلمين، فعلى الرغم من أن أم سيدنا محمد آمنة بنت وهب كانت ذا حسب ونسب إلا أنها قامت بإرضاع النبي ثم ذهبت به خارج مكة إلى الرضاع ثم قامت امرأة بإرضاع رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عدة أيام في مكة وبعدها التمسوا له مرضعة أخرى من البادية وحظيت هذه المرأة بشرف إرضاع نبينا صلى الله عليه وسلم ولاحظت البركات التي انهالت عليها منذ قدوم النبي إليها.

مرضعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي

مرضعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي حليمة السعدية وهي ثالث من أرضع النبي عليه الصلاة والسلام وقد سبقها في إرضاع النبي صلى الله عليه وسلم أم النبي محمد آمنة بنت وهب، وقد قيل أن والدة النبي قامت بإرضاعه عليه الصلاة والسلام ثلاثة أيام وقيل سبعة وقيل تسعة وبعدها مولاة أبي لهب ثويبة الحبشية قامت بإرضاعه في مكة المكرمة بلبن ابنها مسروح، وقبل أن تقوم بإرضاع النبي كانت قد أرضعت عمه حمزه وابن عم النبي أبا سلمه فأصبحوا جميعًا إخوانا للنبي عليه الصلاة والسلام من الرضاعة.

رضاع النبي من حليمة السعدية

كانت قريش ترسل أبنائها إلي القبائل المحيطة بمكة البادية، ومثال على ذلك بني ليث بن بكر من كنانة، وبني سعد بن بكر من هوازن ليقوموا برضاعتهم لما اشتهرت به هذه القبائل البادية من نقاء اللغة وصفاء اللسان، فكان المرضعات يأتين من البادية إلى مكة ليقوموا بإرضاع الأطفال، وكانوا يفضلون الأطفال الذين لديهم أب حي لبره.

إلا أن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان يتيمًا فقد مات والده وتسلمته حليمة السعدية من أمه آمنة بنت وهب، وقد نشأ الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في بداية بني سعد ومكانها في الحديبية وأطرافها، ثم أنتقل إلى المدينة ثم عادت به حليمة السعدية إلى أمه، ومن الجدير بالذكر أن جميع المرضعات اللاتي قدموا للبحث عن رضيع رفضوا سيدنا محمد لآنه يتيم بدون أب خوفًا من ألا يحصلوا على المال ولكن حليمة وافقت في النهاية حتى لا ترجع خالية بدون أطفال.

بركات النبي على حليمة السعدية

زادت فترة رضاعة حليمة السعدية للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم حياتها بالبركة والرزق الوفير فلاحظت حليمة السعدية أن دابتها قد أصبحت نشيطة أكثر وأسرع وأنشط من دواب صديقاتها فقد حلت البركة بمجرد قدوم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وحلت البركة من أول رضعة له، فقد زاد الحليب فأصبحت حليمة السعدية ترضع رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وابنها حتى يشبع وازداد لبن الناقة فأصبح غزيرًا ووفيرًا وامتلأ غنم حليمة السعدية باللبن رغم قلة حيلتها، وأن الأرض كانت جدباء، وقد طالت هذه البركات طيلة وجود الرسول صلى الله عليه وسلم عند حليمة السعدية.

هل أسلمت حليمة مرضعة الرسول

اختلف العلماء في إسلام حليمة السعدية ولكن أكثر الأقوال ترجح أنها أسلمت هي وزوجها، كما تم ذكرها أنها من صحابة رسول الله فقد ذكرها أبو القاسم الطبراني مع النساء اللواتي قاموا برواية الأحاديث النبوية الشريفة في معجمه، وقد تم ذكرها عند الحافظ ابن الجوزي مع الصحابيات المسلمات في الكثير من كتبه.

شاهد أيضًا: من هي حاضنه الرسول صلى الله عليه وسلم

رضاع النبي من امرأة بني سعد

قد تم ذكر أن هناك امرأة قد أرضعت الرسول صلى الله عليه وسلم من بني سعد وهو عند مرضعته حليمة السعدية، وقامت هذه المرضعة بإرضاع عم النبي حمزة رضي الله عنه، حيث كان سيدنا حمزة رضي الله عنه مسترضعًا في ذلك الوقت عند سعد بن بكر، ولذلك يعد سيدنا حمزة أخا في الرضاعة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم من جهة امرأة بني سعد، ومن جهة ثويبة الحبشية كما ذكر في روايات عديدة.

هل أم أيمن مرضعة الرسول

تعد أم أيمن الحبشية حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجليلة الفاضلة فقد ورثها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من والده بعد وفاته فحضنته أم أيمن رسولنا الكريم منذ صغره وحتى توفيت أمه، وهو ابن ست سنوات في منطقة الأبواء بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، وقد زاد حب واهتمام وحنان أم أيمن له، وهذا بالإضافة إلى  كفالة عبد المطلب جد النبي له، وهناك روايات زعمت أن أم أيمن قامت بإرضاع النبي صلى الله عليه وسلم ولكن أكثر الأقوال أنها كانت حاضنته فقط ولم تقوم بإرضاعه والله تعالى أعلى وأعلم.

عادات العرب المتعلقة بالرضاع

اعتاد أشراف العرب أن يرسلوا بولدهم إلى البادية، وكان غايتهم أن ينمو في بيئة صالحة تعتمد على صفاء الذهن والشدة وتقوية الجسد واللغة الجيدة، فقد اعتاد العرب قديمًا منذ قديم الأزل على إرضاع الأطفال من غير الأم، وكانوا يتوسمون في ذلك خير على أن الطفل الناشئ سوف تكون صحته جيدة، وقد برز هذا الأمر في الفترة التي سبقت عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، ولكن اندثرت هذه العادة التي كانت تمثل جزءًا كبيرًا من ثقافة العرب قديما والحياة الاجتماعية للعرب مع تطور المجتمع، وأصبح يحل محلها الرضاعة الصناعية.[1]

وفي نهاية مقالنا نكون قد عرفنا أن مرضعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي السيدة حليمة السعدية، والتي أرضعته بعد أمه السيدة أمنة، حيث كان من المعتاد لدى العرب قديمًا إرسال أبنائهم للرضاعة من سيدات غير أمهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *