معنى التسبيح هو

معنى التسبيح هو

معنى التسبيح هو أحد المعاني العظيمة والتي لا بدَّ من التوقف عندها وفهمها، والتعرّف على جوهر التسبيح ومعناه والقصد منه، حيث أنَّه يُعدُّ تسبيح الله تعالى من الذكر الذي وردَّ أمر المسلمين بالحرص عليه في القرآن الكريم وسنة النبي صلّى الله عليه وسلّم، ومن خلال هذا المقال سنعمل على بيان معنى التسبيح، وما يُقصد به شرعًا، كما سيتم ذكر ما هي أهم أوقات التسبيح وما أبرز فضائله، بالإضافة للتعرّف على التسبيح في القرآن الكريم.

معنى التسبيح هو

معنى التسبيح هو تنزيه الله عزَّ وجل عن كل ما لا يليق به من ظنون خاطئة أو عيوب وتبرئته من كل نقص، ويتضمن التسبيح الإقرار بكمال الله تعالى وعظمته، وعدم الظن به بأي ظن سوء، وعدم نسب أي صفة له وهي ليست فيه، ونفي كل العيوب والنقائص عن الله تعالى، ويرجع أصل التسبيح في اللغة إلى السَّبح ومعناه البُعد، وبذلك يكون المقصود بتسبيح الله إبعاده عمّا لا يليق به من الصفات والأوهام الفاسدة، مع العلم بأنَّ التسبيح يُعدُّ واحدًا من أفضل جمل الذكر وأحسنه، لذا فإنَّ المواظبة على تسبيح الله تعالى وحمده على الدوام هو واجبٌ على المُسلم.[1]

أوقات التسبيح

تسبيح الله تعالى وجمده والمواظبة على ذلك من الأمور المحمودة ولمرغوبة في الإسلام، والتي ينال المسلم منها الكثير من الفضل والثواب، ولكن هناك أوقات معينة يزداد فيها هذا الفضل ويزداد الأجر، وقد تم بيان هذه الأوقات في السنة النبويّة الشريفة والقرآن الكريم، حيث أنَّ من السنة التسبيح مئة مرة في أول النهار ومئة مرة في أول الليل، وقد ورد ذلك في قوله تعالى في كتابه الكريم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلً”[2]، وأيضًا يُستحب قول: “سبحان الله والحمد لله والله أكبر” ثلاث وثلاثين مرة بعد الانتهاء من الصلوات الخمس، والمواظبة على التسبيح قبل النوم، والله أعلم.[3]

فضل التسبيح

التسبيح من الكلمات السهلة والخفيفة على لسان الإنسان ولكنها عظيمة جدًا في ميزان حسناته، وقد حثَّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- المُسلمين على المواظبة على الذكر وتسبيح الله تعالى لما في ذلك من فضل وأجر عظيمين، ومن أهم فضائل التسبيح ما يلي:[4]

  • جزاء الإنسان عند التسبيح من الحسنات مُضاعف بإذن الله تعالى.
  • وعدَّ الله تعالى المُسبحين والمُستغفرين والمداومين على ذكره بمغفرة ذنوبهم وخطاياهم حتى لو كانت كثيرة كزبد البحر.
  • تسبيح الله تعالى وذكره على الدوام تُثقل ميزان الإنسان يوم القيامة لما في قولها من ثواب كبير جدًا.
  • إن في المواظبة على الذكر والتسبيح استحضار لله تعالى في كل وقت وحين، مما يجعل المرء يبتعد عن المعاصي والمنكرات، ويزداد تقرُبًا من الله تعالى ورغبةً في عبادته وطاعته.

التسبيح في القرآن الكريم

ورد ذكر التسبيح في القرآن الكريم في العديد من الآيات الشريفة والتي اختلفت وتعددت مقاصدها ومعانيها، فقد ورد ذكر التسبيح بمعنى الدعاء كما في قوله تعالى: “دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللهُمَّ”[5]، وورد ذكر ذكر التسبيح بمعنى الصلاة كما في قوله تعالى: “فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ”[6]، حيث فُسرت الآية السابقة على أنَّ التسبيح هو الصلاة، كما ورد ذكر التسبيح في القرآن الكريم بمعنى عموم العبادة في قوله تعالى: “فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ”[7]، ومن الجدير بالذكر أَّنه ورد ذكر التسبيح في القرآن الكريم في عدد من الآيات مُقترنًا بغيره من الذكر والعبادات، ومن ذلك ذكره مُقترنًا مع الاستغفار في قوله تعالى: “وَالمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ”[8]، والله أعلم.[9]

شاهد أيضًا: ما السورة التي افتتحت بالتسبيح واختتمت بالتسبيح؟

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيّن أنَّ معنى التسبيح هو تنزيه الله تعالى وتعظيمه، كما ذكر بعض مواضع ذكر التسبيح في القرآن الكريم، وكذلك عمل على بيان أهم الأوقات التي لا بدَّ للمسلم من الحرص والمداومة على الذكر والتسبيح أثنائها، بالإضافة لبيان الفضل والأجر الذي يناله المسلم من التسبيح بإذن الله تعالى.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , معنى كلمة التسبيح " سبحان الله وبحمده " , 23/10/2021
  2. ^ سورة الأحزاب , الآيات 41، 42.
  3. ^ binbaz.org.sa , فضل التسبيح والذكر , 23/10/2021
  4. ^ islamway.net , فضائل تسبيح الله تعالى , 23/10/2021
  5. ^ سورة يونس , الآية 10.
  6. ^ سورة ق , الآية 39.
  7. ^ سورة الصافات , الآيات 143، 144.
  8. ^ سورة الشورى , الآية 5.
  9. ^ alukah.net , التسبيح القرآني , 23/10/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *