معلومات قيمة عن توزيع العقيقة

معلومات قيمة عن توزيع العقيقة سيتم بيانها في هذا المقال فمن الجدير بالذكر أن العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود وتكون من بهيمة الأنعام، ويكون بذلك شكرًا لله سبحانه وتعالى بالنية التي مكانها القلب، وبشروط خاصة، ومن الجدير بالذكر أن حكم العقيقة سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يبدأ زمانها عند انفصال المولود، وأن ذبحها في اليوم السابع هو أمر مستحب، فإن لم يكن ذلك ممكنًا، فضل اليوم الرابع عشر، ولمزيد من التفاصيل نرجو قراءة هذا المقال.

معلومات قيمه عن توزيع العقيقة

إن العقيقة كما تعرفنا سابقًا، هي الذبيحة التي تؤدى عند مجيء المولود الجديد، ومن الجدير بالذكر أن أغلب الأحكام المتعلقة بالعقيقة مشابهة تمامًا لأحكام الأضحية، لذلك سيتم فيما يأتي بيان العديد من المعلومات المتعلقة بتوزيع العقيقة:[1]

كيفية توزيع لحم العقيقة

إن كيفية توزيع لحم العقيقة مشابهة تمامًا لكيفية توزيع لحم الأضحية، حيث يتمثلان بإراقة الدم الذي يحكم عليه بالاستحباب، بالإضافة الى أن الأضحية لا تختلف عن العقيقة من ناحية الشروط والصفة، لذلك أيضًا لا تختلف عنها في توزيعها، وذلك متفق عليه بين العلماء، ولكنهم اختلفوا في تحديد كيفية المصارف والوجوه التي يمكن إعطاء اللحم إليها، وفي ذلك ثلاثة أقوال وفيما يأتي بيانها:

• القول الأول: إن الجمع في لحم العقيقة بين الطعام والأكل والصدقة مستحب، دون أن يكون هنالك تقدير منها بقدر مخصص، ودليل ذلك قوله تعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)، وقوله أيضاً: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ)، وهذا ما ذهب إليه علماء المالكية.
• القول الثاني: إن تقسيم لحم العقيقة يكون على ثلاثة أصناف، الصدقة والهديه وللأكل، وذهب إلى ذلك القول الحنفية والحنابلة من العلماء، واستدلوا على أن لحم العقيقة يقسم إلى ثلاثة أصناف قياسًا على تقسيمه لحم الهدي ودليلهم قوله تعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ).
• القول الثالث: أن يقسم إلى قسمين: قسم للمضحي والآخر والصدقة، وأيضًا قاسوا ذلك على تقسيم لحوم الهدي حيث يقسم لحم العقيقة بالنصف ودليل ذلك قوله تعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)، ذهب إلى ذلك القول الشافعية من العلماء.

 حكم طبخ العقيقة

إن حكم طبخ العقيقة فيه عدة أقوال، حيث ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والحنابلة والحنفية إلى أن طبخ لحم العقيقة جميعها أمر مستحب وقالوا أن إهداء لحم العقيقة أو التصدق به مكروه اذا تم أرساله نيئا، وخالف في ذلك الحنفية حيث ذهبوا إلى أن إرسال لحم العقيقة إلى الفقراء أو التصدق به جائز سواء كان مطبوخًا أم نيئًا، ومن الجدير بالذكر الى أن العقيقة تطبخ بأمر حلو، كما طبخها بدون رجلها، حيث يسن إعطاء الرجل للقابلة ودليل ذلك حديث فاطمة رضي الله عنها، كما يسن أن لا يكون عظمة الشاة مكسورة حيث يتم إعطاء القطعة من المفصل ذاته.

حكم الوليمة في العقيقة

ورد حكم الوليمة عند المالكية بأنه أمر مكروه في الشريعة الإسلامية، إذ لم يرد ذلك، واستندوا على ذلك بعدم المباهاة والمفاخرة الذي هو مخالف للشريعة، ولكن ذهب جمهور الفقهاء إلى أن حكم الوليمة في العقيقة جائز في الشريعة الإسلامية ولكن إرسال العقيقة للفقراء على سبيل الهدية أمر مستحب كما ورد عن الشافعية، ولكن اشترط الحنابلة بعدم المفاخرة والمباهاة في وليمة العقيقة مع جوازها.

التفضيل بين العقيقة والتصدق بثمنها

وضح العلماء إلى أن العقيقة أفضل من التصدق بثمنها، حتى وان كان هذا الثمن أكثر من الذي سيعطي مقابل الذبيحة، إذ أن المقصد المتحقق من العقيقة هي الذبيحة اتباعا للسنة المؤكدة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والخلاصة أن الشاة من السنة أن تذبح أفضل من أن يتصدق بثمنها، وكما بينا أن المقصود من العقيقة هو ذبيحة الشة ذاتها وليس الثمن.[2]

شاهد أيضًا: طريقة ذبح الخروف على الطريقة الإسلامية

هل يجوز تخزين لحم العقيقة

لا بأس من تخزين لحم العقيقة وادخارها كما ورد عن الإمام مالك، حيث استدلوا على قياس ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدخالة لحوم الأضاحي، حيث قاسوا بأن الادخار هذا اللحم يكون على سبيل الاستحباب، والخلاصة أن ادخار لحم العقيقة جائز كادخار لحم الأضحية والأدلة على ذلك كثيرة في السنة النبوية الشريفة.[3]

هل يجوز شوي لحم العقيقة

إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن طبخ لحم العقيقة كله مستحب، حتى وإن كان ذلك على سبيل الصدقة، ويجوز توزيعها مطبوخة أو نيئة عند الحنفية، ويجوز حمساوي العقيقة استنادا على هذا العصر الذي تعددت فيه أشكال الطبخ الشواء والقلي ونحو ذلك، مما يعني أن لحم العقيقة من الممكن تقديمه مشويًا أو حتى نيئًا عند بعض الفقهاء، فالأهم من ذلك هو تقديم الأضحة على النحو الذي بيناه سابقًا. [4]

هل يجوز تقسيم العقيقة على مرتين

إن تطبيق السنة النبوية الشريفة في موعد توزيع العقيقة يكون في اليوم السابع من الوضع أو اليوم الرابع عشر أو اليوم الحادي والعشرين وهذا ما ذهب إليهم جمهور الفقهاء، ولا باسها من ذبح زيها على مرحلتين أو بزمنين مختلفين، حيث يمكن ذبحها متى تيسر له ذلك.[4]

شاهد أيضًا: شروط العقيقة للولد

هل يجوز أكل العقيقة كاملة وعدم التصدق منها بشيء

إن أغلب الأحكام المتعلقة بالعقيقة تقاس على الأحكام المتعلقة بالأضحية، حيث أن حال العقيقة حال الأضحية، وفي السنة النبوية يكون تقسيمها على ثلاث مراحل؛ حيث يمكن أن يأكل منها ويمكن أن يتصدق بها ويمكن أن يهديها، وهكذا بعض علماء الشافعية إلى أن التقسيم غير وارد حيث يمكن أن يتصرف بها متى شاء وكيف يشاء ولكن هناك أفضلية إلى أن التصدق بها أو بجزء منها أمر مفضل عند الإمام أحمد بن حنبل.[4]

ما هي صلاة ذبح شاة العقيقة

لم يرد في السنة النبوية الشريفة على وجود صلاة مخصصة سواء كان ذلك قبل ذبح العقيقة أم بعدها، ولكن يمكن للعبد أن يشكر الله سبحانه وتعالى على رزقه بالمولود الجديد ويمكن أن يسجد ذلك شكرًا لله سبحانه وتعالى بعد أن يسمي به سبحانه وأن يكبر ثلاث مرات.

شاهد أيضًا: حكم الذبح لله في المكان الذي يذبح فيه لغير الله

من له الحق في أداء العقيقة

إن أداء العقيقة سنة مؤكدة على غير العاجز في أدائها أي أنا أدائها يكون على المقتدر، وكما بينا سابقًا أن توزيع العقيقة من الأفضل أن يكون على الفقراء والمحتاجين، والله تبارك وتعالى أعلم وأحكم.

بيننا في هذا المقال معلومات قيمة عن توزيع العقيقة وتبين أن الأمر الرئيس الذي من خلاله توزع العقيقة هو أن تقسم على ثلاثة أقسام من الناس وهي: الفقراء والإهداء والنفس، وتصدق بها من الأمور الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.