من اسماء ماء زمزم وفضل ماء زمزم في الشفاء

من اسماء ماء زمزم سؤال من الأسئلة التي تراود أذهان المسلمين، فقد اعتاد المسلمين على مرّ الزمان عند زيارتهم للحرم المكي في مكّة المكرمة أن يقصدوا بئر زمزم ويشربوا من مائه، ويستفيدوا من فضل هذا الماء وبركته، كما إنَّ لماء زمزم الكثير من الخصائص والفوائد التي تميزه عن غيره من الماء، وفي هذا المقال سنعرّف ببئر زمزم وتاريخه، وأسماء بئر زمزم، وسنذكر بعض الخصائص والفوائد التي تميّز ماء زمزم.

بئر زمزم

يقع بئر زمزم في الحرم المكّي في مكة المكرمة، ويبعد عن الكعبة الشريفة حوالي عشرين متر، وهو بئر قديم جدًا ويمتد تاريخه لآلاف السنوات، فهو موجود منذ عهد النبي ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام، يبلغ عمق البئر ثلاثين مترًا، وتصب فيه عدد من العيون القديمة أيضًا، ويعتبر بئر زمزم من أقدم الآبار في العالم وأكثرها شهرة، وهو من الأماكن الروحية والمحببة لقلوب كل المسلمين، كما يقصده كل من جاء إلى الحرم المكي من السلمين، فهو أطهر ماء على وجه الأرض، كما كانت السقاية من ماء زمزم من عادات قريش قديمًا فكانوا يسقون الحجّاج القادمين إلى مكة من ماء زمزم، وكان المسؤول عنها آنذاك عبد المطلب جدّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

من اسماء ماء زمزم

يُذكر أنَّ لماء زمزم أكثر من ستين أسمًا، ومن الأسماء المتداولة والمشهورة لماء زمزم نذكر:

• زَمَم.
• زُمّزْم.
• زُمازم.
• هزمة الملك.
• سُقيا الله.
• مَكْتُومَة.
• مَضْنُونَة.
• شُباعَة.
• سُقْيا الرَّواء.
• رَكْضَةُ جبريل.
• هَزْمَةُ جبريل.
• شِفاء سُقْم.
• طَعامُ طُعْم.
• حَفيرة عبد المطلب.
• شراب الأبرار.
• طيبة.

والجدير بالذكر أن أغلب أسماء ماء زمزم هي أسماء مشتقة من خصائص وصفات وفوائد ماء زمزم.[1]

شاهد أيضًا: من اول من حفر بئر زمزم

فوائد مَاء زَمزم

يُستحب لمن يزور الحرم المكي في مكة المكرمة أن يقصد بئر زمزم ويشرب من ماء زمزم، فقد ورد في فضله الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، كما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عندما يشرب من ماء زمزم يكثر من الدعاء، فماء زمزم هو أطهر ماء على وجه الأرض وهو مبارك ففيه يرتوي الناس فيغنيهم عن الطعام أو الماء، فهو سُقيا السقم وطعام طعم كما سمّاه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لما فيه من قوت يعين الإنسان على قضاء يومه، كما لماء زمزم فضل في شفاء المرضى، فقد كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يحمله في قوارير ويسقي منه المرضى، كما كان العرب قبل الإسلام في الجاهلية يتنافسون على ماء زمزم ويقصدونه في أول النهار ليجعل الناس أول شرابهم وشراب عيالهم هو ماء زمزم ليعينهم على قضاء اليوم، وكان اسم زمزم في الجاهلية شباعة.[2]

فضل ماء زمزم في الشفاء

لاشكّ في أن ماء زمزم هو ماء مبارك، وهو من الأمور التي تعين على الشفاء، وقد ثبت ذلك في حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال عن ماء زمزم: “إنها مباركةٌ إنها طعامُ طُعْمٍ وشفاءُ سُقْمٍ”[3]، كما يُفضل عند شرب ماء زمزم الإكثار من الدعاء، وإذا كان شربه بنية الشفاء فيفضل قراءة القرن الكريم على الماء، فقد قال تعالى في كتابه الكريم: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا”[4]، لذا فإنّ الجمع بين قراءة القرآن وشرب ماء زمزم هو من الأمور الحسنة والتي يأمل الإنسان منها بإذن الله تعالى أن تزيد في نسبة شفاء الإنسان، أمّا عن دعاء معيّن للشفاء عند شرب ماء زمزم فلم يرد أي شيء أو دعاء عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: حكم شرب الماء واقف

أحاديث نبوية عن ماء زمزم

ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عدد من الأحاديث التي تشير إلى فضل وبركة ماء زمزم في شفاء المريض وإشباع الجائع وروي العطشان، وقد كانت أغلب الأحاديث الواردة إسنادها صحيح أو حسن، ومن هذه الأحاديث الشريفة نذكر:

• الحديث الوارد عن أنس بمالك: “أُتِيتُ فَانْطَلَقُوا بِي إلى زَمْزَمَ، فَشُرِحَ عن صَدْرِي، ثُمَّ غُسِلَ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ أُنْزِلْتُ”[6].
• الحديث الوارد عن جابر بن عبد الله: ” ماءُ زمزمَ لما شُرِب له“[7].
• الحديث الوارد عن عبد الله بن عباس: “مرَّ بي النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قريبًا من زمزمَ فدَعَا بماءٍ واسْتسْقَى فأتيتُهُ بِدَلْوٍ من زمزمَ فشربَ وهو قائمٌ”[8].
• الحديث الوارد عن أبي ذر الغفاري: “إنها مباركةٌ إنها طعامُ طُعْمٍ وشفاءُ سُقْمٍ”

شاهد أيضًا: حكم رش القبر بالماء .. وآداب زيارة القبور

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي وضّح بعضًا من اسماء ماء زمزم، كما عرّف ببئر زمزم، وفوائد ماء زمزم، وفضل ماء زمزم في الشفاء، كما ذكر بعض الأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في فضل ماء زمزم.