من القائل رب اجعل هذا بلدا امنا

من القائل رب اجعل هذا بلدا امنا

من القائل رب اجعل هذا بلدا امنا من الأسئلة التي ستجدون إجابة عليها في هذا الموضوع، فهذا القول ورد في القرآن الكريم، ونُسب إلى نبي من الأنبياء من أولي العزم، فمن القائل رب اجعل هذا بلدا آمنا، هذا ما سنتعرف عليه معا، مع أهم المعلومات عنه والأحداث التي صاحبت حياته.

من القائل رب اجعل هذا بلدا امنا

القائل رب اجعل هذا بلدا آمنا هو النبي إبراهيم عليه السلام، ونجد هذا القول في قوله تعالى في سورة البقرة { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.

نبذة عن النبي ابراهيم عليه السلام

اسمه بالكامل هو (إبراهيم بن تارخ بن ناخور بن ساروغ بن أرغو بن فالغ بن غابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشذ ابن سام بن نوح عليه السلام)، واختلف القول حول محل ميلاده فهناك من يقول أنه وُلد في مدين بابل، أو في دمشق أو في الأهواز، ويقال أيضاً أنه قد وُلد بعهد الملك النمرود، وقد بعثه الله سبحانه وتعالى لهداية قومه لعبادة الواحد الأحد وترك عبادتهم للآلهة والأصنام.

مكانة النبي ابراهيم عليه السلام لدى الله تعالى

وقد كان لإبراهيم عليه السلام مكانة عظيمة لدى الله تعالى فقد وصفه في المصحف الشريف بأنه كان سمحاً وحنيفاً، وقد ورد ذلك في قوله تعالى (وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًاۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)، كذلك وصف الله عز وجل من يخرج عن ملة النبي إبراهيم بأنه من السفهاء

كذلك وصفه الله عز وجل بأنه كان حليماُ وكثير الرجوع والإنابة إلى الله تعالى، كما وصفه بسلامة القلب من الشرك به، فقد كان من الموحدين عن إيمان خالص بالله تعالى، ونجد ذلك في قوله تعالى (إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).

وكان من الصديقين لكثرة اتخاذه لجانب الحق، وكان مطيعا لله تعالى وعليما في أمور دينه، وذلك في قوله تعالى، (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ)، ويُعد النبي إبراهيم من أولي العزم من الرسل فقد ابتلاه الله تعالى بالكثير من المحن مثل النبي موسى، ونوح، وعيسى والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ونتيجة لمكانته العظيمة عند الله تعالى أنه قد فضله على العالمين وكفله بأن يكون إماما للناس لصبره وقوته على التحمل، وقد وصفه بالأمة أي الذي يجمع لصفات الخير، والمعين عليه، ومن الأهمية الكبيرة للنبي إبراهيم وجود ركن في الصلاة باسمه وهي الصلاة الإبراهيمية التي نذكرها عند التشهد.[1]

شاهد أيضًا: من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه

صلة النبي إبراهيم بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام

يُعتبر النبي إبراهيم عليه السلام جد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، وقد التقاه خلال رحلة الإسراء والمعراج في السماء السابعة، وكان سيدنا إبراهيم مستنداً بظهره إلى البيت المعمور، وذلك تكريما له من الله تعالى بسبب اجتهاده لبناء الكعبة الشريفة هو وولده إسماعيل، وخلال لقائه بالنبي الكريم أرسل السلام والتحية والإرشاد والنصح لأمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.[2]

وفي النهاية نكون قد عرفنا من القائل رب اجعل هذا بلدا امنا حيث أن سيدنا إبراهيم عليه السلام أنه كان مثالا للكرم وحسن الضيافة، وورد ذلك في قوله تعالى: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ) كما وصفه بالرشد الذي ميزه به الله تعالى منذ الصغر، والدليل على ذلك أنه كان لا يرضى عما يفعله قومه من عبادة الأصنام منذ سن الطفولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *