معنى أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص

معنى أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص

معنى أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص هو عنوان هذا المقال، الذي سيشرح أحد أذكار الصباح الشرعية التي وردت عن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، حيث أنَّ المُحافظة على الأذكار في الصباح والمساء هو أحد الأمور التي يسعى كلّ مسلم للحفاظ عليها، وتدبر معانيها، وفي هذا المقال سنعمل على توضيح معنى أحد أذكار الصباح المتواترة وكثيرة التداول بين المُسلمين، وهو قول أصبحنا على فطرة الإسلام.

أذكار الصباح

إنَّ أذكار الصباح هي الأذكار التي يقوم المُسلم بترديدها بشكل يومي في كل صباح، وإنَّ أذكار الصباح هي أذكار يقوم فيها العبد بتكرير كلمات الاستغفار والتوحيد والشكر والثناء على الله تعالى، وتكبيره وتهليله، وهي أذكار مأثورة أو واردة عن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، أو قد تكون بتكرار بعض الآيات القرآنية العظيمة وذات الفضل الكبير، وإنَّ الذكر هو أحد العبادات التي يقوم فيها العبد  طمعًا بالمغفرة والأجر والثواب، كما إنَّ الذكر هو أحد الوسائل التي تعمل على إزالة الكرب والهم عن قلب الإنسان، وقد قال تعالى في كتابه الكريم: “الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ[1]، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: اذكار الصباح والمساء الصحيحة مكتوبة كاملة ومختصرة

معنى أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص

إنَّ معنى كلمة أصبحنا على فطرة الإسلام أي أصبحنا وطلع الصباح علينا ونحن مُحافظين وثابتين على دين الإسلام وأساسه السليم الحقّ، أمَّا كلمة الإخلاص فهي كلمة توحيد الله تعالى والثبات على عدم إشراكه مع غيره بالعبادة والإيمان بتوحيده عزَّ وجل، وإنَّ هذا الذكر هو أحد الأذكار التي وردت عن الرسول -صلّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الوارد عن أبي بن كعب في قوله: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُنا إذا أصبَحْنا: أصبَحْنا على فِطْرةِ الإسلامِ، وكَلمةِ الإخلاصِ، وسُنَّةِ نَبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومِلَّةِ أَبينا إبراهيمَ حَنيفًا مُسلِمًا، وما كان منَ المُشرِكينَ، وإذا أمسَيْنا مثلَ ذلك”[3]، وهو أحد الأذكار الطيبة ذات الكلام الحسن الذي يُثبّت تكراره قلب المُؤمن على الإيمان والتوحيد ويسكب الراحة والطمأنينة في قلب المُسلم، والذي وصّى النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وعلَّمهم المُحافظة عليه في كل صباح.[4]

أصبحنا على فطرة الإسلام ابن باز

بيَّن الإمام ابن باز فضل أذكار الصباح والمساء وأكَّد على الفضل الذي يناله المُسلم من المُحافظة على هذه الأذكار حيث أنَّ فيها استجابة لأمر الله تعالى بالإكثار من ذكره وعبادته، كما ذكر أنَّه يُستحب أن يكون الذكر بُكرًا وعشيًا أي صباحًا ومساءً وذلك استجابةً لأمر الله تعالى، وإنَّ أفضل ما يقوله المُسلم عند الصباح هو الذكر التالي: “أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما فيه وخير ما بعده وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما فيه وشر ما بعده ، رب إني أعوذ بك من الكسل وأعوذ بك من سوء الكبر وأعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر، اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور، اللهم إني أصبحت على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد وملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين”، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: ماذا يشرع أن يقرأ بعد انتهائه من الأذكار

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن وشرح معنى أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص، كما عرَّف بأذكار الصباح، وذكر فضل ترديد الأذكار كما وردت عن الإمام ابن باز.

المراجع

  1. ^ سورة الرعد , الآية 28.
  2. ^ islamweb.net , فضل المحافظة على أذكار الصباح والمساء والنوم , 25/07/2021
  3. ^ تخريج المسند , أبي بن كعب، شعيب الأرناؤوط، 21144، صحيح.
  4. ^ dorar.net , شروح الأحاديث , 25/07/2021
  5. ^ binbaz.org.sa , أدعية اذكار الصباح والمساء , 25/07/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *